المقالات

الزائف من الوطنية والخالص منها

2194 2020-03-12

🖊 ماجد الشويلي

 

يمكن أن يكون هنالك فارق واختلاف في وجهات النظر بين ابناء الشعب الواحد  حول مفهوم الوطن وتطبيقات مصاديقه ، حاله حال اي مفهوم آخر تسهم اختلافات النشأة والبيئة ومدارك العقل بين الناس  في العادة بصنع ذلك الفهم المتباين والاختلاف في وجهات النظر حوله .

لكن يبدو ان ثمة هامش لمثل هذه الخلافات مسموح به بل هو معقول .

أما أن يصل الخلاف بين ابناء الشعب الواحد على مفهوم الوطن الى الحد الذي يجعل بعضهم يتفرج على ابناء بلده وابناء جلدته وهم يقتلون ويجزرون كالاضاحي بل واحياناً يشمت بهم لمجرد أنهم آمنوا بان مصلحة البلد تقتضي طرد المحتل والوقوف بوجهه.

كما يحصل الان بالنسبة للحشد حين يقصف من قبل الولايات المتحدة الامريكية

وهي بلد اجنبي غازي لبلادنا وينبغي حينئذ أن تتمحور الوطنية الحقة حول رفض هذا الاستهتار أيَّن كانت اسبابه فنحن كعراقيين في ارضنا وفي ظل حكومتنا ولايحق لاحد أن يعتدي على ابنائنا على اختلاف توجهاتهم وانتماءات حتى لو اختلف ابناء البلد فيما بينهم فهو أمر طبيعي يحصل في كل بلدان العالم ويمكن تسوية كل الخلافات في اطار  وطني مشترك لو كنا نحمل عن الوطن مفهوما  واحداً صحيحا و سليما .

وهنا يجدر بنا أن نعرض لبعض المسائل المتعلقة بهذا الشأن

▪️اولا: لماذا يتم التشديد على محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين وجعل هذا الامر في صدارة اولويات الحكومة المؤقتة رغم انها مؤقته ؟

وبرغم اننا ندعو له ولا ننكر اهمية وضرورة اجراء التحقيقات البينة والمحاكمة العادلة لمن ارتكب جريمة قتل المتظاهرين

🔳ثانياً: لماذا ينتفض الجميع لسقوط الشهداء في المظاهرات والكل يناديهم بالاحبة وابنائنا ولاينسحب هذا الشعور والموقف على شهداء الحشد الذين يتم قصفهم بالطائرات الامريكية في كل مرة ؟

🔳ثالثاً: الملاحظ أن جمهور الحشد يثمن التظاهرات المطلبية ويعاضدها ويتحسس بمعاناة المتظاهرين وآلامهم لكننا لانجد العكس للاسف وبالاخص ممن يسوقون انفسهم انهم قادة الحراك الشعبي للتغيير

▪️رابعاً: الى الان تحاول الماكنة الاعلامية المحلية _وهو امر غريب_ أن تركز على مطالب المتظاهرين وضرورة تحقيقها في الوقت الذي تحققت فيه اهم عناصرها وهي قانون الانتخابات والمفوضية واستقالة الحكومة وغيرها.

ولاينظر باي اعتبار للمظاهرة المليونية التي خرجت للمطالبة بخروج المحتل على انها مظاهرة وطنية من الواجب الاستجابة لها

▪️خامساً: تدعي امريكا ومن يدور في فلك سياساتها أنهم جاءوا للعراق بطلب من الحكومة لكنهم في موارد أخرى وخاصة بعض اصحاب الاجندات المشبوهة ودعاة الوطنية الزائفة أن هذه الحكومة لاتمثل الشعب العراقي !

إذا ما هو الاساس الذي استندت له القوات الامريكية للتواجد في العراق وتعديها وقتلها لابنائنا الغيارى ؟!!!

إن الوطنية الحقة هي تلك التي تقوم على اساس تخليص البلاد من براثين الاحتلال ونيلها السيادة في الدرجة الاساس

وما خلاها فهي وطنية زائفة وأن كانت شعاراتها براقة كقوس قزح ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك