المقالات

ومر العيد بلا عيدية..!

1723 2019-06-17

مجيد الكفائي

 

اعتاد الناس في المجتمع العراقي في المناسبات السعيدة والبهيجة إرسال الهدايا الى صاحب المناسبة تعبيرا عن فرحتهم بتلك المناسبة سواء كانت زواج او ميلاد طفل او ختانه او نجاح ابن بتفوق وحتى بناء بيت جديد او ملحق اضافي للبيت خصوصا اذا كانوا من الأهل والأقارب والأصدقاء او حتى المعارف ، وهذه الهدايا على تنوعها وكبرها وصغرها تعرف بين الناس في العراق بالواجب ومن لايقوم بالواجب وحسب قيمة المهدى اليه وقيمة المهدي يصغر في عين الآخرين وتقل قيمته ويقال عنه لايعرف الواجب وليس عليه عتب، كما اعتاد رب العائلة العراقية او كبيرها في الأعياد ان يمتح أفراد عائلته ما يعرف "بالعيدية" وهذه العيدية تشمل أيضا كل من يزور عائلته من الأطفال صباح كل عيد من اجل خلق فرحة وبسمة على وجوه عائلته او أطفال العوائل الزائرة ومن اجل إعطاء يوم العيد قيمة خاصة مختلفة عن الايام العادية.

الا ان حكومات العراق المتعاقبة لم تعطِ شعبها في مناسبة سعيدة او عيد اي واجب او عيدية كما يفعل الأفراد في المجتمع او كما تفعل الحكومات العربية في منطق الجوار مع حاجة اكثر من 3/4 الشعب لهذه العيدية بل على العكس تؤخر مستحقات واجور و رواتب الموظفين والمتقاعدين ان جاءت المناسبة او العيد قبل نهاية الشهر الى ما بعد العيد وكأنها تعاقب اسرتها وشعبها الذي ليس له سواها من كافل او معين وان هذا الشعب بكل فئاته ينظر الى حكومته

كما ينظر الطفل صباح العيد الى والده منتظرا عيديته، فهي بالنسبة له ليست عيدية بل قيمة حب ورعاية واحترام بعيدا عن كونها قيمة مادية هو بحاجة اليها .

فمتى أيها الحاكم السعيد وصاحب العقل الرشيد تكون ابا حنونا يسعى لرسم البسمة والفرحة على وجوه عياله في المناسبات السعيدة على الأقل خصوصا وان عياله يعيشون تحت خط الفقر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك