ولكن المشكلة أن بعض الكويتين ممن شغف قبله حب صدام وسخر قلمه لخدمته بل سخر أمواله لهذا الهدف لاشئ سوى إنه خدع بما يردده هؤلاء من أقوال وتلفيقات ضد الشيعة وزيادة حنقه وحقده عليهم واستغل هذا الموقف المتأسلمين المتطرفين الذين لايفقهون من الأسلام غير اطلاق اللحى وتقصير الثياب شجعوا على زيادة الحقد على أبناء الشيعة في جنوب العراق ووصموهم بعدم الموالاة للأمة العربية. ( بقلم جميل السامر )
شيوع ثقافة عدم الأعتراف بالآخر من أخطر الثقافات وأشدها هدما لبناء الحضارة في أي مكان في العالم، وعمل البعث العفلقي الغاشم على ترسيخ هذه الثقافة عند العراقين بعد تسلمه السلطة واستيلائه على عرش بغداد عبر رفع الشعارات القومية وشعارات الوحدة الواهمة وغيرها من خزعبلات حزب البعث العفلقي, ولكن قبل هذا كانت هناك أفكار ايضا تروج لعدم الأعتراف بدولة الكويت منذ تأسيس دولة العراق عام 1923 وصرح بها الملك غازي وغيره ومن الذين كانوا وراء هذه الفكرة هم أتباع المدرسة التركية الشوفينية وخريجيها والتي حكمت العرب تحت شعار الخلافة الأسلامية الكاذبة.
هذا الموروث الفكري المقيت لدى هؤلاء العرب المستعربين الشوفينين هو الذي صدق به سنة العراق وحاولوا من خلاله السيطرة على عقول الشباب العربي والشعب العراقي في آن واحد.جنوب العراق وأهله الطيبين لم يدخلوا مع إخوانهم الكويتين في نزاع قط بل تصاهروا وتعاونوا وتبادلوا الخيرات عبرالحدود وكان الكثير من أبناء جنوب العراق قد شاركوا في عملية نهضة الكويت وعاشوا وتنعموا بخيراتها وهذا فضل يذكر لآل الصباح حكام دولة الكويت وكثيرا ما سمعنا وقرأنا عن تواضعهم وكرمهم وحكمتهم في تصريف أمور البلاد.
ولكن المشكلة أن بعض الكويتين ممن شغف قبله حب صدام وسخر قلمه لخدمته بل سخر أمواله لهذا الهدف لاشئ سوى إنه خدع بما يردده هؤلاء من أقوال وتلفيقات ضد الشيعة وزيادة حنقه وحقده عليهم واستغل هذا الموقف المتأسلمين المتطرفين الذين لايفقهون من الأسلام غير اطلاق اللحى وتقصير الثياب شجعوا على زيادة الحقد على أبناء الشيعة في جنوب العراق ووصموهم بعدم الموالاة للأمة العربية.المشكلة أن من أبناء الكويت لايريد أن يفهم أن من لايعترف بدولته هو من أبناء سنة العراق والذين يسعون ليل نهار لزوال دولة الكويت وسحقها وهذا ما أكده صدام في فعلته الشنعاء عندما غزا واعتدى على شعب الكويت.
إن من لايعترف بدولة الكويت هم أبناء تكريت والأنبار وسامراء والموصل وحاضني الأرهاب من هؤلاء البعثين القومين الشوفينين ويجب على الكويتين معرفة هذه الحقيقة , وأن من لايعترف بدولة الكويت هم المتأسلمين الكويتين الذين يريدون تسليم دولة الكويت لأمارة الزرقاوي المقبور وأيتام صدام بطل القومية العربية النتن، هؤلاء الكويتيون يدعون الى زوال نعمتهم وخراب بيوتهم وإشاعة الأرهاب والفوضى في دولة آمنة طالما بذلت أموالا طائلة لإشاعة الأمن والسلام في المنطقة وليس في الكويت فحسب.هؤلاء يمثلون حاضنات الأرهاب ومفقساته في الكويت ويدعمون الأرهاب في العراق بالمال والسلاح وتشجيع الشخصيات المتطرفة مثل طارق الهاشمي وخلف العليان وسلام الزوبعي وحارث الضاري الصهيوني ومحاولة إعادة البعثين الى السلطة من خلال مقولتهم الفقهية التاريخية الأموية (الحكم لمن غلب).
من لايعترف بدولة الكويت ويريد القضاء عليها وفنائها هم العرب السنة وعلمائهم لسبب واضح كالشمس الضاحية هو أن الكويت مهدت الطرق وسخرت أراضيها وشاركت في القضاء على حاكم عربي سني وهو صدام طاغيتهم ورمز جبروتهم وكذلك ساهمت في رفع الظلم عن شيعة العراق وهذا ما لايجوز فعله في فقه القوم ، ويجب عليها أن تدفع الثمن عاجلا أم آجلا.
وأما الذين يعترفون بدولة الكويت وشرعيتها هم أبناء البصرة وذي قار والنجف وميسان هم أبناء الشيعة الذين يأمن جانبهم وينعم بالأمن من صاحبهم وأقام معهم هؤلاء من يدافعون عن الحق وأهله ولعل يعرف الكثير من الكويتين أن هناك من أبناء البصرة والجنوب عموما ممن كانوا مقيمين في دولة الكويت أبان الغزو الصدامي وقفوا الى جانب المقاومة الكويتية وشاركوا معهم في ضرب العدوان الصدامي نصرة منهم للحق ولشرعية وعدالة قضية الكويت وردا للجميل وعرفان النعمة.
اذا أرادت دولة الكويت أن تنعم وشعبها بالأمن وتطمئن الى الأبد على كيانها، عليها أن تشخص أعدائها الحقيقين وتهتم في جنوب العراق وأهله وتعمل على رعاية أبناءه المخلصين وتساعدهم على تعمير مناطقهم والدخول الى الجنوب للإستثمار والمساهمة في إشاعة الخير كما عهدناها وضرب القوى الشريرة في داخل الكويت والقضاء على هؤلاء المتطرفين من ذيول قوى الأرهاب الذين شوهوا الأسلام الحنيف وبقايا نفايات حزب البعث العفلقي الخبيث، لأنهم الخطرالحقيقي الأول والعدو الأول الذي يهدد كيان دولة الكويت وليس المفاعلات النووية الأيرانية السلمية وليس شيعة العراق كما يشيع أعداء دولة الكويت.
وعدم مد يد العون الى من لايعترف بدولة الكويت وشرعيتها كي لايندمون كما ندموا على مساعدة صدام أبان حربه ضد إيران وكان خطأ فادحا، فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.جميل السامر
https://telegram.me/buratha