المقالات

عدنان الدليمي ومشروع المصالحة الوطنية


المصالحة مع القتلة ومع الذين يهددون اما المناصب واما استمرار العمليات الارهابية والانفلات الامني فهذا الذل والخنوع والفشل بعينه .هؤلاء الذين يريدون العودة الى نظام البعث مطعٌم بنكهة سلفية تكفيرية من جديد ليحكم ولتستمر المقابر الجماعية ويستمر الظلم التسلط والتجبر .

المصالحة الوطنية مشروع نبيل بكل المقاييس وعنوان براق للذي لا يعرف الحقيقة على ارض الواقع . الحقيقة هي ان العراقيين كشعب لا يحتاج الى مصالحة ولا الى مؤتمرها فالامر متعلق بالشيعة والسنة دون عن بقية فئات المجتمع العراقي , الشعب ليس لديه اي مشكلة طائفية , المشكلة الحقيقية هي التي افتعلها الذين لم يتمكنوا من الدخول الى العملية السياسية مطلقا والذين دخلوا فيها في الانتخابات الاخيرة كان يجب ان يستندوا الى جهة معينة ولذلك اعطوا لانفسهم الحق بالتكلم نيابة عن اهل السنة في العراق وهم من ازلام صدام البعثيين الذين سيطروا على مقدرات البلد مدة 35 سنة والذين حاربوا كل معتقد ديني سواء شيعي او سني وبتحالفهم مع جهات سلفية تكفيرية لالتقاء مصالح الطرفيين في ضرب التغيير الحاصل في البلد. اشعلوا فتنة طائفية من خلال الارهاب الذين تقوم به عصاباتهم من قتل وذبح وتفخيخ وتهجير على الهوية . فاذا كانت المصالحة مع هؤلاء فهذا امر يرفضه حتى المجنون. المصالحة مع القتلة ومع الذين يهددون اما المناصب واما استمرار العمليات الارهابية والانفلات الامني فهذا الذل والخنوع والفشل بعينه .هؤلاء الذين يريدون العودة الى نظام البعث مطعٌم بنكهة سلفية تكفيرية من جديد ليحكم ولتستمر المقابر الجماعية ويستمر الظلم التسلط والتجبر . على الحكومة ورئيس وزرائها السيد المالكي ان لا يامنوا جانبهم ولا ينخدعوا بما يقوله النواب السنة من قائمة الدليمي والمطلك داخل قبة البرلمان لان كلامهم يتغيير في المؤتمرات الصحفية وامام العشرات من القنوات الفضائية التي يجدون انفسهم فيها وتظهر وجوههم الحقيقة باخراج ما في دواخلهم . فالحكومة يجب ان تعير اهتمام كبير لما يقوله هؤلاء في المؤتمرات الصحفية فقط . فالدليمي الذي يطالب الاعتراف بالمقاومة الشريفة في مؤتمره الصحفي وطالب معالجة القوات الامنية وقوات الجيش وحل المليشيات . ان الرجل صريح في طلبه وهو اعادة رموز النظام السابق والبعثيين الى السلطة والى الجيش وقوات الامن لتستقر امور العراق اي ان مفاتيح الاستقرار بيد الدليمي , ولكم ان تفهوا يامن تنادون بالمصالحة . اهتزت شاشات التلفزيون ونحن نشاهده وهو يتهجم بعصبيةعلى المليشيات ويطالب بحلها وايقافها عند حدها وخاصة في بغداد . وطالب باعادة المساجد السنية وحسب قوله ان في كل يوم يختصب مسجد سني في بغداد واعتبر نفسه الوريث الشرعي لجميع الجوامع التي بناها النظام السابق من اموال الشعب ومن خيرات جنوبه. وناشد الحكومة والمرجعيات باعادتها.  والان نسال هذا الديلمي اين هي مقاومتكم الشريف التي تتبجح بها  ؟ هل هم الملثمين الذين يقطعون الرؤوس ويصورونها في الفديو ؟ ام هذه التي تقتل وتفجرفي الاسواق والمساجد والحسينيات وامام المدارس ؟ هل نسيت اخر نتن بعثتموه من حاضناتكم الارهابية ليفجر نفسه في مسجد براثا المقدس ؟ ام انكم لا تعيروا اي اهتمام لمثل هذه الاعمال الارهابية باعتبارها اصبحت شئ عادي ولا يجب الوقوف عنده؟ واين هي الملشيات المسلحة التي اقضت مضجعك في بغداد ؟ فاللجان الشعبية التي اخذت على عاتقها حماية مناطقها من غدر عصاباتكم لا تسمى مليشيات . المليشيات التي تخطف العشرات في وضح النهار من مصنع في التاجي وتطلق سراح السنة وتذبح الشيعة هذه يمكن ان تقول عنها مليشيات مسلحة ويجب وضع حد لها . والمليشيات التي تتسلح باموال عربية وتكون جيش طائفي باسم الزيدان والتي تزعزع امن البلد وتخرب اقتصاده. والمليشيات التي اخذت على عاتقها تهجير الشيعة من مناطقهم والاستيلاء على املاكهم . وما مليشية مشعان ببعيدة ولا غريبة عنك يا ديــلمي.  ماذا لو تبنت حكومتنا الرشيدة مشروع المصالحة مع من يحملون هذا المنطق الاخرق ؟ نقول على العراق الســــــلام عراقيـــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك