( بقلم امير جابر)
جاء في جريدة الحياة السعودية ان بعض المسؤلين (من الذين ينسوقون مع الارهابيين) في محافظة النجف اتصلوا بها مستنكرين على محافظ النجف واعضاء مجلس المحافطة لانهم قاموا بتوزيع قطع من الاراضي على ذوي الشهداء والمفقودين في عهد النظام السابق ورفض مدير الدوائر العقارية في النجف اصدار سندات ملكية واعتبر هذا الاجراء باطلا وغير مطابق للشروط القانونية؟؟؟ وقال لم يأت امر من وزارة البلديات امر بتوزيع الاراضي وقال مساعد رئيس المجلس الاستشاري لمحافطة النجف هادي السلامي ان المحافظ والمجلس البلدي ينتمي معظمهم الى المجلس الاعلى واستغلوا انشغال الدولة من دون الرجوع للسلطة المركزية وقال مصدر في وزارة البلديات ان توزيع الاراضي في محافظة النجف مخالف لامر رئيس الوزراء ولايمكن تسجيل هذه الاراضي باسماء الذين وزعت عليهم الا بعد اخذ الموافقات اللازمة؟ الى هنا انتهي ملخص مانقل عن هذا الخبر جريدة الحياة ونسي من امدوها بهذه الاخبار ان ينقلوا لها اخبار الاف العوائل التي تفترش الارض وتلتحف السماء في صحراء النجف القاحلة وان من يموت منهم يوميا نتيجة لهذه الاوضاع المزرية هو اكثر بكثير مما يقتله من صدره الاعلام من الارهابيين .
اسعار الاراضي في النجف وكربلاء وكل المحافظات الجنوبية:بعد سقوط نظام الجريمة صدام ارتفعت اسعار الاراضي ارتفاعا ليس له مثيل ولسبب قلة العرض وزيادة الطلب فمنذ سقوط ذلك النظام لم يتم توزيع اي قطعة ارض ثم اذا اضفنا الى ذلك الاعداد الغفيرة الذين تم تهجيرهم من محافظات بغداد ومحيطها وديالى والموصل وصلاح الدين من الشيعة معذبون هذه الارض الظالمة وزاد على ذلك رجوع اعداد غفيرة من العراقيين الذين شردهم ظلم صدام خارج العراق ومن استراليا حتى كندا الى زيارة اهلهم بعد غياب طويل وارتفاع المرتبات من خمسة دولارات في عهد صدام الى اكثر من مئتي دولار شهريا في العهد الحالي لعلمنا اتساع الطلب الهائل على شراء قطعة ارض حتى اني والذي عرضت علي قطعة ارض في النجف قبيل سقوط صدام بمبلغ 1500دولار ولم اشتريها لاني صعبت علي نفسي ان استغل ظروف اهلنا في تلك الايام وجدت ان هذه الارض ارتفع سعرها الى مائة مرة اي وصلت الى 150000دولار ورغم ذهابي خمس مرات الى العراق فاني عجزت ان اشتري قطعة ارض حتى في الصحاري التي تخلو تماما من الخدمات وقد وجدت اسعار الارض في صحاري النجف وكربلاء هي اغلى بكثير من اسعرها في هولندا التي هي اغلى اسعار في هذه الدنيا وعند مقارنتي بين الاسعار في المحافظات الشيعية وومثيلتها في المحافظات السنية والكردية وجدت ان الاسعار في المحافظات الشيعية تساوي عشرة اضعاف مثيلتها في السنية وخمسة اضعاف اسعارها في المحافظات الكردية وعندما بحثت عن السبب وجدت ان المحافظات الكردية والسنية لا ترجع في توزيع الاراضي الى المركزية وان المحافطين والمسؤلين هناك يراعون المستويات المعيشية لمواطنيهم ولا يوجد بينهم جبان امثال رئيس الدائرة العقارية في النجف او مساعد رئيس المجلس الاستشاري للمحافظة السلامي الحسود بل ان بعض المسؤلين في تلك المحافظات الغربية قاموا بتوطين بعض الارهابيين العرب في بعض الدوائر الحكومية ومنازل من هجروا من الشيعة او اعدوها لمراكز تحقيق وقتل للشيعة الرافضين ترك منازلهم
وزارة البلديات الطائفية والروتين: لي تجربة شخصية بمراجعة تلك الوزارة لتسجيل مسجد باسم الوقف الشيعي استمرت تلك الاجراءات لمدة ثلاث سنوات ولم افلح لحد الان لان معظم طاقمها لا يؤتمرون اصلا باوامر رئيس الوزراء وتيقنت يقينا ثابتا ان لهم اهداف مرتبطة ومتفقة مع الارهابيين فاني مثلا سافرت من النجف الى بغداد عشرين مرة والكل يعرف ماذا يتعرض له المسافر من خلال طريق الموت وما يتعرض له في بغداد ولدي الاوراق الكاملة التي تؤكد ان الامر ليس طبيعيا وهولاء الطائفيون امرهم مفهوم فمن يجرء على هذا القتل الجماعي للابرياء ليس غريبا منه هذا العداء
لكن ما اثارني هو وجود عملاء ينسقون مع الارهاب في محافظة النجف مثل رئيس دوائر التسجيل العقاري ومعاون المجلس الاستشاري هؤلاء المنحطين الجبناء الذين يرون الناس حولهم ينامون على التراب وتحت تلك الشمس الحارقة ويموت العشرات من الاطفال نتيجة لذلك ولا يهتز لهم بال بل يتصلون محتجين على من يحاول ومهما كان ان يجد حلا بسيطا لهؤلاء البؤساء ويعتبرون ان ذلك مخالف للقانون الذي هم اول من يدوسه باقدامهم لو اعطوا الرشاوى انا اظن ان هؤلاء باتصالهم في جريد الحياة السعودية المعروفة بمعاداتها العلنية لشيعة العراق ان هؤلاء هم من ينسق مع الارهاب لقتل اكبر عدد من الشيعة الابرياء والقانون الذي يتسبب في قتل الابرياء يداس بالاقدام في ارقى الدول الديمقراطية وعلى المنظمات الشعبية في النجف ان تقود مئات الالوف ممن يفترشون الارض ويلتحفون السماء بمظاهرات يتجهون فيها الى بيوت هؤلاء العملاء الجبناء الذين يخونون بني جنسهم وان يكتبوا على جدران بيوتهم هذه اوكار قتلة الفقراء من اعوان الارهابيين الجبناء
وعلى المسؤلين في محافظة النجف طرد هؤلاء من وظائفهم لانهم يستغلون تلك الوظائف لسحب البسمة من وجوه الفقراء وابناء الشهداء والمفقودين و يقول المنحط نائب رئيس المجلس الاستشاري والذي قد يريد تصفية حساباته السياسية مع انصار المجلس الاعلى على حساب المعذبين انهم يريدون ذلك لتحقيق الحكم الذاتي والفدرالية حتى يثير اللوبي المعارض لهذه الافكار وهل يعلم هذا المنحط ان كل الدول العربية المركزية لا ترجع اطلاقا لتوزيع الاراضي للمركز وهذه مصر الضائقة بكثرة شعبها توزع اراضي شبه مجانية حتى على العرب وهناك المئات من العراقيين اشتروا وبنوا وعندما سالتهم لماذا لم تبنوا في العراق اجابوني ان سعر قطعة الارض في العراق نستطيع به شراء عمارة في مصر بارضها ومن ثلاث طوابق وعليه الان اذا ذهبت الى مصر ستجد مدن كاملة شبيهة بمدن اوربا وحتى في السعودية يستطيع اي شخص ان يشتري اجمل بيت في جوار الحرم او مرقد رسول الله من خلال التلفون لماذا لم تقل تلك الدول ان هذه الاعمال ستقسم بلدها ولماذا تسهل هذه الاجراءت ولو سهلت هذه الاجراءات للعراقيين انا واثق تماما ان مئات الالاف من العراقيين وخاصة في الخارج الذين اضطروا لشراء المنازل في اوربا والعالم العربي ان يستثمروا فلوسهم في العراق وسيساهمون في حل اعقد ازمة سكنية في العراق ويحلون جزءا من البطالة الرهيبة التي فاقت60% بين اوساط الشباب وهنا ادعوا محافظي ومجالس المحافظات الجنوبية ان يحذوا حذو نظرائهم في محافظة النجف والمحافظات الكردية والغربية وان يحلوا هذه المشكلة التي باتت تسهم في دعم الارهابيين ومن يعترض على ذلك فهو حتما عميل وشريك للارهاببين وينفذ خططهم المكشوفة واذا قيل قائل يجب اخذ موافقة وزارة البلديات فقولوا له اعطنا تعهدا ان لا يقتل ارهابيي وزارة البلديات الطائفية من يراجعهم عند الذهاب والعودة من تلك المحافظات الى بغداد الماسورة فمن اهم حقوق الانسان المقررة دستوريا هي حق الانسان في الحياة والسكن وهذا الحقوق من اقدس المقدسات والحكومة التي تتلكئ في تنفيذها او تعطيلها لهي حكومة تسمح لمواطنيها بتجاوز قوانينها.سُأل الامام الحسن عن الجبن فقال(ع)هو الجرءة على الصجيق والنكول عن العدو)
امير جابر_ هولندا
https://telegram.me/buratha