المقالات

الاستحقاق الحكومي ضرورة عاجلة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

الحراك السياسي الذي تقوده الكتل السياسية وفي طليعتها الائتلاف العراقي الموحد اتسم هذه المرة بالشفافية العالية والكثافة الهادفة والحيز الواسع، وبالتأكيد ان لهذه العناصر اسباب أساسية يأتي في مقدمتها رغبة وإصرار الاطراف المعنية وبشكل خاص - الكتلة الأكبر- في الحفاظ على المنجز السياسي والدستوري الذي تحقق في ظل عهدنا الجديد، وبما ان الاستحقاقات الدستورية حق مشروع يعطي الاغلبية ما تحتاجه من الشرعية الدستورية الا ان الحالة العراقية بتوزيعاتها السياسية والعرقية والمذهبية والفكرية تفرض التزامات من نوع اخر اهمها يتمثل بتأكيد حتمية الشراكة والتعددية وبناء وحدة وطنية رصينة قائمة على احترام المكونات جميعاً دون الوقوع بأخطاء التجارب السياسية السابقة التي راهنت ولعقود طويلة على منهج الاقصاء والتهميش الذي طال معظم مكوناتنا السياسية والاجتماعية.

العراق الجديد بكل تأكيد يسعى بقوة لإغلاق جميع الملفات الفاشلة والمقوضة للوحدة الوطنية، وربما ادركت الاطراف العراقية جميعاً الحاجة الى المشروع الوطني الجامع بعد ان لجأت العديد من هذه المكونات خلال الفترات السابقة الى خيارات عديمة الجدوى ولم تترك من اثر سواء التعطيل غير المرغوب فيه إقامة الدولة الحديثة بكل مواصفاتها الخدمية والادارية والاقتصادية والسياسية والامنية.

ان ما شهدته الاسابيع القليلة الماضية من حراك بغية اعادة الوزراء المنسحبين الى مواقعهم المهمة في ادارة الدولة بعد ان ظلت هذه المواقع شاغرة لأكثر من ستة اشهر؛ نتمنى ان يتكلل بالنجاح السريع الذي بات يشكل مطلباً عراقياً تشترك فيه كل شرائحنا الاجتماعية، باعتبار ان فراغ كهذا يكون الخاسر فيه بالدرجة الاساس المواطن العراقي لا غير. وكلما تتسع مساحة التفاؤل بعودة وزرائنا المنسحبين كلما تتسع الحاجة لرؤية المشروع الوطني القادر على انتشال البلاد من الازمات التي تحيق بها.

وسواء عاد الوزراء انفسهم ام يصار الى حل الحكومة وتكليف رئيسها بتشكيل اخرى فإن الامر واحد شرط عدم المساس بوحدتنا الوطنية التي لا بديل لنا عنها، واملنا كبير بشركائنا جميعاً خصوصاً الاخوة في جبهة التوافق وكذلك القائمة العراقية باعتبارهما الطرفين المعنيين في استحقاق كهذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك