المقالات

أعذرنا من التقصير....!!!

2280 2019-03-12

احمد لعيبي

 

في شهر رمضان المبارك وفي ايام النظام البائد كانت دعوة الإفطار لأحدنا مغنمآ وفرصة لتغيير روتين الخبز المدعم بالباذنجان باشكاله المتعددة وجاءتنا دعوة من أحد الأصدقاء في منتصف شهر رمضان ليلة ولادة الإمام الحسن على ما اتخطر .

كانت الدعوة شبه سرية اي ان لايبلغ المدعو اي شخص بأنه مدعو لدى صاحبنا تلافيا للاحراج وقبيل مدفع الإفطار تدفق المدعون إلى دار صاحبنا وكانت الوجوه فرحة مستبشرة مثل استبشارنا بمن أتى بعد نظام البعث المجرم لعلها تجد طبقآ مختلفآ عن ما نأكله في بيوتنا وقبل الصلاة اختفى جد صاحبنا وبعد الصلاة كان والد صاحبنا رحمه الله قلقآ جدآ قلق الكرد على نفط كركوك

مع بشائر الشوربة على سفرة الإفطار وضع والد صاحبنا يديه خلف ظهره وتنفس الصعداء مثل ما يتنفس الغريق وسط النهر..!!وجاء طبق التمر الذي لم يكن مجيئه للسفرة بالشيء الجديد والمختلف تماما مثل مجيئ بعض الساسة الذي لم يكن فيه شيء جديد للناس..

فجأة اختفى والد صاحبنا مثل اختفاء مفردات البطاقة التموينية في ظروف غامضة...!!

أخرت الأطباق المنتظرة مثل تأخر الكهرباء بعد 13سنة من التجربة الديمقراطية... وجاءت الخضرة والخبز مثل مجيئ حب السفايف فخر الصناعة الوطنية ثم جاءت(الروبة )مثل مجيىء الجبير وزير الخارجية السعودي متأخرة وحامضة..

بقينا ننتظر بقية الفطور مثل انتظار أم شهيد بالحشد راتب ولدها وجثته....!!خيم الصمت وبقي أحدنا يتصفح وجه الآخر حتى قال صاحبنا (شباب تفضلوا على فطوركم )وأي فطور هذا الذي يشبه مطار الناصرية الجديد..!!

تجرعنا الروبة والشوربة مثلما يتجرع العراقيون تصريحات بعض قيادي اتحاد القوى..وشربنا الشاي مسرعين وغادر بعضنا مسرعآ قائلا سأذهب للبيت كي اكمل افطاري وعند خروجنا قال لنا صاحبنا((شباب اعذروني من التقصير ))فرد عليه أحدنا بعفوية قائلا((حاشاك من التقصير احنه اللي قصرنه واجيناك..!!))

بقي هذا اليوم بعد أكثر من عقدين من الزمن ذكرى لايمكن ان ننساها رغم ان صاحبنا اراد بصنيعته كما قال لنا تربية روحيه وكسر التكلفة بين الاصدقاء ..وبقي يوم يشبه في بعض الأحيان يوم حادثة جسر الأئمة التي مهما حاول البعض طمطمتها بكذبة عثمان العبيدي تظهر جروحها من جديد....

ولعل بعض الذي نعتنا ذات يوم بأننا فرس وهنود وقشامر ثم قال لنا اعذروني عن التقصير...!!سنقول له حاشاك احنه اللي قصرنا وانتخبنا الذي يجاملك على حساب دمائنا وكرامتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك