المقالات

مصلحة العراق اهم من أي اتفاق


( بقلم : كريم النوري )

حفظ الدم العراقي لا تحتاج الى اية اتفاقات او مواثيق فان الزام الشريعة في حفظ هذه الدماء هو اكبر من كل الالتزامات السياسية والقانونية والادبية لاننا نعتقد ان ضغط الشريعة هو المقوم لحركة الشارع .  احترام اية وثيقة او اتفاق ينبغي ان يكون مسبوقاً بالتزامات شرعية والناس عند شروطهم كما يقال في قواعد الفقه الاسلامي، واحترام الدم العراقي وضبط الاوضاع في البلاد والحفاظ على النظام العام واحترام القانون من اللوازم الشرعية والوطنية ولا يحتاج الالتزام بها أي اتفاقات موقعة، وما يحصل احياناً في هذه الاتفاقات هو التفاهم على التفاصيل والاليات عندما يحصل احياناً تشنجات واحتكاكات في زحمة العمل السياسي وضبط القانون.

الاتفاق على تقنين العلاقات وعقلنة الانفعالات هو امر طبيعي ومقبول لكن الاهم من ذلك كله ان هناك مشتركات وبديهيات لا تحتاج الى توقيع اتفاقات واحترامها والالتزام بها جزء من شعورنا وانتمائنا الديني والوطني ، فليس من المعقول او المقبول لو لم نتفق او نتفاهم سوف يكون هذا مبرراً لاراقة الدماء بين ابناء الوطن او العبث بالقانون والاساءة الى امن العراق وسيادته.

بالاضافة الى احترامنا اتفاقاتنا ومواثقينا فاننا نحترم قبل كل شىء القانون والدم العراقي ولا نفرق بين احد من ابناء شعبنا والتزامنا بثوابت دينية ووطنية وادبية وقانونية هو من جزء من وطنيتنا ومازلنا نحترم كل ما وقعنا عليه من اتفاقات لان مضمونها يصب في مصلحة البلاد والعباد وما تضمنته اتفاقاتنا مع الجميع هو ضمانة اكيدة لمنع العبث بارواح الناس وامن البلاد والقانون.

وثمة فرق كبير بين الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الاخرين وبين الاجراءات الامنية في المحافظات فليس من الصحيح الخلط والتعميم فان هذه الاتفاقات لا تمنع اساساً الاجراءات الامنية في بسط القانون وملاحقة الخارجين عليه هذا من جهة ومن جهة ثانية فان أي تجاوزات مفترضة اثناء المداهمات او القسوة المحتملة اثناء الاعتقالات الامنية في المحافظات لا يعني بالضرورة خرقاً لهذه الاتفاقات الموقعة لعدم ترابط بين هذه التجاوزات المفترضة وبين الاتفاقات المقررة وذلك لامر بسيط لاننا لا نمثل أي قوة امنية في البلاد وليس لنا أي منصب امني كبير في الحكومة بل لدينا ملاحظات على اختراقات حزبية وسياسية للقوى الامنية في الديوانية وبقية المحافظات وعلى فرض حصول تجاوزات امنية او استخدام القوة المفرطة اثناء المداهمات فاننا نرفض ذلك بشدة ولن نسمح باستخدام القسوة ضد المعتقلين حتى لو كانوا خارجين على القانون ونطالب بتقديم كل المتجاوزين الى المحاكم العادلة على فرض حصول مثل هذه التجاوزات الجانبية كما نطالب بضرب العناصر الخارجة عن القانون بقوة مماثلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان العراقي
2008-02-19
الى الاخت زهراء ارجو منكي اختي الفاضلة ان لاتساوي الجلاد بضحية فالمجلس الاعلى ضحية لتجوزات التيار الصدري وخسروا الكثير بتجوزات التيار الصدري الصبيانية ولولا عقلانية سيدي عبد العزيز حفظة الله لاصبحنا كصومال في دوامة من القتل ولكن صبره ومعرفته بما يصبون له فوت عليهم شق الصف الشيعي فلا تخبطي اليابس بالاخضر سيدتي الفاضلة
زهراء البفدادي
2008-02-19
مقال في غاية الروعة وهو يعبر عن فكر اصيل اتمنى من الاخوة في التيار الصدري الاطلاع عليه والاستفادة من معانيه وافكاره واتمنى ان يكون هذا المقال ورقة عمل للجميع الصدرين والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك