المقالات

القطاع الزراعي.. تحديات وآمال


( بقلم : علي جاسم )

يشكل القطاع الزراعي احد اعمدة الاقتصاد الوطني المهمة والرئيسية بسبب توافر مقوماته الاساسية بشكل صريح من اراضٍ خصبة واسعة ومياه وفيرة ومناخ ملائم، وعانى القطاع الزراعي سابقاً من مشاكل جمة اعاقت الى حد كبير تحقيق التطور النوعي وهذه المشاكل متمثلة بسوء استغلال الموارد الطبيعية (الماء والارض والمناخ والايدي العاملة)، وضعف الاسناد الحكومي لهذا القطاع خلال الفترات السابقة بشكل متعمد احياناً في بعض المناطق والمدن ولأسباب معروفة من قبل الجميع.

القائمون على هذا القطاع اليوم أمام تركة كبيرة وثقيلة من ذلك الاهمال والتدهور بل وحتى المنافسة من الانتاج الزراعي المستورد الذي بدأ يسيطر على حركة السوق في بلاد كانت تسمى (ارض السواد) لكثرة مزروعاتها وتنوعها، ووزارة الزراعة وفي خضم هذا الاضطراب الذي اصاب قطاعها، فقد بادرت الى عدة اجراءات وحلول جذرية ومدروسة للحد من التدهور فراحت تبحث عن وسائل النهوض بالواقع الزراعي ودعم الانشطة الاستثمارية والانتاجية، كما عملت على الاستماع الى الاحتياجات الاساسية للفلاحين والمزارعين والأخذ بأيديهم واقتراحاتهم (وفقاً للإمكانيات والوسائل المتاحة) لانهم اقرب الى طبيعة الارض وسبل نمو البذرة، ايضاً لجأت الوزارة الى تفعيل مشروع الارشاد الزراعي وتثقيف الفلاحين من خلال برامج التوعية والارشاد التي تهدف جميعها الى زيادة وتطوير الانتاج.

غير ان الوزارة لم تتجه بشكل مقنع نحو تطوير المزارع القائمة او نحو زيادة مساحة الاراضي المزروعة أي انها لم تحسم توجهها نحو النوع أم الكم، فلم تسلك الاتجاه الأول وهو تطوير وتفعيل ما موجود من مزروعات والحفاظ على انواعها الممتازة، ولا قد مالت الى زيادة مساحة الرقعة الزراعية وزيادة الانتاج بكميات يحتاجها البلد في الظروف الراهنة وراحت (الوزارة) تتذبذب تارة هنا وتارة هناك، وقد يعود هذا التذبذب الى حجم المشاكل الزراعية الموروثة فضلاً عن العقاب والمعوقات التي أضيفت لها ومنها الارهاب الذي استغل مناطق زراعية عديدة وبساتين كثيرة لتكون جحوراً وثكنات للمجاميع الإرهابية.

هذه التركة والمسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الزراعة والتحديات التي تواجهها تتطلب منها اعداد دراسات مناسبة للنهوض بالواقع الزراعي وبالتعاون الوثيق مع وزارة الموارد المائية واستغلال كافة العوامل المساعدة واللازمة لإنجاح القطاع الزراعي والنهوض به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك