المقالات

ماساة صار لها في محرم ذكرى


بقلم : سامي جواد كاظم

مع كل تفجير تهرع سيارات الاسعاف ومعها الشرطة والجيش لاحتواء الموقف المفجر بقدر المستطاع مع النداء (الى الاخوة القادرين التبرع بالدم وبشتى فصائله يرجى منهم التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم وانقاذ حياة ما يمكن انقاذه من الجرحى )، وبعد ايام يلتفت الى حجم الخسائر المادية التي احدثها هذا الانفجار .

والتفجير الذي يستحوذ على الاهتمام الاعلامي هو الذي يوقع اكبر عدد من الشهداء والجرحى والذين نصفهم يستشهدون في المستشفيات واغلب النصف الثاني معوقين والقلة القليلة تنجو مع بقاء علامة الجرح على الجسد .ولكن هنالك تفجير لم يوقع ولا شهيد بل ولا جريح بالشكل النظري ولم يكن ناجم هذا التفجير من تفكيك سيارة مفخخة فانفجرت ولا العثور على بيت مفخخ تم تفجيره انه انفجار هز اركان المعمورة بكاملها الاسلامية عامة والشيعية خاصة بل ولا يمكن لهذا التفجير ان يمر كما مر غيره من التفجيرات التي احدثت كوارث بالارواح البشرية والخسائر المادية .الخسائر الحقيقة التي احدثها هذا التفجير هو جرح كرامة محبي ال محمد عليهم السلام قاطبة ومثل هكذا جروح لا يمكن لها ان تعالج بسهولة فالجريح في التفجيرات الاخرى بامس الحاجة الى متبرع بالدم لانقاذ حياته اما الذي جرحت كرامته في هذا التفجير فانه يحتاج الى صرخة عقائدية حقيقية تهز ضمائر العالم اجمع للتحرك باتجاه ما احدثه هذا التفجير ، بالرغم من ان المفروض الاقتصاص من مرتكبي هذا التفجير ولكننا نراه بعيد المنال في الدنيا واقرب من لمح البصر في الاخرة . فهويات المنفذين على الاجمال معروفة ومكشوفة ولكن التفاصيل الدقيقة مخبوءة تحت اجندة عراقية وعربية وامريكية .

وعندما اذكر مكان التفجير فان القاريء سيذهب بعيدا في تخيلات الماسي التي نجمت عن هذا التفجير.انها سامراء بلد الاولياء سامراء البكاء جعلوا الهادي والعسكري غرباء وولدهم في الخفاء ، والله يخشون ظهوره وهو قريب ، فمن خشيتهم فجروا القبة واما اذا كان لا اثر له حسب زعمهم فما الداعي لهذا التفجير .

رحم الله السيد ابا القاسم الخوئي عندما علل غرائز المذنب في اقتراف الذنب فقال ان الذي يسرق يكون السبب المال وما للمال من سلطة على البشر في تحقيق حاجياته والزاني يقدم على فعلته هذه لاشباع غريزة الجنس لديه والقاتل يقتل لعداوة او لاجل الحصول على شيء ما من المقتول وهكذا اما الذي لا يصلي فما هو السبب ؟! اليس السبب هو العناد والمكابرة لله عز و جل .

وهذا ينطبق بالضبط على تفجير سامراء فكم من سوق ومدرسة وجامعة يكثر فيها الشيعة فيقوم الاوغاد بتفجيرها عبر سيارة مفخخة او حزام ناسف وذلك لانهم يستهدفون الشيعة ، ولكن ان اردنا ان نعلل تفجير سامراء فما هو السبب ؟ ليس من المنطق ان نقول الشيعة هم المستهدفين لان في هذا التفجير لم يسقط ولا شهيد او جريح شيعي ، والعبارة الادق المستهدف منه هو الامام الحجة وابيه وجده عليهم افضل الصلاة والسلام وبما ان هؤلاء الثلاثة هم من صلب عقيدة الشيعة اذن المستهدف هو عقيدة الشيعة وليس الشيعة .

وهذا من نتيجته يكون قد شمل عقيدة كل شيعي في كل انحاء المعمورة ، وعليه كيف يكون الرد على مثل هكذا عمل اجرامي يشمئز التاريخ من ذكره في صفحاته الا انه امر لا بد منه ؟ يقولون في الاخبار ان المنفذ للعملية التفجيرية الاولى قد لقي حتفه في غارة امريكية ولا نعلم من تحقق وصدق وتوثيق الخبر ؟ واما الذي نفذ تفجير المأذنتين فانه في قبضة العدالة . اقول الرد الصحيح هو بناء طابوقة في الضريح وشيعة اهل البيت تعلموا على التنكيل والتجريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الساعدي
2008-01-27
لا اعلم متى كانت سامراء منطقة سنية حتى تجعل ادارة المرقدين بيد الوقف السني ؟ الم تكن سامراء مكان للمرجعية الشيعية ايام الشيرازي ؟ لماذا لم يطالب الوقف الشيعي بها ؟
عمار السامرائي
2008-01-26
لا اقول الا ... الله الله في سامراء كنا نعيش على نور المرقدين والان نتالم يوميا لخرابهما
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك