المقالات

دعوة لاحترام الدم العراقي


       اسعد عبدالله عبدعلي assad_assa@ymail.com   منذ الثمانيات وانا شاهد على رخص الدم العراقي, حيث قامت السلطة العفلقية باعتقال الالاف واعدام الالاف, بتهم واهية وغير واقعية, فقط لتثبيت حكم صدام, واستمر الحال السيء من عام 1980 الى عام 2003 حيث كان عهدا دمويا, ارخص الاشياء عند الحكومة الصدامية الغاشمة قتل الناس, فلا قانون يمنعه, ولا منظمات عالمية تضع حد لانتهاكاته الصارخة للدم العراقي, وكانت الامة العراقية تنتظر زوال نظام صدام ليأتي عهد جديد فيه تصان الدماء وتحفظ الحرمات, صبرنا طويلا الى ان جاء فجر التاسع من نيسان 2003 والذي شهد نهاية حكاية صدام وزمرته. وتنفس اهل العراق هواء مفعم بالأحلام والاماني, والتي تتعلق بالحرية والاحترام وحفظ الدم العراقي واعتباره شيء كبير. ومنذ عام 2003 سال بحر من الدم العراقي, ما بين الارهاب والطائفية والعنف والجريمة, وصولا الى الاحداث الاخيرة, حيث ارتفع عدد ضحايا التظاهرات الاخيرة اكثر من مائة قتيل واكثر من اربعة الاف جريح! وقد ابدت المرجعية الصالحة انزعاجها مما حصل للمتظاهرين, واعلنت المرجعية عبر منبر الجمعة عن عدم رضاها لطريقة التعاطي الحكومي مع الحدث, وطالبت وبحزم لكشف الجناة وخلال مدة قصيرة, فمهما يحصل يجب ان لا يكون الحل عبر الدم, يجب ان تكون هنالك حرمة للدم. المرجعية الصالحة اعتبرت الحكومة مسؤولة عن ما يجري, والحقيقة موقف المرجعية الصالحة كان له الاثر الاكبر في الشارع العراقي, لأنه جاء منسجما مع الحلم الذي يعيشه كل انسان ولد على هذه الارض, وشاهد على حجم الانتهاكات الصارخ للدم العراقي, وهذه الرعاية الابوية للشعب من قبل المرجعية الصالحة هي الضمان الوحيد لغدا افضل. ونثبت هنا ما جاء به ديننا الاسلامي بخصوص اراقة الدماء, حيث شدد ديننا كثيرا على مسالة دم المسلم وغير المسلم, وهنالك اية قرآنية صريحة ومخيفة بحق القاتل, وتبين حجم فعلته حسب الوصف القرآني, وما ينتظره من عقاب, والآية هي: (( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا )) الآية 22- سورة المائدة, جعل القران الكريم قتل نفسا واحدة بدون حجة شرعية كمن قتل جميع البشرية, وهو نوع من التحذير الشديد من اراقة الدماء الا بالحق, والا اعتبر جريمة بحق الانسانية جمعاء. اخيرا... دعوة لاحترام الدم العراقي, دعما لشريعة الاسلام, وانسجاما مع موقف المرجعية الصالحة, ولنكن نحن ارقى الامم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك