المقالات

البيروقراطية في الحكومة الاتحادية


فراس الجوراني

 

البيروقرطية هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع والعلوم السياسية يشير الى تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة وتعتمد هذة الانظمة على الاجراءات الموحدة في توزيع المسؤوليات بطريقة هرمية والعلاقات الشخصية .

البيروقرطية الحكومية يدارها البعض , ويدفع ثمنها الكل ومادتها المشاريع , خاصةً الكبيرة منها بالتأخير وزيادة الدورة المستندية ... ويستمر الفساد !

قد يصعب فهم دهاليز البيروقراطية الحكومية ودورها المؤثر في القرار الحكومي لمن لم يعمل في الادارات الحومية ولسنوات طويلة , فهناك قوانين ولوائح , وهناك قررات صادرة من مجلس الوزراء وقرارات وزارية وأدارية , كما أن هناك اعترافات وتفاهمات غير مكتوبة تتحكم في مسار العمل السياسي ونتائجة , فكم من وزير فشل في تنفيذ وعدودة أوحتى من غير أن يعطي وعوداً !

ذلك فقط لان البيروقراطية هي إقوى منه فقد يلجأ هذا الوزير - خاصة الذي لايملك خبرة في العمل السياسي أو الحكومي - بأن اصغر موظف في أصغر دائرة في وزارتة أو في وزارة ذات صلة مثلاً , قادر أو متعاون مع أخرين على عرقلة تنفيذ قرار لوزير أو سياسة يريد تنفيذها , بل قد يفاجأ بسرقات وفساد تتم في سرداب وزارتة وبالتعاون مع احد البيروقراطيين العتاة المجاوريين لمكتبة!

 تتحكم الحكومة بحكم تملكها لاصول الدولة في مسيرة الاقتصاد ورزق العباد, وهذه الحكومة يتحكم فيها بيروقرطيين لهم مصلحة في بقاء الحال كما هي فكم من بحث ودراسة ولجنة شكلت من أجل فك التشابك الاداري والتطوير الاداري وأعدت دراسة واستراتيجية ضخمة عن الفساد الحكمي ولاجديد! و

الكل يعلم أن الوضع في العراق فيه غياب تام لمحاسبة المسؤلين داخل المؤسسات الدولة ومفاصلها على مر السنوات , تفشت ظواهر الفساد الاداري والمالي بأساليبة المختلفة بأحترافية مطلقة مما اسفر عن مصطلح عرف لدينا باليروقراطية في الحكومة الاتحادية الذي اختلط الفساد فيها.

أتسمت المؤسسات الحومية بالبطء الشديد في اتخاذ القرارات وتعطيل مصالح المواطنين , يقول غاندي هناك سبعة اشياء تدمر الانسان السياسة بلا مبادئ , المتعة بلا ضمير , الثروة بلا عمل , المعرفة بلاقيم , التجارة بلا أخلاق , العلم بلا أنسانية , العبادة بلا تضحية , وللأسف هذا واقعنا السياسي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك