المقالات

مخيال الشخصية غير الجدلية

1876 2020-02-01

قاسم آل ماضي

 

لا يوجد في العالم كله شخصية غير جدلية ، حتى الانبياء والمرسلون كانوا اكثر الرجال في العالم جدلية من قبل الناس

( ما ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون)

( وما ياتيهم من نبي الا كانوا به يستهزئون)

وكانت شخصية الامام علي من اكثر الشخصيات التي وقع فيها الجدل في التاريخ حتى قال قولته الشهيرةLهلك فيّ اثنان محب غال وعدو قال !)

وهل هناك تعبير اكثر صراحة من هذا التعبير  في كون الشخص شخصية جدلية ؟!

وفي الديمقراطيات الحديثة تتجادل الامة على المرشحين للرئاسة وينقسم الناس الى فريقين او اكثر في ترشيح الشخصيات لرئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء

ونقرا نتائج الاصوات في اعرق الدول ديمقراطية

٥٥٪  لمرشح

و ٤٥ ٪ لمرشح مضاد

وقد تبلغ النسبة بشكل حرج ٥١٪؜  مقابل ٤٩٪؜

مع العلم ان هذه نسبة المشاركين الذين اشتركوا في الانتخابات وقد تكون نسبة المشاركين ٤٠٪ او حتى ٣٠٪؜  من الذين يحق لهم الانتخاب

ما يعني ان ثلثي  المجتمع البالغ الراشد مقاطعون يرفضون كل الشخصيات المرشحة على الاطلاق

من هذا المنطلق فان رفع شعار  (الشخصية غير الجدلية) التي ينبغي ان ترشح لتقبل، لا وجود لها على الاطلاق الا في عالم الملائكة

وفي عالم الملائكة كان آدم (اصلنا) اكبر شخصية جدلية حتى قالوا لله عز وجل :(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)

لقد  حاوروا الله في مرشح ه(ادم) كخليفة وقدموا الاسباب وهي الفساد وسفك الدماء ورشحوا انفسهم بديلا عنه !

ولذا  فلا بد من:

اولا / اذا بقينا نبحث عن الشخصية غير الجدلية فاننا لا  نجدها بعد  الف سنة  من البحث  والاستقصاء الا اذا تغيرت طباع الناس وصاروا مخلوقات اخرى ملائكية

ثانيا /  من اكبر الاخطاء في عالم السياسة والاجتماع استعمال هذه المصطلحات المطاطية الضبابية التي لا تزيد الحراك السياسي والاجتماعي الا ارباكا وفتنة وفوضوية

وتعطي فرصة ذهبية للمتصيدين في الماء العكر ان يعطلوا المشهد السياسي  ويشلوا البرلمان من ان يشخص رئيسا للحكومة شللا دائما

وتحترق تحت نار هذا الشرط اكبر الشخصيات اخلاصا وكفاءة ونزاهة وقدرة على قيادة البلد الى بر  الامان

ثالثا  / نطلب من الذين اطلقوا هذا المصطلح ( الشخصية غير الجدلية) ان يذهبوا الى كوكب المريخ او زحل ليجلبوا لنا من هناك  شخصية ينطبق عليها هذا الشرط.

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك