المقالات

من يوقف زنادقة حي المنصور؟


( بقلم : علي الحافظ )

يظهر ان الألم لازال يعانق كتاباتي! فلم يكن احتضان براثا لكلماتنا الصراخ الاخدمة حصرية للوطن مجانية نريد بها وجه الله وحده فعندما يتوقف المساهم منا عن نشاطه الكتابي لايعني توقفه مطلقا عن هموم الوطن وتفاصيل الحالة الأمنية يوميا بما يرسّخ هيبة الدولة التي مع إرتفاعها تنخفض كل هيبة مضادة ينهض بها الارهاب ولذا كان التوجه الصريح للمرجع الأعلى أدام الله ظله الوارف حول القانون كوسيلة مثلى لإحقاق الحقوق,

مرت جرائم مستمرة بعبوات مزروعة في منطقة محددة من وسط بغداد الرصافة وهي تمتد من الغدير الى تقاطع التحريات والاندلس ثم تتفرع الى شارع النضال والى الكرادة والسعدون بشكل يدعو للريبة والشك والتساؤل؟ كيف يقوم حاملوا هذه العبوات بتمريرها وزرعها؟ بل وكيف إن إحداها أنفجرت قرب السيطرة في مقابل فندق السدير؟ أين الجهد ألاستخباري؟ وهل إن المشهد الأمني (نهاري) فقط؟ أم إن لليل رجاله الذين يحملون في إحداقهم وطننا العزيز؟ الشواهد تقول إن هذه المنطقة الرصافية لازالت منذ أول عبوة ولحد أخر عبوة دون خيط واحد للأمل في إمساكها او ملاحقتها مما يدل على عدم دراسة المواقف المناطقية جيدا من قبل من يملك المسؤولية الاسنخبارية وحتما لهذه العناصر الإجرامية تواجد في العمارات المطلة على مكان زرع العبوات مما يسهل تفجيرها بالتوقيتات الإجرامية وكان يمكن للقوى الأمنية فورا قبل الهوسة وإطلاق النار جزافا التفكير بتعقل وجلب أجهزة فحص البارود فورا في محيط العبوة

وهذا يقودني لمجرى الألم القاسي جدا جدا في سوق الغزل وبغداد الجديدة حيث تكرر للمرة الرابعة مثل تفجيرات الصدرية الشهيرة الأحزان! فهذا يدل قطعا على إن الخلية الإجرامية في المنطقة نفسها لازالت طليقة وقريبة المقر من الحدث بل وتستعين بالمجانين لو تلاحق الحكومة خيوط الحادث لتوصلت ربما الى حقائق تطفئ غضب الأحزان المُتقّد في مشاعرنا جميعا فهل شكت الأجهزة الأمنية بالعمارات المُطلّة على سوق الغزل؟هل قامت بالتقصي؟ هل استعملت أجهزة فحص البارود؟ هل نشرت استخباراتها؟ أم؟ نسكت!

ويقودني الألم نفسه بقوة وعنف الى حي أسمه المنصور لانصره الله تاريخيا! كتبت عنه مقالتين في11/4/2007 بعنوان في حي المنصور أفلاك الإرهاب تدور وفي7/12/2007 بعنوان حي المنصور وخلايا المخابرات السابقة وفيهما شرحت كل الذي يخدم الوطن دون جدوى!!! لازالت الخلايا البعثية المخابراتية نشطة وفعالة وتقتل بانتخاب من يدخل عرينها حتى لو في شارع عام!! وتلوذ مخلَّفة مليون سؤال؟ لماذا لايلاحقها أحد؟ بالامس قتلوا ضابطا واليوم ملحقا في وزارة الخارجية لايمكن ان يعرفه احد بسهولة من عشرات السيارات والوجوه الا بجهد إستخباري مباشر ومتميز ليسهل الاصطياد المؤلم للمتلقين!!!!!

قال أحبة لي مؤمنين أنك تُجهد نفسك والآخرين يقصدون موقع براثا العزيز لأنه لا أحد يحترق الا أنت وهم!!!! فالأفضل الصمت والسكوت على مضض الحزن الدافق مما تغفله أجهزتنا الأمنية بل ولاتهتم له الااذا نقدتها!! تنهال عليك العتابات والردود!!

اللهم إنا نرجو إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وعسى ان تجد كلماتي السابقة واللاحقة سكة لقلب مفطور مكسور كقلبي ويكون مسئولا ويحقق خدمة للوطن ينال بها أجر الصابرين عسى؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر
2008-02-11
ياصديقي نحن ندفع ثمن الحريه وانت سيد العارفين بان الحريه غاليه جدا والعراقيين الشرفاء احق الناس بدفع ثمن حريه بلادهم من دمائهم.
مهجر من العامرية
2008-02-06
اخي العزيز في الحلق مرارة وفي جوفنا صرخة لو اطلقناها لرجينا الكون زنادقة المنصور هم نفسهم زنادقة اليرموك وحي الجامعة وحي العدل ونفق الشرطة والخضراء والعامرية جميعهم يشكلون ازرع لاخطبوط واحد يسيطر على تلك المناطق وينفذ بحرية كاملة ولو جمعت اسماء الشهداء الذين سقطوا في تلك المناطق لفاق العدد التصور
ابو عمار مهجر من حي العدل
2008-02-06
اخ علي لو كان الذي بيدهم امر العراق يدمى قلبهم على هذا البلد واهله مثلك ومثل القراء الكرام لهذا الموقع البارز بين المواقع العراقيه لما كان هذا حالنا خسر العراق الكثير من ابناءه الشرفاء من 2003 ولحد الان كثير من العوائل سحقت بسبب الارهاب والتهجير والخطف ومع الاسف قبل ايام يقول اللواء عبد الكريم خلف في تصريح ان ارقام الضحايا التي اعلنت من قبل وهي اكثر من مليون شهيد من قبل البريطانيين خياليه وهي ليست الا مئه الف شخص وليس جميعهم من المدنيين ولكن فيهم من قواتنا المسلحه ايضا حسب قوله اترك لكم التعليق.
مؤيد العلوي
2008-02-06
أخي الكريم.. صدقني شعرت بغصه في حلقي وأنا أقرأ كلماتك التي تفيض حزنا نبيلا على هذا الوطن الذبيح...فتكتب ثم تكتب ولاأحد يقرأ أو يستمع لك.. لوكان الامر بيدي لأسندت اليك ولأمثالك من الشرفاء أحدى المناصب الامنيه بدلا من تسليمها لأشخاص والله العظيم فيهم الفاسد وفيهم الذي لايصلح حتى لفك رجل دجاجه... صدقني لست أبالغ لوقلت لك إن أحدهم من فساده صارت لديه أسهما في قناة روتانا والاخر الشفيه كان يتخفى كحرمه خيفه أن يراه آمره في زمن صديم فإذا بهم في ليله وضحاها يسلموه ...... والى الله المشتكى ياأخي علي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك