المقالات

السلام عليكما يا عنوان البطولة والشهادة


محمود الهاشمي

 

 

لاشك اننا في فاجعة كبيرة ،فقدنا فيها عنوانين كبيرين من عناوين الجهاد ،وليس ذلك بالغريب علينا فقد فجعنا من قبل بسلسلة طويلة من الشهداء على طريق الجهاد دفاعًا عن ديننا وأوطاننا (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) ولكن الأهم ان هذا (الطريق) لانحيد عنه ،لانه منهج الصالحين من الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين  وأهل البيت والأئمة اجمعين ،وكل الأحرار في العالم ،وبذا نتم الآية (ومابدلوا تبديلا)

لم اجد دمًا لثائر يوما لم ينبت نورا ،ولم اجد طريقًا للحق قد أوصد وان قل سالكوه. فهذا المنهج طالما قطعت من اجله الرؤوس وسبيت النساء وأحرقت الخيام ،وطالما ارتقت من اجله الأبطال المشانق .

ان تاريخ هؤلاء المجاهدين ،سيكون لنا كتابا نطالعه كل يوم نتعلم منه معاني الجهاد ومواجهة الظالمين .

كان بالإمكان لهذين الشهيدين ان يلبسا الحرير وان ينعما بالدفء والراحة ،فكلاهما يحملان رتبا  وشهادات عالية،ومناصب تدر لهما المال والجاه لكنهما ليسا من هذا النوع ،ولو كانا كذلك لما تحولا الى رمزين الى الامة .

فعندما تتحول السواتر الى مضاجع ومساكن للرجال ،وعندما تتحول الموائد مع البسطاء والمحاربين الى لقمة هانئة تنمو شجرة الوطن في تربة اجسادهم وتينع لتكون تمرًا وتينا ورمان .

قد ينزعج البعض من شماتة الأعداء وخصوم الله باستشهادكما وتلك واللهِ ،عادة تسابق عليها أهل الخيانة والبذاءة حين استشهد الامام الحسين ع فبكى عليه من بكى فذموهم وقالوا (يبكون على ابن قاتل العرب)!!

الاربَّ دم تحول الى ثأر فندم مَن ْاراقه حتى عضَّ على ابهامه .

لانريد لهذه الدماء الزكية الاّ ان تتجذر في النفوس وتصبح منزلا للفقراء وبندقية بيد الابطال .

كنتما خير من خط طريق الجهاد ومنهج الأحرار

وسفح دمكما الطاهر على تربة سفح عليها دم الامام علي ودم سيد الشهداء واهله واصحابه عليهم السلام اجمعين .

لا حزن عليكما ،فقد (فزتما ورب الكعبة) إنما تركتما الحزن لنا ،ونحن نطالع سفرا للبطولات

وكتابا للحكمة والموعظة .

ماتزال المناطق التي تحررت من دنس الصهاينة والدواعش ،تقبل كفيكما الطاهرتين ومازال أهل هذه المدن يبكون دمًا عليكما ..

يالها من رفقة حيث احتضن  الشهيد اخاه الشهيد فارتفعت أرواحهما معا !

السلام على البطولة والشجاعة والنباهة والتضحية ،السلام على من ودع الدنيا ويداه ملأى بذهب الشهادة الاحمر .

االسلام لاعن قالٍ ولاعن سئمٍ ،فانه امر الله قد قضى ،(والله يحب الصابرين )

السلام عليكما يا حاج قاسم ويا أبا مهدي المهندس وعلى الشهداء من قبل ومن بعد .

ليس لنا الاّ ان نعد انفسنا ليوم كشرت فيه الفتنة عن انيابها ،وما بعد (الحكمة) من موطن نأوي اليه وملاذ نتقي فيه .

لانريد لهذه الدماء الزكية الاّ ان تطهر النفوس ،وتأخذ بايدي شعبنا للصلاح والخلاص .

فاستعدوا جميعًا ليوم لإمكان فيه لخلاف فتذهب ريحنا ونضيّع اوطاننا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2020-01-04
طيب الله انفاسك وجعل كلامك هذا في ميزان أعمالك فجزاك الله خير جزا عني وعن كل الشرفاء وكل المقاومين والله ان في قلبي نارا حرقان على فراقها ولاكن كلماتك كانت خير مواسي بمصيبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك