المقالات

الحرة تقدم لنا خدمة مجانية !!

1926 2019-09-02

🖊ماجد الشويلي

 

في الوقت الذي نستنكر فيه ونشجب باشد العبارات تطاول قناة الحرة على مقام المرجعية الدينية وبثها للتضليل والاباطيل المسيئة لعموم المؤسسة الدينية وللخط الاسلامي بشكل عام عبر تقريرها الزائف .

ينبغي علينا ان نلتفت لتلك الاسباب التي دفعت بهذه القناة المرتبطة بالبنتاغون الصهيوني الاميركي لتقريرها في هذا الوقت بالتحديد والذي تزامن مع حملة استهداف الكيان الصهيوني الغاصب للحشد الشعبي كما بات واضحا وبالاعتراف الاسرائيلي الضمني بذلك .

واول مايتبادر للذهن ان الامريكان والصهاينة واذنابهم من حكام الخليج بعد ان فشل مشروعهم الداعشي في العراق والمنطقة وقوض على يد المرجعية الدينية التي افتت بالجهاد الذي نتج عنه الحشد الشعبي ادركوا جيدا ان اي مشروع آخر مهما بذلوا من اجله ودعموه لن يكتب له النجاح مادامت المرجعية موجودة والحشد وروح الجهاد والجمهورية الاسلامية في الوجود ،

ولشدة مارأوا من باس وصلابة الجمهورية الاسلامية انعطفوا بمحاولة جديدة لاقصاء المرجعية الدينية واسقاط هيبتها في نفوس العراقيين والمسلمين جميعا تمهيدا لالغاء تاثيرها على العملية السياسية وفي نفوس الجماهير عموما.

لتكون امريكا واذنابها مطمئنة فيما لو دعمت الارهاب مرة اخرى لن تكون هناك فتوى جهادية جديدة.

ومن هنا نفهم دواعي الحركات الدينية المشبوهة التي ظهرت مؤخرا والرامية لابطال مسالة التقليد والغاء دور المرجعية الدينية ولوحصل لهم ذلك فلن يكون هناك حشد له حاضنة شعبية مؤيدة له وتؤمن بقدسية دوره .

كما ان انهاك الحشد عبر اغتيال قياداته والضربات المتكررة لمخازن اسلحته يسهم باسقاط هيبته ومكانته عند جمهوره وعموم الناس ومن جهة اخرى فان ذلك يؤلب المناؤين له ويشجعهم على اثارة اللغط حوله في الاروقة السياسية المحلية والاقليمية والدولية .

اذا هذه الاساءة بلحاظ ماتقدم من قرائن تشي بمؤامرة جديدة تحاك بالسر من نفس الجهات التي اوجدت ودعمت داعش سابقا.

هذه الخدمة الاولى التي قدمتها لنا الحرة !!

اما الخدمة الاكبر والاجل والتي ينبغي لنا جميعا كعراقيين وبالاخص الشيعة ان نستوعبها بشكل جيد .

هي ان الامريكان اعداء لكل العراق بكل اطيافه ومكوناته واثنياته واما بخصوص الشيعة فان عدائهم لهم اشد وهم لايفرقون بين مرجعية نجفية ومرجعية قمية في هذا الصراع كما يحلو للبعض ان يسميها او يتوهم ذلك ،

ان غبائهم هذا قد وفر علينا جهدا جهيدا فلقد كنا نصر ونؤكد وننادي ليل نهار بان الامريكان اعداء الاسلام كل الاسلام واعداء المرجعية سواء اكانت تؤمن بولاية الفقيه ام لا .

وان من كان يظن بان منهجية الابتعاد عن مجابهة الامريكان وفضح دورهم التخريبي في العراق ستجعله في مأمن من شرورهم فهو واهم .

وان من كان يلوم الجمهورية الاسلامية وينتقدها على مواقفها المتشددة مع الامريكان يجب عليه ان يعيد حساباته .

ونحن اليوم امام فرصة ذهبية لرص الصفوف اكثر وتوحيد الخطاب والموقف بين اتباع المرجعيات الدينية في ايران والعراق .

ولعل تقديرات الله عز وجل قد اقتضت ان تكون هذه الحادثة في شهر محروم ومناسبة استشهاد الامام الحسين ع رمز الوحدة بين المسلمين ورمز التضحية والفداء والوقوف بوجه الطواغيت

لتكون هذه الذكرى حافزا لرص الصفوف واطلاق مشروع المواجهة الموحدة والعريضة للسياسات الامريكية في العراق والمنطقة ونبذ كل اشكال الفرقة والخلاف والتبعثر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك