المقالات

عدنان الدليمي ومشروع المصالحة الوطنية

2042 18:03:00 2006-06-25

المصالحة مع القتلة ومع الذين يهددون اما المناصب واما استمرار العمليات الارهابية والانفلات الامني فهذا الذل والخنوع والفشل بعينه .هؤلاء الذين يريدون العودة الى نظام البعث مطعٌم بنكهة سلفية تكفيرية من جديد ليحكم ولتستمر المقابر الجماعية ويستمر الظلم التسلط والتجبر .

المصالحة الوطنية مشروع نبيل بكل المقاييس وعنوان براق للذي لا يعرف الحقيقة على ارض الواقع . الحقيقة هي ان العراقيين كشعب لا يحتاج الى مصالحة ولا الى مؤتمرها فالامر متعلق بالشيعة والسنة دون عن بقية فئات المجتمع العراقي , الشعب ليس لديه اي مشكلة طائفية , المشكلة الحقيقية هي التي افتعلها الذين لم يتمكنوا من الدخول الى العملية السياسية مطلقا والذين دخلوا فيها في الانتخابات الاخيرة كان يجب ان يستندوا الى جهة معينة ولذلك اعطوا لانفسهم الحق بالتكلم نيابة عن اهل السنة في العراق وهم من ازلام صدام البعثيين الذين سيطروا على مقدرات البلد مدة 35 سنة والذين حاربوا كل معتقد ديني سواء شيعي او سني وبتحالفهم مع جهات سلفية تكفيرية لالتقاء مصالح الطرفيين في ضرب التغيير الحاصل في البلد. اشعلوا فتنة طائفية من خلال الارهاب الذين تقوم به عصاباتهم من قتل وذبح وتفخيخ وتهجير على الهوية . فاذا كانت المصالحة مع هؤلاء فهذا امر يرفضه حتى المجنون. المصالحة مع القتلة ومع الذين يهددون اما المناصب واما استمرار العمليات الارهابية والانفلات الامني فهذا الذل والخنوع والفشل بعينه .هؤلاء الذين يريدون العودة الى نظام البعث مطعٌم بنكهة سلفية تكفيرية من جديد ليحكم ولتستمر المقابر الجماعية ويستمر الظلم التسلط والتجبر . على الحكومة ورئيس وزرائها السيد المالكي ان لا يامنوا جانبهم ولا ينخدعوا بما يقوله النواب السنة من قائمة الدليمي والمطلك داخل قبة البرلمان لان كلامهم يتغيير في المؤتمرات الصحفية وامام العشرات من القنوات الفضائية التي يجدون انفسهم فيها وتظهر وجوههم الحقيقة باخراج ما في دواخلهم . فالحكومة يجب ان تعير اهتمام كبير لما يقوله هؤلاء في المؤتمرات الصحفية فقط . فالدليمي الذي يطالب الاعتراف بالمقاومة الشريفة في مؤتمره الصحفي وطالب معالجة القوات الامنية وقوات الجيش وحل المليشيات . ان الرجل صريح في طلبه وهو اعادة رموز النظام السابق والبعثيين الى السلطة والى الجيش وقوات الامن لتستقر امور العراق اي ان مفاتيح الاستقرار بيد الدليمي , ولكم ان تفهوا يامن تنادون بالمصالحة . اهتزت شاشات التلفزيون ونحن نشاهده وهو يتهجم بعصبيةعلى المليشيات ويطالب بحلها وايقافها عند حدها وخاصة في بغداد . وطالب باعادة المساجد السنية وحسب قوله ان في كل يوم يختصب مسجد سني في بغداد واعتبر نفسه الوريث الشرعي لجميع الجوامع التي بناها النظام السابق من اموال الشعب ومن خيرات جنوبه. وناشد الحكومة والمرجعيات باعادتها.  والان نسال هذا الديلمي اين هي مقاومتكم الشريف التي تتبجح بها  ؟ هل هم الملثمين الذين يقطعون الرؤوس ويصورونها في الفديو ؟ ام هذه التي تقتل وتفجرفي الاسواق والمساجد والحسينيات وامام المدارس ؟ هل نسيت اخر نتن بعثتموه من حاضناتكم الارهابية ليفجر نفسه في مسجد براثا المقدس ؟ ام انكم لا تعيروا اي اهتمام لمثل هذه الاعمال الارهابية باعتبارها اصبحت شئ عادي ولا يجب الوقوف عنده؟ واين هي الملشيات المسلحة التي اقضت مضجعك في بغداد ؟ فاللجان الشعبية التي اخذت على عاتقها حماية مناطقها من غدر عصاباتكم لا تسمى مليشيات . المليشيات التي تخطف العشرات في وضح النهار من مصنع في التاجي وتطلق سراح السنة وتذبح الشيعة هذه يمكن ان تقول عنها مليشيات مسلحة ويجب وضع حد لها . والمليشيات التي تتسلح باموال عربية وتكون جيش طائفي باسم الزيدان والتي تزعزع امن البلد وتخرب اقتصاده. والمليشيات التي اخذت على عاتقها تهجير الشيعة من مناطقهم والاستيلاء على املاكهم . وما مليشية مشعان ببعيدة ولا غريبة عنك يا ديــلمي.  ماذا لو تبنت حكومتنا الرشيدة مشروع المصالحة مع من يحملون هذا المنطق الاخرق ؟ نقول على العراق الســــــلام عراقيـــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك