المقالات

معركة ميدانها العقول

1614 2020-03-09

حافظ آل بشارة

 

اصبحت قوى المقاومة الشيعية تمثل رفعة الاسلام وخلوده ، الحقت الهزائم بمخططات اميركا واسرائيل في المنطقة ، واذا لم ينتصروا كما انتصر امير المؤمنين في مواقف النزال فهم يستشهدون كما استشهد الامام الحسين في مواجهة الظالمين اذ ركزوا بين السلة والذلة .

لذلك عكفت المخابرات الامريكية والاسرائيلية على دراسة العقيدة التي تقف وراء قوة التشيع وصموده وانتصاراته ، فوجدوا انها تكمن في اصوله وفروعه الراسخة التي تصنع اجيالا شجاعة رافضة للذل والخضوع ووجود قيادة روحية ثابتة ومتجددة هي المرجعية ، لذا بدأت المخابرات العالمية تشن حربها النفسية باستهداف ثوابتهم ومصادر قوتهم وهي : الامامة ، المهدي المنتظر ، المرجعية ، الالتزام الاخلاقي والعقائدي ، هذه الرموز الاربعة تتعرض الآن الى حملة تشكيك واسعة ، وقد تم تجنيد مختصين لهذا الغرض يوجهون خطابهم الى جيل جديد اغلبه لم يحصل على تعليم كاف ولم يكن ميالا الى القراءة والاطلاع واكتساب المعرفة ، وبذلك فهو لا يمتلك القدرة الكافية على التمييز وقد سيطرت عليه ثقافة اللطميات ، حاليا لا يمكن ان تعثر على شاب جامعي قرأ امهات الكتب التي تؤهله للرد على الحرب النفسية ومحاورها ، ولا تجد جهدا كافيا ومنظما من العلماء للدفاع عن الاسلام في هذه الحرب لانشغالهم بالسياسة والسلطة ، جنود هذه الحرب الآن يصولون ويجولون ، ويطرحون الاسئلة التشكيكية المكلفين بها تباعا : من قال ان النبي اوصى للامام علي بالخلافة ؟ من قال ان النبي نص على الائمة الاثني عشر ؟ من قال ان المهدي موجود وسيظهر ولماذا هو غائب كل هذه القرون ؟ من قال ان هناك اجتهادا وتقليدا في الاسلام ؟ فيقف الشباب حائرين لا يجدون جوابا ، وهم لا يعلمون ان ادق المحققين بالعقل والنقل والرجال والاسانيد والجدل هم الشيعة ، وقد عكف على تنقية هذه العقيدة وحفظها منذ اكثر من الف عام اجيال ذهبية من المحققين والمراجع الذين افنوا اعمارهم في بحوث العقائد والاحكام والاخلاق والتفسير والتأريخ ممن يعد اجماعهم العلمي حجة على الناس .

وبسبب الفشل والفساد الذي تمر به الدولة واقناع الناس بتسقيط ساسة الشيعة دون غيرهم فقد اصبح هناك موقف مسبق يغذي حملات التشكيك ، وبذلك ينهار كثير من الشباب في هذه الحرب بسبب جهلهم ولا يكتفي بعضهم بالاستسلام وانما يتحولون الى ابواق مجانية تردد النغمة نفسها فاذا ناقشهم احد لا يجد عندهم سوى البذاءة وسوء الخلق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك