( بقلم الدكتور عباس العبودي )
{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }التوبة47
ان من الحكمة ان يستعين الانسان بالتاريخ ويدرسه بعمق ليعرف كل عناصر النجاح والفشل في مسيرة المتصدين للحياة السياسية والاجتماعية والعلمية وغيرها . وان من الحكمة ان لايقع الانسان في فخ العاطفة بقدر ما يقدر ويحسب للمسالة التي يخطوا بها الف حساب. ان مشرع التطبيع والاصلاح الوطني من اجل مصالحة وطنية شاملة هو مبادرة طيبة من قبل الحكومة اذا استطاعت ان تحقق بنودها على الواقع الميداني من خلال التوعية الجماهرية الساملة الى اهمية الحوار والبناء المتين للعلاقات الاجتماعية والسياسية من اجا بناء العراق الجديد. أن هذه المبادرة تحتاج الى اناس اشداء عازمين على انجاح المشروع من كل الاطراف وهوة مسؤولتنا جميعا وبكل الاصعدة لنتجاوز الازمة والشروع في عملية البناء والاعمار ليعيش العراق من جديد على اسس المحبة والاخوة الانسانية التي ارادها الله منا.
اننا اذ نناشد كل القوة الخيرة في داخل العراق وخارجه لدعم مشروع الاصلاح والبناء والمصالحة الشاملة التي تؤدي بالنهاية الى واد الفتنة وسد جميع المناقذ الشيطانية على الارهابيينن القتله الذين يتخذون الاعناوين المحترمة وسيلة لابشع الجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب العراقي المظلوم .
على الاخو ة المتصدين في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية ان يكونوا حذرين جدا من مؤامراة القوى الشريرة التي لا تريد للعراق خيرا والتي قد تتفق بالعلن وتخرب بالسر من خلال دعم القوى الشريرة في الداخل والخارج للواد التجربية الجدجيدة في العراق. هؤلاء الذين وصفهم القران باصحاب الفتن لابد من الحذر منهم لانهم لايحترمون مواثيقهم كاجدادهم الذين نكثوا العهد والبيعة مع الامام الحسن(ع).
على السيد رئيس الوزراء وكل اعضاء السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وابناء الشعب العراقي ان يلاحظوا مايلي :
لامساومة ولاتهاون ولاتطبيع مع كل الظالمين بكل انواعهم واطيافهم ومسمياتهم.
على الحكوم ان ارادت انجاح مشروع التطبيع والمصالحة ان تحرك عجلة العمل واشغال الناس بالعمل وايجاد الوضائف المناسبة لاستيعاب القدرات والطاقات الشابة ,حتى لاتعيش ازمة الحاجة التي سيلبي طلبها القوى التي لاتريد للعرؤاق ولشعب العراق الخير .فتتحول هذه الطاقات نتيجة الفراغ الى قوى مرتزقة للارهاب.
فلنستفيد من تجارب الاخرين في حل ازماتها –كبريطانيا وايرلندا وغيرها
على الدولة ان تذكر دائما بجرائم البعثيين والقتلة وتذكر بالقابر الجماعيو والدمار الشامل للعراق - ولاعفوا لكل ظالم تلطخت يده بدماء الشعب العراقي المظلوم.
على الدولة ان تسعى جاهدة على تفعيل قانون الارهاب وان تطبقه على كل من يثبت عليه الجرم مهما كانموقعه في المجتمع .
على كل القوى التي تدعى انها مقاومة- ان تثبت حسن نيتها بالتعريف بنفسها اولا- وثانيا ان تبتعد عن لغة العنف والقتل وتستخدم الاسلوب السلمي في المقاومة لاخراج القوى الاجنيبية التي سيطرت على مقدرات العراق بقانون دولي- ان نعمل جاهدين للعمل على تقليل فترة بقائها في العراق بعد ان تسيطر الدولة على الوضع الامني وعلى القوى التي تدعي انها مقاومة ان تتبرا اعلاميا وسلوكيا من كل قوى الارهاب التي مارست وتمارس الارهاب والقتل للابرياء بكل اصنافهم, ليثبتوا انهم مع الشعب العراقي ضد كل القوى الارهابية التي لاتريد للعراق خيرا. واذا لم تفرز نفسها ولم تتبرا من هؤلاء الارهابيين القتلة, فان هؤلاء منهم ومثلهم.
أننا مع المبادرة ولكن ان تكون الحكومة حذرة جدا من مؤامرات آل ابي سفيان الذين لايريدون للعراق خيرا
ورحم الله شهداؤنا الذين قضوا في طريق حريتنا - ونتمنى للمشروع الاصلاحي الخير والموفقية من اجل بناء العراق الجديد-عراق المحبة والاخوة الانسانية.
الدكتور عباس العبودي
https://telegram.me/buratha