المقالات

الشيعة في الاستحقاق القومي والوطني

1742 2020-01-07

🖌 ماجد الشويلي

 

 حين قامت دولتهم قامت على اساس ثورة اسلامية في ايران بقيادة عالم رباني  وفقيه اسلامي عادل هو روح الله الخميني الكبير (رض) لم يدعوا ان ثورتهم شيعية، ولم يضمنوا عنونتها شئ من هذا القبيل.

قدموا في عنوانها الاسلام على القومية، فباتت ((الجمهورية الاسلامية في ايران ))، قدموا فيها الاسلام على قوميتهم، وجعلوا من بلدهم ظرفا ووعاء لحمل راية الاسلام، رغم ان الثورة استحقاق وطني بامتياز !!

لم يتبنوا قضية شيعية قط، كما تفعل كل القوميات والاقليات في العالم ، بل راحوا ينادون بقضية الامة المركزية، ذات السمة السنية، بحسب التصنيفات الطائفية.

((فلسطين المحتلة))، دفعوا لاجل ذلك ضرائب باهضة، يكفي انهم شنت عليهم حربا شعواء لثمان سنوات متتالية، حرقت الاخضر واليابس..,نهضوا في لبنان..كذلك لم يطالبوا باستقلال او كنفدرالية، بل توجهوا نحو تحرير الوطن كل الوطن، وكانوا وقودا لهذه العملية.

صنعوا النصر ؛ فاهدوه لكل الامة العربية، رغم انهم كانوا الابرز في تبني القضية الفلسطينية

من غير الفلسطينيين طبعا، والاكثر في معاداة الصهيونية، ورغم كلفة هذا التبني، تحملوا اعباء هذه المسؤولية.

 قاوموا المحتل الامريكي على الارض العراقية سياسيا وعسكريا وثقافيا حتى طردوه صاغرا مقهورا؛ حين اجتاحت داعش سوريا والعراق، كانوا سباقين للدفاع عن كل شبر في تلك القفار والاودية.

حرروا ارض العراق واهدوا النصر الى العراق كله، كان لزاما عليهم ان يفرضوا سيادة العراق

وقفوا وقفة رجل واحد، رافضين وجود القوات الاجنبية، لا بل عقدوا العزم على اخراج امريكا من المنطقة برمتها.

تصدروا المشهد السياسي والعسكري والثقافي لهذه المهمة لم يكن ذلك منة منهم ولا فضل

هذه هي السجية الشيعية..انها ليست طائفية..انهم حملة منظومة قيم واخلاق ومبادئ علوية

يصطلح عليها تشيع، لا تمنع ان يشاطرهم فيها من اراد مشاطرتهم، سواء اطلق عليه شيعي ام لا!

المهم هي المخرجات السلوكية لتلك المنظومة القيمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك