المقالات

شذرات من ملحمة البطولة الحسينية


( بقلم : محمود الربيعي )

الذكاء العسكري للقيادة العسكرية في الظروف الصعبة

لقد قاد الامام الحسين عليه السلام معركة الطف بقيادة ميدانية ناجحة وبالمقياس العسكري على ارض المعركة من حيث الاعداد الموضوعي والقتالي ، وخطط عليه السلام للاحداث بروية وعقلانية، واستخدم كل مايمكنه لتحقيق النجاح، ولكن قدره كان ان تكون الحقائق على ارض الواقع غير كافية لكسر شوكة الخصم بالمفهوم العسكري، ولكنه نجح في التمهيد لاسقاط الانظمة الفاسدة، وهيا الظروف الكافية للتعجيل بانهيار الهيكل الفاسد المرتد القابل للانهيار اصلا لانه قائم على المنكر ولان الحسين عليه السلام اراد ان يغلب المعروف هذا المنكر.

ولقد اتخذ الامام البطل جملة من المقدمات لمواجهة الظالمين المستبدين المنحرفين ومنها:-

اولا: انه اجتمع باصحابه في الحجاز لغرض تعبئة الجماهير وتوضيح اهداف حركته.

ثانيا: ارسل الرسل الى العراق واراد تعبئة الناس في الطريق لغرض الالتحاق به، واتخذ سياسة الحشد الجماهيري.

ثالثا: اهتم الحسين عليه السلام باختيار النخبة اكثر مما اهتم بالعدد.

رابعا: اطال وقت اللقاء الحربي باستخدام القتال الفردي لغرض التحاق الانصار به لخلق التوازن العسكري.

خامسا: اعطى فرصة اللقاء العسكري الفردي للقتال بين المعسكرين بحيث برز دور المخلصين المتميزين لالقاء الكلمات والاشعار التي تعد شعارات شعبية سياسية ملحمية لخلق ملحمة البطولة والتمهيد لسقوط النظام الظالم واستخدام اسلوب الحرب النفسية ضد من يمثلون الباطل.

سادسا: استخدم الامام الحسين عليه السلام اسلوب الحرب النفسية من خلال خطبه ذات الطابع الديني والفلسفي والاجتماعي والاخلاقي واصبحث تراثا ومنهاجا للثوار والثورات فيما بعد.

سابعا: اظهر الامام الحسين اهتماما فائقا لتابين الشهداء الذين سقطوا في المعركة.

ثامنا: لم ينس الامام الحسين عليه السلام دور المراة في المعركة وهيا لهذا الدور من خلال النسوة الانصار والمؤيدات، كما لم ينس ايضا دور الشباب وصغار السن في المشاركات المتنوعة.

تاسعا: حاول الامام الحسين ان يتخذ من اصحاب العقيدة النموذج الامثل للقتال والمواجهة والتخلص من الفئة غير العقائدية والضعيفة والهزيلة التي تساقطت قبل المواجهة.

عاشرا: اسس الامام الحسين عليه السلام مدرسة للجهاد والثورة من اجل اعلاء كلمة الحق وانتصار المبادئ الانسانية لتحقيق العدل الكامل والسلام والتعايش السلمي.

احد عشر: حاول الامام الحسين عليه السلام ان تكون ثورته لكافة المظلومين على اختلاف اديانهم والوانهم وقومياتهم.

اثنا عشر: لقد اصبحت قيم ثورة الامام الحسين عليه السلام قيما عالمية تحتذي بها الشعوب ويحتذي بها القادة وبذلك فقد مهد الامام عليه السلام لدولة العدل العالمية التي وعد الله بها عباده وتلك هي دولة الامام المهدي عليه السلام مع جبرئيل وعيسى والخضرعليهم السلام وبقية النخبة وبقية الانصار عليهم رضوان الله.18 1 2008 ميلادية.. الموافق 9 محرم من عام 1429 هجرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك