المقالات

بسمة على شفاه بغداد


( بقلم : مروة العميدي )

واحدة من أجمل اسقاع الأرض بقعة من الوهج الساحر وسنفونية عشق عظيمة هي ريشة فنان جفة الألوان من منبعها ذات صباح وتعالت أصوات الكلاب وأصوات الخنازير العفنة رقدت الطيور في أعشاشها والأسماك تركت مياهها جفة مياة نهريها ولكن سرعان ما انتفض بنوها وكسروا شوكت الكلاب العفنة كم من المنظمات والدول والجهات الإرهابية من كل حدب وصوب تكالبوا على بغداد للإطاحة بها لتدميرها ولكن بغداد أقوى منهم جميعا منذ عامين كانت بغداد خربة هجرها سكانها لا تجد فيها سوى الغربان تحوم في سمائها ولا تجد سوى عشرات الجثث والدماء تسيل كل يوم فيها لا تجد فيها شيء يبعث في نفسك الأمل

صبرت بغداد وصبرنا معها كثيرا وجاء اليوم بصيص الأمل بعد أن دحر الأراذل استعادت بغداد بسمتها وعادت الحياة فيها عاد إليها أبنائها عاد إليها من هجرها وتركها تبكي دموع من نار أنا احكي وقائع أشاهدها كل يوم أتتذكرون الكرادة وشارع فلسطين وشارع الربيعي أتتذكرون الغدير وأبي نؤاس عادة الحياة فيها من جديد وأشرقت الشمس بعد غياب مقيت عاد الناس للتجوال فيها واعتبارها متنفس منذ يومين وانا عائدة من منطقة الكرادة وتحديدا كانت الساعة السابعة نظرت بفرحة شديدة لإقبال الناس الواسع على منطقة الكرادة وأنت تسير في الشارع تجد مختلف أنواع الروائح رائحة السمك المسقوف علة الطريقة البغدادية الأصيلة رئيت عربات موضوع فيها السمك والرائحة لا تقاوم

أتتذكرون الكاظمية وأروقتها القديمة أتتذكرون درابين الكاظمية أتتذكرون محبة أبنائه بعضهم البعض كل شيء باقي كما كان –كل شيء قابل للتغير في هذة الدنيا سوى طبائع الناس كثيرا ما نسمع مصطلح (الناس تغيرت) في الوقت الحاضر ولكن أبدا فلعراقي لا يتغير ابدأ ولكن كما يقال احترق الأخضر بسعر اليابس أصحاب النفوس الضعيفة طغوا للحظات على أصحاب الغيرة وأصحاب الكرم وماهية إلا لحظات وانتفض أصحاب الغيرة العراقيين النجباء ودحروا الكلاب العفنة كم هو جميل صباح بغداد عندما تتجول في الكاضمية تجد زحام شديد وتجد عودة للباعة المتجولين عندما تتجول في السعدون وتجد الزحام كما كان وأكثر تحس بوجود

بسمة على شفاة بغداد الحبيبة تحس بها تشمها في دجلتها لم يتبقى سوى عودتكم يا من هجرتم دياركم ارجعوا لبغداد فهي بحاجة لنا جميعا هذة دعوة لكم جميعا للعودة الى بغداد فهي بحاجة لكل نفس يخرج من بين أضلاعكم هل ستحرمون أمكم بعد أن احتضنتكم  وكبرتم على سواعدها بغداد تناشدكم ماذا تردون هل ستنتظرون أم ستحزمون الحقائب وتعودون؟؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك