المقالات

اقلام جافة في كتابات


( بقلم : ابو حسنين المنذري )

منبر كتابات منبر لاستعراض العضلات القلمية والشتائمية ، والاسلوب المتبع لاغلب من كتب في الصفحة السياسية هو اسلوب المراوغة مع التوثيق باخبار صدرت من لا دراية له عن الموضوع الذي تحدث بشانه .والاسهل من هذا وذاك مع غياب الدقة والحرص والاستحياء فانهم يسبون ويتهمون من يشاء وهذا اسهل من استنشاق الهواء ، ومع عنونة المقال باسماء شخصيات لها ثقلها على الساحة العراقية او ان هنالك الكثير ممن يتابع اخبارها مثلا الحكيم والصدر والمرجعية والمالكي واياد علاوي وعند قراءة النص نجده انشائي بعيد عن أي واقعية يمكن التعرف اليها .

فالقرآن الكريم تستطيع من خلال اياته قلب المعنى راسا على عقب وتستشهد بالايات القرانية على ما تدعي فكم من القصص التي تتحدث عن ظلمة استشهدوا بالقران الكريم على ظلمهم لاضفاء الشرعية على ما عملوا .واليوم هذا هو دين وديدن كتّاب كتابات فلا ادارة كتابات تراعي ما يكتب وما ينشر ولا اعلم هل هي الاخرى متاثرة بالحرية الاعلامية الامريكية ام ان لها اهداف وغايات في تحقيق ما تصبو اليه من خلال السذجة من الذين يبعثون بكتاباتهم الى موقعهم فيكون مرتع خصب لهذه الافكار التي لا تستند الى أي دليل عقلي او نقلي .

المعروف اليوم ومن خلال الظرف الذي يعيشه العراق فان مسالة التصريحات الاعلامية اسهل ما يمكن عمله في هذا المجال ، فحتى النادل والفراش والمستخدم البسيط يستطيع تمرير تصريحات تخدش باي مسؤول يحمل ضغينة اتجاهه فهنالك وسائل اعلام (تعبانة) في العراق تتلاقف مثل هذه الاخبار . وكل حادثة ماساوية تحدث في العراق نجد الكثير من هؤلاء المتطفلين الكتابة والتصريح الفوضوي حتى يربك عقل القارئ البسيط وليس الحاذق .وبالامس حصلت حادثة اليماني والتي حسب التقارير وما نشر عنها أي هذه الحركة انها كانت موجودة قبل اكثر من سنتين ولم يصدر منها تصرف يخل بالامن ويهتك ارواح العراقيين .

والمعروف قبلها جند السماء واليوم يتحدثون عن المرسومي في الخالص وغدا سيظهر شخص اخر بحلة جديدة وادعاء جديد ليمرر اكاذيبه على الناس البسطاء والذين يتحملون نصف المسؤولية لانخداعهم بهؤلاء .وقام احد هؤلاء الذين يدعون انهم على دراية بما حدث في الناصرية وانه ملم بالامر كله ، قام بجمع التصريحات الاعلامية التي اشرت الى صفاتها اعلاه وبدأ عملية الربط والمقارنة والتشويه فمثلا عملية اغتيال الشهيد المعموري في بابل وما رافقها من اتهامات وتكهنات في حينها من قبل شخصيات لا علاقة لها لا بهذا التيار او ذاك ولكن مجرد تصريحات تجاذبية فهل يستطيع هذا الاخ الكاتب ان ياتي ببيان صدر من مكتب الدعوة او الشهيد الصدر او المجلس الاعلى يتهم احدهم الاخر ام ان الذين تحدثوا عن ذلك هم ممن يبغون شهرة اعلامية وكم من عضو في البرلمان صرح او اقدم على خطوة معينة اتبعها رئيس كتلته بتصريح ان ما قام به العضو الفلاني هو تعبير عن وجهة نظره وليس وجهة نظر الكتلة او الحزب ، وهذا الذي حدث من هذا النوع .

واما طمر الحقائق في كثير من الاحداث التي حدثت في العراق فهذا موجود والسبب ان المتورطين هم من المعية الامريكية ولا ترغب امريكا بكشف البرقع عنهم . وطالما لا نعرف منهم سواء انهم مجرمون اذن لا يحق لنا تشخيص اسم معين والتشهير بذلك .

كثرة استخدام الروابط من قبل هذا الكاتب فباعتقاده ان هذا دليل قاطع على صدق دعواه ، ولا اعلم هل هو لا يعلم اصبح اليوم من السهل والسهولة افتتاح موقع انترنيتي والاسهل من ذلك استطيع ان اكتب خبر ومع ديباجة بسيطة في اللغة العربية لجلب انتباه القارئ ، مثلا السيد السيستاني يزور بريمر في المنطقة الخضراء ، علاوي يتهم الجعفري بقتل عز الدين سليم وهلم وجرى ، فهذا لا يكلفني شيء سواء سحق حيائي تحت قدمي .

فهل غير كاتب المقال ادعى ان الجيش والشرطة هم توابع للمرجعية ، فماذا كلفك هذا الادعاء سوى ثواني من الوقت وبضع سنتات للارسال فقط ، اذن ماذا تفسر قتل القادة في شرطة الناصرية ومن هم الذين قاموا بذلك هل هنالك جناح ثاني تابع للمرجعية اقدم على هذا الفعل الاجرامي ؟ وهل ستبرأ جماعة اليماني من هذا العمل ؟ وما غاية المرجعية والشرطة والجيش في توقيت هذه العملية في العاشر من محرم وتحديدا في البصرة والناصرية ؟، وما هو تعقيب الاخ الكاتب على الوثائق التي تم العثور عليها في مقر البطل اليماني واين هو الان ؟ ، ولماذا اتهمت الامارات دون غيرها ؟، ولماذا لم يتم الاعتراض عليهم أي على جماعة اليماني قبل سنتين ؟ وهل تفسيرك الجهبذي لكلمة اسرائيل ونجمة داود هو بعينه المقصود لدى فكر اليماني ومن تبعه الا اللهم اذا كنت انت المسؤول الاعلامي لحركته ؟!!.

الاخ يقول متى يكون تغير الفكر بالقوة والسلاح واقول له متى كان تثبيت الفكر بالاغتيال والسلاح كما جرى في الناصرية والبصرة ؟!! ويقول الاخ الكاتب ان احد الذين اعتدوا عليه رجال شرطة وجيش ( المرجعية) كان يسب الاحتلال وعملائه المرتزقة ، ولا اعلم هل هذا دليل ادانة ؟ والا يعلم الكاتب ان الامام علي (ع) كان يسب من على المنابر ثمانين سنة فهل هذا يعني نفس ما ادعيت؟!.

اخر ما اقول هو توجيه هذه النصيحة لادارة كتابات قبل كتّابها ان تنتقي المقال الذي يحوي فكر ثقافي نير يؤدي الى زيادة معلومة الى القاريء الكريم بدلا من ان يكون موقعكم منبرا للسب والشتائم واظهار الحقد بدلا من الوئام والالتئام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد عبد النبي
2008-01-26
حقيقة يقولون ان هنالك كتاب جيدين يكتبون في موقع كتابات وعند الاطلاع عليه وجدت ان القسم السياسي قسم يرثى له على عكس الثقافي فانه جيد جدا ، ولا اعلم هل المقال هو انتقاد فقط من غير ابتكار افكار ايجابية تخدم عقل القاريء اعتقد ان الميول العاطفية تلعب دورها لدى ادارة الموقع اتمنى لها التغيير والنجاح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك