المقالات

كيف تخلدت ثورة الحسين(ع)


بقلم السيد عبد اللطيف العميدي

لم يشهد التأريخ والانسانية ان مأساة حلت وتخلدت كماساة كربلاء الحسين(ع) بان اخذت هذا المجال الكبير من التاريخ. واذا ما اراد الباحث ان يتقصى الاسباب والعوامل فانه يستخلص الاتي:

اولا: ضخامة حجم التضحية والاباء التي قدمها سيد الشهداء (ع) واصحابه واهل بيته (رضوان الله عليهم) في وقفتهم الرسالية تلك والتي حفرت لها في مطاوي التاريخ احرفا من الجلال والعظمة مالم تستطيع الذاكرة نسيانه.

ثانيا: حجم الظلم والتعسف الذي وقع عليهم وعلى حريمهم من اذناب بني امية ومن لف لفهم من المرتزقة الذين لم يرقبوا فيهم الله ورسوله وقرآنه.

ثالثا: وجود شخص المعصوم والقيادة الالهية المتمثلة بابي الضيم الامام الحسين(ع) والذي اظفى للواقعة جوا من القدسية بصفته ممثل السماء في الارض.

رابعا: دور الامام زين العابدين (ع) واخوات الحسين(ع) في اظهار مدى مظلوميتهم وكشفهم لزيف بني امية، فصاروا بمثابة الدعاية الاعلامية للثورة والسيناريو المكمل لها، كل هذا وذاك جعلت من ثورة الحسين(ع) ثورة الخلود ورمزا للثائرين وكيف لا تكون كذلك وهي ثورة الحق المحض مقابل الباطل المحض، وصرخة الفضيلة مقابل الرذيلة. واقعة انتصر فيها الدم على السيف وكشف الحسين روحي فداه الستار عن الايثار والبسالة والاباء باسمى صورها، بحيث صارت نبراسا لكل الثورات الحقة وقدوة للمناضلين من اجل الحرية اين ما كانوا وحتى من غير المسلمين، هي ميتة جعلت من بني امية وصمة عار في جبين الانسانية وصاروا بها ملعنة للتاريخ برغم محاولاتهم تزييف الحقائق بواسطة توظيف الاقلام الماجورة لهم لتشويه الثورة.

والى منائرهِ المهيبات انزلي هذا الزكي الانبل ابن الانبلِواقام عن اسر الزمان بمعزلِفردا ولا كان الحسين باعزلِومن اقتدار ابيه كان بجحفلِـوى الحسين عليه مثل الاجدلِومكبلا في زي غير مكبلِافل الزمان وضوءها لم يأفلِ قل للنجوم بكربلاءَ ترجليهذا الحسين شهيد اشرف وقفةٍهذا الذي اسر الزمان بموتهدارت عليه الدائرات ولم يكنكانت حشاشة جده في صدرهحتى اذا التقيا تهيب موته فهـيا مالئ الدنيا دما ومروءة هي ميتةٌ عِدل الحياة باسرها

وانى للقلم أن يصف عاشوراء وكيف للشعر والبديع ان يصور ما جرى فترى قلمي يقف مستسلما متلعثما ليستعين بالشعراء في الخروج من مأزقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البيضاني محمد
2008-01-26
السلام عليكم بارك الله فيكم استاذنا العميدي اسمح لي ان اقول ان من الاسرار الاخرى لخلود وتفاعل هذه الثورة المباركة هو اصرار اهل البيت واتباعم على ادامة الخلود ,فقد سارلت الدماء انهارا وقطعت رؤوس وايد وهدم بيوت وسملت عيون وقطعت السن كل ذلك من اجل اقامت الشعار الحسينية المباركة فتمسك الجماهير بتوجيه قادتها كان سببا جوهريا لخلود هذا الرمز الالهي فتحية لكل شهيد سقط على ارض من اجل الحسين وتحية لكل من مسه اذى من اي نوع وتحية لكل من شد حيازيمه لخدمة الثورة في كل مكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك