المقالات

 العراق وصناعة الرعب الامريكي 

1521 2019-05-11

نزار العبادي

 

مجددا تلجأ أمريكا لصناعة الرعب، لتعيد فرض وجودها أولا، ولتواصل ابتزاز دول المنطقة ثانيا.. أما الحرب فمن المستحيل ان تغامر بها.. فمنذ 30 عاما لم تخض حربا الا من خلال تحالف دولي، وهو ما لايمكن لها تحقيقه.. 

زمن الحروب العسكرية انتهى مع بداية لعبة (الانتحار الوطني)، أي التفكيك من الداخل بثورات يديرها الخارج.. ينظمها الانتهازيون، ويدعى إليها البسطاء المظلومين، ويتسلمها منهم المتشددون المتطرفون، كما حدث في مصر "محمد مرسي"، وليبيا، وسوريا، واليمن، ثم العراق، ومؤخرا السودان التي ستكون قريبا الملعب الجديد لإعادة تجميع التنظيمات الإرهابية المهزومة. 

في العراق، تحاول امريكا صناعة مناخ الخوف بتهويل خطر الخلايا النائمة سواء بفتح ثغرات أمنية تمكنها من تنفيذ هجمات محدودة، أو عبر تقارير ماكينة اعلامية دولية موالية، تهول الصغائر، وتسلط الاضواء على مشاكل معقدة كالمعتقلين الأجانب، والنازحين، وثأر الضحايا، والحماية الذاتية وغيرها؛ بجانب "فزاعة النفوذ الإيراني".. لكن واشنطن في النهاية لاتطمح لإعادة العراق لحلبة العنف بقدر سعيها لاحتوائه، والحفاظ على نفوذها فيه.

 تعمل واشنطن بسياسة ناعمة لاعادة رسم خارطة التحالفات السياسية العراقية وتشتيتها، وخلق توازنات قوة جديدة، واستحداث حراك مدني مؤثر، وتذويب الهوية العقائدية للحشد الشعبي بهوية المؤسسة العسكرية.. فكل ذلك يكفل لها أدوات ضغط وتهديد لحكومة عبد المهدي والعملية السياسية برمتها متى ماتطلب الأمر ذلك. 

إن أعظم خطر يهدد العراق هم رموز الفساد المخضرمة "السائبة“ ممن بنوا امبراطوريات مالية، وتتحفظ واشنطن على معظم أسرارهم.. فهم قطعها الشطرنجية التي ستلعب بها اليوم وغدا، إن لم تجد من يسبقها لقطع رؤوسهم، واسقاط الرهان. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك