المقالات

الاعلام المضلل ..الى اين يريد..!

2391 2018-12-16

مصعب ابو جراح


لقد أصبح التضليل الإعلامي اليوم صناعة ثقيلة، تنفق فيها الدول مليارات الدولارات، من أجل السيطرة على الشعوب والأمم الأخرى، واحتلالها 
دون أن تتكلف تحريك أساطيل، أو خوض معارك جيوش، ذلك أن التضليل الإعلامي يمثل إحدى أدوات القوة الداعمة لأمة على أمة، من خلال رؤوس أموال , متوحشة يتم إنفاقها على هذه الصناعة، أولاً في إعداد جيوش من الإعلاميين الماهرين في التضليل، الجاهزين لترديد الأكاذيب والأباطيل ضد أعدائهم، والواقع أن التضليل الإعلامي يصنع مصائب كبرى لأمتنا.
ديمقراطيا او في الدول الديمقراطية فان وظيفة الاعلام تكوين جمهور , او بناء رأي عام ,حيث يعتبر الاعلام هو الجهة الرقابية التي توضح مدى صحة سياسة الدولة ,ومدى قدرتها على اتخاذ القرارات التي من شانها ان تنهض بالبلد من الحالة التي ارست اليها سفن الفساد, في أي بلد من البلاد لهذا فمصطلح السلطة الرابعة لم يأتي عبثاً على الاعلام, لان هناك الكثير من الدول رفع من شأنها وحط ايضاً من خلال الاعلام .
و من المسلم به ان الاعلام هو سلاح ذو حدين, وان هذا العالم الذي نعيش فيه ليس عالما مثاليا خاليا من المشاكل يعمه السلام والمحبة, بل ان التضارب الذي يحصل في المصالح والاختلافات والمتضادات التي تجعل من مسمى التضليل هو السمة الابرز والسلاح الفعال في الصراعات, ولكن يكون هذا بطريقة ليس غير معروفة بل هي معروفة ومعلومة بالقوة الناعمة التي تؤثر على المدى الطويل ولكن ببطء .
يعتبر الاعلام صوتا لمن لا صوت له "صوت الشعب" فهي تمثل رأي الشعب, ووسائل الإعلام التي تترفع عن قضايا الشعب ومشاكله لا يميل الشعب لمشاهدتها وفي أغلب الأحيان فاشلة. ومن أهم ما تضطلع به وسائل الأعلام المختلفة, وقوفها سدا منيعا تجاه كل ما يتسبب في ضرر المجتمع من عادات قبيحة, 
حينما يستفيد الفرد مما يقدم له في تلك الوسائل، فإنه يصبح مواطنا صالحا, يحترم كل من حوله، وبالتالي ينصلح حال المجتمع عبر ربط هذا المجتمع بما تناقشه من قضايا اقتصادية واجتماعية، ومن ثم يعمل علي ربط المجتمع بقيادته.
لذلك عندما نريد ان نبعد خطر عن المجتمع يتوجب علينا ان نكون اعلاماً نزيها يرى الامور بمنظور صحيح , لكي يضمن حقوق المواطن والمضي قدماً في بناء الوطن ليتسع لمكونات الشعب العراقي كافي .
فما على كل من يعمل بهذا المجال الا ان يضع في نصب عينه الوطن اولاً لانه لولاه لما كنا ولا نكون ,ختاما يامن تدعون حب العراق جيشوا سلطتكم الرابعة لبناءه لا لهدمه لان به عزتكم وعزة الاسلام والمسلمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك