( بقلم : بديع السعيدي )
البعث هذا الحزب او المجموعة الارهابيه كل يوم يظهرون لنا بوجه ولون جديد فتارة يتشدخون بالامة العربيه ومحاربتهم لاسرائيل ومن باب دعائي ليس الا لانهم يعرفون مشاعر الشباب العربي اتجاه اسرائيل لذا استخدموا هذه الوسيله لدغدغة مشاعر الامة ولكن لو نظرنا لاعمالهم لوجدناها دائما ضد الامه العربيه والاسلاميه وسنشعر بان هنالك ايادي خفيه هي التي تحركه لخدمة اسرائيل –فعندما كان صدام وبعثه يحاربون ايران اعتبر نفسه بانه هو المدافع عن عرب الخليج ضد المد الايراني وللاسف تم تصديقه ومساعدته من قبل دول الخليج كافة بما فيها الكويت –وبعد ان فقد العراق ثرواته الماديه والبشريه بهذه الحرب والتي خططت لها اسرائيل بسبب نجاح الثوره الاسلاميه في ايران لانهم يعلمون بان الشيعة وايديولوجيتهم لاتتغير ابدا اتجاه اسرائيل بعكس بقية البلدان تتقبل اسرائيل وتحاول فتح علاقات معهم وهذا ما حدث بالفعل عندما نسمع تصريح من هنا وهناك باعادة العلاقات مع اسرائيل لو فعلت كذا وكذا او بمعنى اصح هي رسالة شفويه لاثبات عدم المعادات لاسرائيل –فتوقفت الحرب التي اشعلها صدام مع ايران وبعد سنتان تقريبا من توقفها بدا صدام يشعر بانه هو الاقوى عسكريا في المنطقه فغزى الكويت في ودمر ونهب وقتل الابرياء واعتبر الكويت ارض عراقيه قد تم تحريرها واعادتها للوطن الام والبعثيون اقزام صدام يهللون ويطبلون ويعتبرون ذلك نصرا قد حققه قائد الجرذان الاوحد لهم وقد تناسوا بان الكويت دولة عضو بهيئة الامم المتحده ومعترف بها دوليا والعراق معترف بها رسميا وعمليا وتوجد له سفارة في الكويت تحمل العلم العراقي وللكويت سفارة رافعة العلم الكويتي اي بانه معترف بها كدولة جارة ولها كيانها وسياستها وكان يردد بوسائل الاعلام ان تحرير الكويت بداية لتحرير فلسطين وهذا من باب الدعاية لكسب ود بعض العرب وبعض القاده العرب الى ان تم تحرير الكويت من قبل قوات التحالف الدوليه وبما ان صدام عرف نهايته سوف تكون بايادي الشرفاء من الشعب العراقي والذي نكل وعذب وقتل الكثيرين بسبب انتماءاتهم الدينيه فاراد ان يفتح صفحة جديده واصدر اوامره لجلاوزته بمباركة حملته الايمانيه وقد سمح للشباب المسلم ان يصلي في الجوامع وان يسمع لخطب الجمعة بعد ان كان هذا الامر ممنوع ويحاسب عليه بالاعدام وهنا صدام قد اراد من فعلته هذه هو جعل المذهب الوهابي الذي يكن العداء لاهل لبيت عليهم السلام والى اتباعهم فقد سمح لهم بان يعتنقوا هذا المذهب المدمر للاسلام وليس للشيعة فقط
وبعد ان اطيح بنظام صدام الدموي من قبل القوات الامريكيه والدول المتحالفه معها لقد دخلت القوات الاجنبيه الى العراق دون مقاومة تذكر سوى رشقات متفرقه هنا او هناك ودخلوا الى بغداد وقد انهزم صدام واختفى وكان يتبجح سوف نملا الشوارع من جثث الاعداء والصحاف ينادي العلوج سوف نحرقهم ندمرهم وهم في داخل القصر الجمهوري وهذا بعده يطبل ويزمجر انظروا كيف انهم اعلاميون اكثر مما هم واقعيون –اصبح العراق امنا ومستقر لفترة سنة كاملة تقريبا ولكن عندما شاهد البعثيون انهم تركوا من غير مساءلة واقتصاص منهم فقد تحالفوا مع القاعده وبمساعدة دول مجاورة لكي يفشلوا ديمقراطية العراق ظنا منهم انهم سوف يعيدون لحكمهم السابق فقاموا بتفجير اجساد الجحوش الادميه المرسلة لهم من الخارج لقتل اكبر عدد من المواطنين الابرياء محاولة منهم لارهاب الشعب ولكن شعبنا اقسم لو يتم فناءه على ان يترك هذا الامر ويرضخ من جديد لسلطة البعث فلن يتراجع ابدا وهو سائر على بركة الله وعندما شاهد هؤلاء ان هذا الامر لاينفع استخدموا اسلوب الحرب الاهليه بين الشيعة والسنه وقاموا بتفجير العتبات المقدسه لاثارة هذا الامر اكثر فاكثر ولكن شعبنا قد ضيع عليهم هذه الفرصه فقاموا باسلوب اخر وهو جعل الشيعة يتقاتلون بعضهم البعض فاسسوا مهدي مفتعل وقاموا ببث الدعائي له واطلقوا عليه اسم المهدي وانصاره اطلق عليهم جند السماء وقد البسوه عمامة سوداء للتمويه وكسب تعاطف قلوب البسطاء فحاولوا ان يشعلوا نار الفتنة في يوم عاشوراء حيث خططوا لقتل المراجع في النجف واعلان دولتهم المزعومة ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل بجهود الخيرين من ابناء الشعب العراقي وقواته الامنيه
فقد فكروا بمحاولة اخرى اكثر تنسيقا لعلهم ينجحوا فقاموا بمباركة شخص اسمه احمد الحسن ويطلق على نفسه اليماني وكان هذا احد الناس الذي سمح له صدام ان يتدين في حملته الايمانية المزعومة وكان هذا بعثي وقد مهدوا له من البدايه ببث افكاره لكي يجذب البسطاء من الناس وعندما سقط النظام ظهر هذا الشخص للعلن لكي يقول انه وكيل المهدي وقد اخذ اوامره من الامام المهدي وقد قابله عدة مرات حسب ما يدعي وقد تركته الحكومة الحاليه على هواه بسبب حرية الراي والتعبيروالمعتقد التي يعيشها الشعب العراق حاليا وخصوصا عندما تكون هذه المعتقدات سلميه ولم تدعوا الى العنف –
الا ان هذه الفئة الضالة وبمساعدة السعوديه والنهيان استغلوا هذا الامر وقاموا بدعم هذا الضلالي ماديا وتسليحه لكي يقوم بقتل الابرياء ورجال الشرطة والتصدي للمواكب الحسينيه وقتل المراجع في النجف واعلان دولة المهدي وبموافقة ومساندة دولة النهيان ولدي سؤال الى شيوخ الامارات اتمنى الاجابة عليه هل الامام المهدي مختص فقط بالعراق ام هو امام لكل البشريه لماذا لم يظهر وكيله في الامارات مثلا او في السعوديه لماذا وكلاءه دائما في العراق وبهذه الفترة بالذات وثانيا هل ان ال نهيان اتبعوا افكار احمد الحسن –المهدويه- وهل نجمة داود المزعومة هي بوصية منكم ام بتنظير من اسيادكم في اسرائيل ولماذا لا ترفعون نجمة داوود على علم الامارات من باب اولى لان الاقربون اولى بالمعروف وبما انكم من مؤيدي هذه الدعوة فالاوجب ان تنتشر عندكم اولا ثم تصديرها الى الدول المجاوره اليس كذلك
https://telegram.me/buratha
