المقالات

العجلة من الشيطان

1740 2019-12-26

🖊ماجد الشويلي

لست ادري ما الذي يدفع بالعراقيين جميعا وانا اعني ما اقول ، وليس بالسياسيين فحسب لانتهاج السرعة والتعجل باقرار القوانين الهامة والمفصلية كاقرار الدستور وقانون الانتخابات والمفوضية وغيرها .

ونحن نعلم أن الجميع كان يتحدث عن الثغرات في الدستور بحجة انه  قد كتب على عجل .

واذا بساحات الاحتجاج والسياسيين وعلى وقع ضغوطات المرجعية الدينية من جهة والصخب العام من جهة اخرى يعمدون لسن قانون الانتخابات والمفوضية بوقت قياسي فيه الكثير من السرعة التي تمنع من رؤية ثغراته وهفواته وماسينجم عنه مستقبلا من من تداعيات.

فما الذي سيحدث حينها لو اكتشف الجميع انهم قد صاغوا قانون الانتخابات تحت مقصلة الضغط الشعبي وانه سينتج برلمانا يصعب ضبط ايقاعه وان مايعرف بالكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة لن تتشكل بسهولة ابدا وسنترحم على الخلاف الحاصل بين كتلتين تدعي كل واحدة منهما انها الاكبر ، فالانتخابات على اساس الفائز الاول باعلى الاصوات تعني وصول جمهرة كبيرة من النواب الذين ليس لهم قيد تنظيمي يضبط عملهم وقراراتهم داخل المجلس حتى يحدونا الامل لتبلور الكتلة الاكبر بيسر وسهولة!!

يبدو اننا سنجد انفسنا بصيغة ديمقراطية نيابية هي الاقرب في جوهرها لديمقراطية اثينا المباشرة مع رتوش وتاطيرات هنا وهناك والدليل هو هذا التناغم الكبير بين مايرفع من مطالب في ساحات التظاهر ومايتم الامتثال اليه من الساسة على عجل !!!.

أما كان بالامكان الابقاء على رئيس الحكومة ريثما تشرع هذه القوانين الاخيرة وليس العكس ، والغريب ان اغلب منسقيات التظاهرات صرحت ان ليس لها مشكلة مع رئيس الحكومة بقدر ماتسعى لاصلاحات جذرية تتعلق بالتشريعات والقوانيين وصولا لتعديل الدستور ، الامر الذي كان يمكن تحقيقه دون الحاجة للدخول في مهاترات ولغط تسمية رئيس الحكومة وهي حكومة انتقالية لها مهام محددة لاتستوجب كل هذا الاصرار والتعنت من قبل الاطراف المعنية لو كان الامر كما هو عليه في الظاهر ولايستبطن امرا آخر غير مستبعد ان يكون الغاء مقررات الاتفاقيات مع الصين اهم شروط ومحددات رئيس الحكومة المقبل  .

 او حل الحشد بطريقة تذويبه في المؤسسة العسكرية بشكل يفقد معه خصوصيته .

ولايستبعد وسط هذا الانفلات الامني وفوضوية الممارسات الديمقراطية أن يتحول حل الحشد الى مطلب من مطالب ساحات الاعتصام ، فمن وجد نفسه قادرا على التحكم بتحديد مواصفات رئيس الحكومة خارج الاطر الدستورية ومن خلال اثارة القلاقل والشغب حتما ستنفتح شهيته لمطالب اخرى لا تقل اهمية عن تسمية رئيس الحكومة .

(ولله عاقبة الامور)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك