المقالات

مازالت عاشوراء معركة العدل الحسيني ضد الظلم الوهابي


( بقلم : حسن الهاشمي )

لم تكن تتكامل نهضة الإمام الحسين عليه السلام إلا بالرجل والمرأة ..إلا بالحسين وزينب عليهما السلام .. فإذا كانت كربلاء تتسع بسعة التاريخ فعلى الرجل أن يمتد حسينياً وعلى المرأة أن تمتد زينبيا بأمتداد التاريخ.خياران لا ثالث لهما.. فإما أن تلتحقوا بمعسكر الحسين وزينب (عليهم السلام) وإما أن تكونوا في مواجهة الحسين وزينب (عليهم السلام ). إما أن تحملوا راية الإصلاح والقيم والفضيلة، وإما أن ترتكسوا في وحل الإرهاب والفساد والضغينة، لا حد يفصل بين الصلاح والفساد، ولا منطقة وسطى بين التدين والإنحراف، فالتحقوا بمعسكر الحسين وزينب (عليهم السلام) في مواجهة معسكر يزيد والوهابية والإرهاب، لتكونوا في دائرة الإنسان المتكامل وتنأوا بأنفسكم عن دائرة الحيوان المتهالك.

الحسينيون يحملون من الطموح زحفاً كربلائياً كحرارة السيوف في ظهيرة كربلاء.. في مواجهة أمواج الطيش الأموي الحاقد المتمثل حاليا في الأفكار البعثوهابية التي تحاول أن تعيد أمجاد يزيد وسيرته المنحرفة في القتل والتنكيل ضد محبي أهل البيت وما يحملون من أفكار راقية لا تروق لكل جبار مريد.

الأحرار في العراق وكل الوطنيين الشرفاء يقفون وبعد سقوط النظام الصنم في صف واحد مع الإمام الحسين عليه السلام عندما كرسوا مفاهيمه في الدستور الدائم في محاربة العنصرية بكل أشكالها والتوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب من دون تمييز لطائفة أو قومية على أخرى، قد أثار حفيظة أتباع يزيد من البعثيين والوهابيين والإرهابيين من شذاذ الآفاق فاعلنوها حربا شعواء ضد الشعب العراقي لانتخابه خيارات الحسين عليه السلام في التحرر والإنعتاق ضد الظلم والديكتاتورية.

عاشوراء تنتظركم وكربلاء تراقب وجهكم الإيماني فادخلوا المعركة مع الحسين وزينب(عليهم السلام ) الحق وكونوا ضد يزيد وأتباعه الباطل .. أدخلوا المعركة، فإنها معركة الديمقراطية ضد الحكم الشمولي معركة التطور والإصلاح ضد التخلف والفساد، معركة العدالة والكرامة والتقدم ضد الظلم والإستهانة والتخلف، فهي معركة مفتوحة بين الحق الحسيني والباطل اليزيدي، تستمر منذ أن خلق الله البشر حتى ظهور المنقذ للبشرية المهدي المنتظر ليملآ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-01-31
المشكلة العويصة فينا اننا متفيقهون متحذلقون اكثر من اننا واقعيون عمليون . ليس صحيحا علينا ان نبقى على هذا المنوال نتكلم ولا نعمل . ففي الامس القريب كنا ندين الانظمة السابقة لأنها تمنعنا من القيام بالعمل الحسيني المطلوب ولكن منذ ما يقرب من خمسة سنين ونحن نملك الكثير من السلطة ومن ادوات التغيير ولكننا كمن يركض وراء السراب يحسبه ماء وما هو بماء . ان ثقافتنا ثقافة الحكي والقص وليس ثقافة العمل والعطاء والا كانت الخمس سنوات الماضية باستطاعتها ان تغير وجه العراق وخاصة المناطق التي نحن فيها اكثرية
رشيد
2008-01-28
أفمن يهدي الى الحق أحقّ أن يتّبع أم من لا يهدّي إلاّ أن يهدى , من أراد أن يأخذ العبرة فاليأخذها من الحر عليه السلام إنّي أخيّر نفسي بين الجنّة والنار والله لن أختار غير الجنة بديلا, تلك هي العبرة الصحيحة فالذي سمع هذا القول من الحر ولم يذهب مع الحر وبقي مع معسكر الطاغوت أيضا مات والحر أيضا مات ولكن من بقي حيّا ؟ إنّه الحر الذي شمله قول المولى ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون ,فأين الذين قالوا إملأ ركابي فضّة أم ذهبا إنّي قتلت السيد المجبا قتلت خيرالناس أماوأبا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك