المقالات

قانون الانتخاب إنصاف أم  التفاف؟!


عبد الكاظم حسن الجابري

 

يعد قانون انتخابات مجلس النواب العراقي, حلقة مهمة من حلقات الإصلاح السياسي في البلد, فإقرار قانون انتخابي عادل ومنصف ويحفظ حق الناخبين ويمثلهم هو المطلب الأهم للعراقيين بكل أطيافهم.

على هذا الأساس, برزت مطالب اقرار قانون عادل للانتخابات ومفوضيتها كأبرز مطالب المتظاهرين والذين سبقتهم المرجعية الدينية في النجف حتى بح صوتها دون استجابة.

نتيجة للضغط المرجعي والشعبي اسرع مجلس النواب لإقرار قانون المفوضية, وتلاه نقاشات مكثفة ومحاور خلافية حول قانون الانتخابات, خصوصا حول المادتين الخامسة عشر والسادسة عشر, ليتم التوصل بعدها لاتفاق لغرض التصويت النهائي, واعلان رئيس البرلمان اتمام الموافقة والتصويت على القانون بكل فقراته.

عمت الشارع العراقي فرحة كبرى بإقرار قانون الانتخابات, واعتبره بعضهم هو النصر الثالث لمطالب المتظاهرين بعد استقالة رئيس الحكومة واقرار قانون المفوضية.

فرحة الانتصار جعلت هناك برزخ فاصل بين الفرحة والخوف من تبعات القانون, لم يلتفت إليه كثير من المتابعين.

المدقق والمتابع للقانون سيجد ان الصيغة النهائية للقانون والمفوضية سوف لن تسمح بإجراء اي انتخابات في غضون الفترة القريبة القادمة, فالتحضير والاستعداد التدريبي واللوجستي للمفوضية والانتخابات سيجعل اقرب فرصة لإجرائها هي بعد فترة لا تقل عن سنتين.

ثم ان هناك عقبات كثيرة تحتاج عمل أكثر ضمن هذا القانون, ومنها نظام الدوائر المتعددة, وطبيعة هذه الدوائر, هل هي على حساب التعداد السكاني ام على اساس التقسيم الاداري للأقضية ام على اساس دائرة انتخابية لكل مقعد نيابي.

العقبة الثانية هي نظام الانتخاب الفردي والفائز بأعلى الاصوات, وما تحتاجها هذه الفقرة من ترتيبات وما ستواجهه من عقبات – سنتكلم عنها لاحقا بمقال آخر مخصص لها إن شاء الله-.

الحقيقة أن الصيغة الحالية للمفوضية والانتخابات أراها تعطيلا للانتخاب, وليست تسريعا, كما وأنها ستسهم بإنتاج برلمان مشوه لن يصمد أمام التحديات.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك