المقالات

الامام السيستاني ...امة في رجل 

3403 2019-01-29

السيد محمد الطالقاني


لقد وقف المرجع الديني الاعلى سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني موقفًا واضحًا، ومشرِّفًا وعظيمًا لجميع الأحداث التي تعرَّضَ إليها عراقنا منذ سقوط الطاغية المقبور ولحد اليوم .
كما ان سماحة السيد السيستاني رسم لكل المتصدين في العملية السياسية الخطوط الصحيحة في التصدي السياسي وفق مااراده الله تعالى لنا , ووضع لرجال السياسة برنامجا صحيحا لسلوكهم السياسي من خلال التوجيه والنصيحة والإرشاد، والملاحظات القيّمة التي تصبّ في مصلحة الأُمّة والوطن، وبما ينفع المسار السياسي في هذه اللحظات السياسية الحاسمة التي تمرّ على البلاد.
واسس سماحته لهولاء السياسيين المنهج الواضح في العملية السياسية، وهو الالتزام بالاحكام الشرعية في الاداء وعدم تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة في الشريعة لكنهم صمّوا اذانهم عن النصح مما جروا البلاد الى الويلات حيث اشاعوا الفساد بكل انواعه الاداري والمالي والاخلاقي.
لقد كان دور مهما لسماحة السيد السيستاني عندما اوجب العملية الانتخابية بهدف سحب البساط من ادارة الاحتلال الامريكي واخراج المحتل بطرق قانونية وقد ابدى سماحته كل النصح، والإرشاد، والتوجيه، في تشخيص الأخطاء، وإعطاء الحلول، وترك للناس إختيار ممثليهم بشرط النزاهة والكفاءة و القدرة، وحرمت أنتخاب الفاسد 
كما كان لسماحته دورا مهما في عملية كتابة الدستور حيث اكد على ان تكون كتابته بايد عراقية وليس عن طرق آليات توضع من قِبل المحتل وبعض رجالات السياسة من العراقيين، الذين لا تهمهم هموم ومطالب أبناء الشعب العراقي, فكان سماحته يهدف بذلك الى الغاء قانون الادارة الامريكية المؤقتة وبناء الدولة العراقية الحديثة من جيش، وشرطة، ومؤسسات، وسلطات تشرعية، وقضائية، وتنفيذية وبأيد عراقية.
وعندما تعرض العراق الى الهجمة الشرسة من قبل الجماعات التكفيرية المعروفة بداعش، وادى الى سقوط عدد من المحافظات تحت سيطرتها، وانهيار المنظومة الامنية فيها،اصدر المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف، فتوى الجهاد الكفائي، ولبى المؤمنون الدعوة وخرجوا بالألا ف ليشكلوا فصائل الحشد الشعبي ضد العدوان الداعشي، ويحرروا الارض العراقية من دنسهم.
هكذا هي المرجعية الدينية كانت وماتزال وستبقى القلب النابض للعراق ولولاها لضاع العراق حيث انها حاضرة في كل القضايا المصيرية التي تمس حياة العراقيين فهي التي اخرجت الاحتلال بفتوى الانتخابات واخرجت الغزاة بفتوى الجهاد
ان الله تعالى اختار المرجعية الدينية لتبليغ الرسالة الاسلامية وقيادة الامة وارشادهم إلى الطريق الصحيح المؤدي إلى الكمال الحقيقي للإنسان وقد استطاعت ان تحفظ هيبة الاسلام الحقيقي من خلال حكمتها وادارتها السياسية والاجتماعية والدينية.
واليوم نتيجة هذا التصدي والوقوف بوجه الاستكبار العالمي نرى ظهور حملة مضادة من قبل ايتام وحواضن الاستعمار الامريكي من اشباه الرجال السعوديين والقطريين وبقايا لقطاء حزب البعث للنيل من شخص السيد السيستاني خصوصا والمرجعية الدينية العليا عموما .
اننا في الوقت الذي نعاهد مرجعيتنا العليا على الوفاء بالعهد , نقول لهولاء من اشباه الرجال ان ايدينا مازالت على فوهات بنادقنا والفتوى لم تنته بعد فاحذروا صولتنا القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك