المقالات

اطلقوا سراح الميزانية


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

دأب العالم المتحضر على إقرار ميزانيته قبل انتهاء العام الذي هو فيه استعداداً للعام المالي الجديد توفيراً للوقت واستعداداً للنهوض ببرامجه الاقتصادية والحياتية وبالشكل الذي يكون فيه المواطن محور حركة الدولة والبرلمان والجهات الاخرى المعنية .

في هذا السياق نعتقد ان وزارة المالية قدمت ميزانيتها لهذا العام بالوقت المفترض سياسياً وحسابياً واعطت مجلس النواب الوقت الكافي لمناقشتها والتصديق عليها، وكذلك نعتقد بان مجلس النواب لم يكن سلبياً من هذا الاستحقاق بقدر ما كان يسعى لاتباع الطرق الدستورية والعلمية لانجاز هكذا استحقاق الا ان ما يؤاخذ عليه مجلس النواب هو التباطؤ الذي بات يشكل احد سمات آليات اتخاذ قراراته وتأتي في مقدمة هذه المؤاخذات مسألة الحضور والغياب وعدم اكتمال النصاب القانوني في معظم جلساته.

اليوم وكما هو مفترض ستشهد قبة البرلمان انعقاد جلستها الاولى اثر التوقف الذي دام اسبوعاً وكذلك يفترض ان يناقش البرلمانيون موضوع اقرار الميزانية على اعتبار اننا دخلنا في الشهر الثاني من العام الحالي دون ان يطلق سراح ميزانيتنا من قفص الاستجواب وربما يشاركنا الجميع ان شهرين من عمر العام الواحد في دولة تريد ان تنهض من كبوتها وسياستها وتخلفها يعتبر نمطاً من انماط الزمن الطويل خصوصاً ان الميزانية فيها من فرص القضاء على البطالة ما يقارب الثلاثة ارباع مليون فرصة وهذا رقم كبير وكبير جداً اذا ما قورن بالاوضاع السائدة في بلادنا، لذا فان عيون شعبنا العراقي ترنو صوب برلماننا في جلسته المنعقدة هذا اليوم على امل ان يطلق سراح ميزانية ظلت حتى الان حبيسة جدران سلطتنا التشريعية بانتظار إقرارها. ونعتقد ان الامر بات اكثر نضجاً الان خصوصاً بعد الاجتماع الذي ضم رؤساء اللجان والكتل بالسيد وزير المالية لاجل تدارس النقاط ذات الاشكالية وهذا ما نعتقده كافٍ للبدء بعملية التصويت والاقرار استثماراً للوقت الذي يصعب تعويضه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك