المقالات

الإمام جعفر الصادق عليه السلام عملاق الإسلام ومؤسس مدرسة التشيع العظيمة

2261 2019-06-28

حيدر الطائي

 

اتسمت نشأة الإمام الصادق عليه السلام وهو في عنفوان الشباب بالظواهر المتطورة التي اصطبغت بها بيئته العلمية وشاع من ذلك ماتجاوز به الحدود الخاصة إلى المعرفة العامة بما أسفر عنه التلقي اللامع من آفاقٍ جديدة في الريادة والمنطلق حتى اعتُبرَ فيها المبتكر الأول والمؤسس القائد

وقد ظهر من هذه الموجات المتدافعة في تيارها المعرفي الزاخر. ذلك الشعاع الهادي الذي ارتفع بمستوى عطائه إلى الذروة ويُظاف إلى هذا كله شخصيته في القيادة فهي تفرز بقابلياتها مظاهر الزخم الحضاري. فتزيده إقرارًا ورسوخًا وهي تقدر بحساباتها الدقيقة المضينة مدى الإفادة من مراحل الفكر المتدرجة لإضاءة درب السائرين في رحلة استقراء منهله الفكري الأصيل الحضاري. وقد بلغ المد العلمي للإمام إلى القمة وكان في الاعالي وقد أشير إليه بالبنان وهو ماجعله يحتل المركز الأسمى في تأريخ الإمامية حتى بُنية القواعد التأسيسية للمذهب ببركة فيوضاته القدسية واطلقت عليه تسميات مثل( المذهب الجعفري. والفقه الجعفري والفكر الجعفري والقضاء الجعفري وفلسفة الصادق ومدرسة الصادق) مما يطول معه التعداد إلا إنه يكشف عن عباقرة الإسلام. والصادق عليه السلام منهم في الرعيل الأول المتقدم.

مهما كتبنا من دراسة فاحصة في مجالات الكمال الفكري والثقافي والحضاري والتوعوي والاصلاحي في سمات إمامنا الصادق لم نصل إلى فيوضات بحره العلمي الزاخر

ولهذا قامت  الحركة الشيطانية الشريرة الطاغية المجرمة المتمثلة بالدولة العباسية من التخلصت منه حسب زعمها

وهي لاتعلم إنه باقٍ وسيبقى على مدى الدهور والأزمنة والأيام وسيُنقش إسمه في كل حقل حياتي فكري وثقافي وديني لأنه  أمةٌ في رجلٌ مُقدس سلام الله تعالى ورضوانه عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك