المقالات

ارهاصات في الإطار الوطني..!

2539 2019-06-19

مجيد الكفائي

 

لا ادري لمَانا متشائم اتجاه الوثيقة الجديدة، التي اتفقت عليها القوى السياسية العراقية مؤخرا، والتي عرفت بالإطار الوطني، ولا ادري لم قلبي مقبوض واشعر ان شيئا غير حسن سيحدث بسبب وثيقة الإطار والحراك السياسي الأخير.

هذا الذي اشعر به لم ياتِ من فراغ، فانا عراقي كغيري من العراقيين سمع بعشرات الوثائق التي وقعت سابقا ولم تنفذ ، فكلما حدث بالعراق حادث كبير يسارع المتشبثون بالسلطة الى توقيع وثيقة ويطلقون عليها اسما لغرض امتصاص نقمة الشعب او للالتفاف على ما يتوقعون انه سيحصل لهم فيحاولون تداركه بتلك الطريقة والتي نجحت في بداية الأمر لسبب معروف وهو ان العراقيين يحسنون الظن بالآخرين ويصدقون مايقال لهم.

ويبدو ان السياسين كانوا يعرفون جيدا نفوس العراقيين ويعرفون أيضا كيف يكذبون عليهم بطرق عديدة فنجحوا في البداية من التخلص من اي أزمة تريد الإطاحة بهم بتوقيع وثيقة عهد، ونجحوا أيضا في جعل الشعب يصدق انهم صادقون ويريدون الخير له وان ما حصل خطأ والإنسان خطاء وأنهم سيصلحونه فيكتبون وثيقة ويوقعون عليها وتبدأ وسائل الإعلام وماسيمون بالمحللين والخبراء بالحديث عنها لأشهر الى ان ينسى الموضوع فتتوقف المظاهرات مثلا وتهدأ النفوس.

 اليوم ظنت القوى السياسية ان الوضع يمكن تداركه كالسابق واعتقد ان ظنهم خاطىء جدا ،فمن انتقدهم ليس شعبا ليتمكنوا من الضحك عليه بوثيقة او تشريع قوانين لاتغني ولا تسمن، بل من انتقدهم ودعاهم الى التصحيح هي المرجعية الدينية وما أدراكم ما المرجعية؟!

 اليوم لن تفيدكم وثيقة ولا التحول الى المعارضة ولا تخليكم عن حصصكم كما تدعون في الوزارات والهيئات والوكالات ولا خطبكم الرنانة، هذه المرة لايمكنكم ان تفعلوا سوى شيء واحد فقط الطاعة لامر المرجعية والتنحي بعيدا ، بعيدا جدا ،فالمشكلة فيكم انتم وليس في غيركم، تنحوا واعتزلوا السياسة وإلا سطرا واحداً وسينتهي كل شيء ويذهب البعض منكم الى المغرب ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك