المقالات

اذا تحولت التظاهرات الى أحزاب

1223 2020-02-19

حافظ آل بشارة

 

بين الحين والآخر تنشر اخبار عن تبني السفارة الامريكية والقنصليات دورات تدريب واعداد للشباب الشيعة ، ويقال ان اغلب قادة التظاهرات الحالية هم من اؤلئك الشباب ويوجد شباب آخرون اصبحت ثقافتهم اكثر انفتاحا وبلا محاذير او حدود .

السؤال الذي يتبادر للذهن هل ان القنصلية او السفارة تقوم بهذا العمل باتفاق مع السلطات العراقية؟ وهل هناك تنسيق مع وزارات معينة؟ فتثقيف الشباب ملف سيادي وله علاقة باستقلال البلد وتنميته الثقافية ومضمونها واولوياتها . الحكومة لا تتحدث عن الموضوع ، بل هناك نقطة ضعف كبيرة وهي عجز الحكومة منذ التغيير وحتى الآن عن تنفيذ تنمية ثقافية شاملة للشباب ، فهم يشعرون بفراغ حقيقي مع البطالة والفقر ويتفاعلون مع اي مبادرة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم ودورهم وان كانت مبادرة خارجية ، حاليا بدأ هذا النهج يعطي نتائج مقلقة لأن التظاهرات السلمية هي الوسيلة المشروعة لهذا الشعب المعذب للمطالبة بحقوقه ، لكن لماذا يحدث الخلط بين المطالب الحقوقية والثوابت الثقافية؟ فمن حق المظلومين ان يهاجموا الفساد والفاسدين والفشل والظلم ويطالبوا بالتغيير ، ولكن لماذا يجري استهداف واسقاط العقائد المقدسة والدين والقيم الثابتة والرموز الحضارية للشعب ومقومات الهوية الوطنية والدينية مع انها ليست هي سبب الكارثة بالعكس فان عدم التزام الطبقة السياسية بالدين والقيم الاخلاقية وتوجيهات المرجعية والدستور والقانون هو الذي ادى الى هذا الفساد والفشل ، تلك القيم المقدسة هي مقومات الاصلاح والثورة في كل أمة فلماذا تجري الاساءة لها ؟ هل هو جهل ام موجة غضب ام سلوك مقصود سلفا؟ سيكون الموقف اكثر خطرا عندما يتوقع بعض المراقبين بأن هذا الحراك الشبابي سوف يسفر عن تشكيل احزاب هدفها الوصول الى السلطة مستقبلا ، الأمر الذي يثير اسئلة عن الاطار العقائدي لهذه الاحزاب الجديدة وكيف ستتعامل مع الرأي الآخر والمخالف وثوابت الدين والمرجعية والقيم الاجتماعية والهوية الوطنية والاسلامية لهذا البلد؟

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك