المقالات

المصالحة الوطنية ولعبة اليائسين


( بقلم : يوسف الجبوري )

سيدخل العراق في عامه الخامس دون حزب البعث وسيكتب التاريخ على تلك الايام والليالي التي مضت على السياسيين والذين يسمون أنفسهم (( قادة)) وهذه التسمية معشعشة في لب مخيلتهم فقط ويتوهمون بأنهم قادة فعلا ولهم قواعد وينسون أنفسهم لانهم يتخيلون من يجلس معهم في قاعة الاجتماعات الحزبية لأحزابهم بأن العراق كل العراق قد نادى وهتف لأسمائهم ..

نعم سيكتب التاريخ على تلك الايام كم كانت ثقيلة على هؤلاء الذين راهنوا على الشعب العراقي بأن الشعب العراقي سيصدق أكاذيبهم وأفلامهم ومسرحياتهم التي حيكت وصنعت بأموال عربية وطائفية بغيضة ونتنه ومنذ الانتخابات الاولى وهم يرددون نفس الشعارات ونفس التهويلات والاكاذيب ومن بين تلك سأعرض عليكم بعضها وللقارئ الكريم التمعن بها ..

1- تزوير الانتخابات والعثور على شاحنات من الاستمارات المزورة القادمة من ايران !!!!!!!2- شعارات الفائزين في الانتخابات ( الطائفية ) وأقحام المرجعيات في الانتخابات !!!!!!!!!3- ارتباطات قادة الفائزين بالانتخابات بدول طائفية ( ايران) !!!!!!!!!!!!!!!!4- الفائزين بالانتخابات واقصاء حزب البعث وتدمير الشعب العراقي لكون الشعب العراقي بعثي وان لن ينتمي !!!!5- حكومة المالكي طائفية !!!!!!!!!!!6- حكومة المالكي تدعم الميلشيات !!!!!!!!!!!!!!!!7- المالكي ضعيف وايران تدعمه وتسيره !!!!!!!!!8- حكومة المالكي لن تستطيع ان توفر الامان حتى للمنطقة الخضراء !!!!!!!!!9- حكومة المالكي عاجزة ان تحمي نفسها !!!!!!!!!!!!!!10- الحكومة عاجزة ان توفر الخدمات للشعب العراقي !!!!!!!!11- تدخلات ايران وعملاء ايران هم من يحكم العراق !!!!!!!!!!12- الداخلية في حكومة المالكي طائفية وتنتهك حقوق الانسان !!!!!13- أفلام وصور واعلام مسلط وقنوات وأموال لتغيير العملية السياسية برمتها وأفشال الدستور والعودة الى حزب البعث ماأنزل الله بها من سلطان ..

وآخرها (( حكومة المالكي فشلت في مشروع المصالحة الوطنية )) ....!!!هؤلاء يتكلمون بالاعلام العربي المضلل والمجند بكل الامكانيات ضد العراق الجديد ولكنهم تناسوا بل ( يكذبون ويصدقون أكاذيبهم ) . هل ايران هي الوحيدة المتواجدة في العراق وهل ايران هي التي تقتل الشعب العراقي وهل السعودي واليمني والليبي والتونسي دخل العراق ليقتل الابرياء ويسجل مع الحور العين ( ايراني ) . ايران تلعب لعبتها السياسية بالعراق كأي بلد مهدد ولايهمها اين تكون الحرب مثلما تلعبها سوريا والاردن . فالعراق الان ضعيف وحدوده لم يسيطر عليها لحد الان وهناك مخابرات من جميع الدول بما فيها البعيده ( فرنسا والمانيا ) . هذا توضيح للنقاط التي يتمسكون بها ويرددوها في كل محفل ومنبر ... وقد سقطت كل هذه أكاذيبهم ولم تنطوي على أبسط عراقي لانهم وقعوا في شر أعمالهم والشعب العراقي يتذكر دائما الافلام التي روج لها الاعلام العربي البعثي ( سجن الجادرية وأكذوبة الدايني في الجزيرة وفيلم صابرين الجنابي والمساجد المنهوبة والمحروقة ) وكلها كانت تصب في مسار واحد هو ( أفشال العملية السياسية والحكومة ) والعودة للمربع الاول وهم يحاولون يوميا ولايهمهم الشعب العراقي على الاطلاق ..

حمدا لله قد تكون هذه آخر مسرحية يتشبث بها اليائسون البائسون المتآمرون الذين يدعون ويتخيلون بأنهم قادة وهم أصحاب كلمة ((( أنا ))) وكأنهم هم العراق ولو راجعت كل ماقالوه لوجدت فيهم عقدة (( جرذ العوجه )) (العظمة) من فراغ ..

المصالحة بين فئات متحاربة أو متنازعة المصالحة تعني ان فئتين أختلفتا على شي وحدث تخاصم بينهما فتقوم جهة ثالثة للتفاوض لاصلاح مافسد وأفسد بينهما !!!!المصالحة في مخيلة صاحب كلمة (( أنا )) ومن يتمثل به هي بين الشعب العراقي وحزب البعث (( قيادات ومخابرات وأمن ومن هم قلبا وقالبا مع فكر حزب عفلق )) هذا مايطرحوه هؤلاء المتمسكين بكلمة مصالحة ..أما الحكومة والقادة الذين يضحون يوميا بالغالي والنفيس من أجل العراق والعراقيين فالمصالحة تعني مازرعه أعداء الله والعراق من فتنة بعد تفجير مرقد الاماميين العسكريين وقبلها مازرعة اعداء العراق في بغداد بين الطائفتين وعمليات التهجير ..

هذا الفرق بين مايدعون اليه هؤلاء عبدت السلطة والكرسي ومايتمسك به العراقيون الشرفاء لخدمة العراق . لقد فشلوا هؤلاء الذين راهنوا على تغيير العملية السياسية وبعضهم رضخ للأمر الواقع وتقبلة ولو بعد عناء وتحمله الشعب العراقي والبعض الاخر يراوح ومتردد وأما البعض الاخر الذي في جعبته التآمر وأفكار حزب البعث فسيلفظه العراق والتاريخ وقلتها وأعيدها سوف يكون أسمه في مزابل التاريخ المظلمة كقائدهم ومنظريهم ..اللهم أحفظ العراق وأهله من أعداء العراق وهؤلاء الذين يشترون بدماء العراقيين أقاماتهم في دول تبغض العراق ولاتريد للعراق الاستقرار . اللهم أشغل تلك الدول فيما بينهم وأبعدهم عن العراق والعراقيين . آمين رب العالمين .

يوسف الجبوري..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك