المقالات

اريد بيتا صغيرا..!


اسعد عبدالله عبدعلي

 

دوما موضوع السكن يتعبني ويثير وجعاَ لا يغادر ذاتي, فها هي السنوات تهرب مسرعة من عمري وانا متنقلاَ بين بيوت الايجار, عاما بعد عام واليأس يتسرب لروحي, فلا يمكن التأمل بحكوماتنا التي كل سعيها تفريغ الخزينة وتحقيق المكاسب الخاصة, اما المواطن ومشاكله وحقوقه, فهو اخر ما يمكن ان تفكر به حكوماتنا المتلبسة بلباس معاوية, مشكلة السكن ليست مستحيلة الحل بل يمكن القضاء عليها بظرف خمس سنوات, مثلما نجحت الكثير من دول العالم, واليوم مواطنيها يعيشون بأمان واستقرار ومحفوظة كرامتهم.

الا المواطن العراقي كتب عليه ان يسحق في زمن الطاغية وفي زمن اللصوص, هذا قدر العراقي ان يحكمه الظالمون.

اريد بيتا صغير احفظ به كرامة عائلتي, وكي اشعر باني جزءا من هذا الوطن, عندما املك شيئا في وطني, احيانا أتسائل عن مغزى الاهمال الحكومي لمشكلة المواطنين, ولا اعرف لماذا ترفض الاحزاب حل مشكلة السكن, فهل السبب كما يقول الحاج ضمد: "بانها تريد ان تبيع لنا شققا بأسعار خيالية, فهي تستثمر مشكلتنا لا تحلها"! فهل هنالك اكثر خبثا وظلما من هكذا تصرف حكومي!

ام ان السبب هو كما يقول ابو ثجيل: " انهم يهملون عن عمد مشكلة السكن كي يبقى المواطن يدور في حلقة مفرغة, ويعاني ويحذر القادم, ويكون مسلوب التفكير, دائم الخوف والقلق, وهكذا تأمن الحكومة والاحزاب على كرسيها, فتدوم ايام سعدهم", وهذا الراي عملا بتوصيات كبار الطواغيت ممن حكموا شعوبهم بالقوة والقهر, فانظر لوحشية من يحكمنا.

افكر بالحلول ولا اجد لها من سبيل, فمشاريع مدن الاحلام والشقق كلها بأسعار تجارية, ليس لي القدرة للإيفاء بها, كأن الحكومة نفذت المشاريع لطبقة معينة, اما محدودي الدخل فلسان حال الحكومة يقول "فألى جهنم وبئس المصير", احلامنا تذبل يوما بعد يوم وستموت غدا, وقاتلها هو الاحزاب والحكومات المتعاقبة, انا لم اطلب قصرا, او مركز حكوميا, او زاحمت الاحزاب على مقاعد البرلمان والحكومة, فقط اردت بيتا صغيرا, اليس هذا من صميم حقوقي!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك