المقالات

الاعلام المأجور..

3539 2018-12-15

عبدالامير الربيعي

 

عندما تتحول مهنة المتاعب، الى مهنة من اجل التجارة والترف، فمن الطبيعي نجد الاعلام المأجور، يهيمن على الساحة، والشرف المهني يعلق على الرف، فنشاهد بعض الوسائل الاعلامية، شاركة بتجارة الدماء العراقية، مقابل حفنه من الدنانير، هذا جميعه بفضل، فساد البعض من الساسة، وحولو الديمقراطية والحرية، لشماعة ينشرون من خلالها مايحلو لهم.

تحريف الحقائق وتزيفها، اصبح الاكثر اثارة وثمن، من نقل الحقائق وتبيانها، فالاكذايب والحيل، اصبح اكثر مشاهدة، من قبل الجمهور المغلوب على امره، وهذا بفضل التحالف الصهيوامريكي، واملاءته على حلفائه، فالاعلام اصبح مسيس كل السياسة، يخضع للاجندات الخارجية، فهي مصدر التمويل والتدريب، والشارع المتلقي، اصبح ارضاً خصبه للحقائق الزائفة، نتيجة عدم الوعي الكافي، وعملية تسطيح الفكر المجتمعي.

خلط الاوراق وبعثرتها، من قبل الاعلام الساند لجهاته السياسية، هو الوسيلة الانجع، لما يريد ان يمرره الساسة، من خلال خلق الرأي العام، قبل ان يمضوا بمشاريعهم، فالمجرم يتحول متهم، وبعض الاحيان يصبح شاهداً، طريق الحق الاعلامي اصبح موحش، لانه لايسمن ولايغني من جوع، وهذا عندما يكون القائم على المؤسسة الاعلامية، لايهمه الحقيقه، قدر مايهمه مصلحة من نصبه، والياً والجميع من دونه، عبيداً وجواري.

فالاعلام الذي يقف على الحقيقة، لايمكن ان يقف اليوم على حياد، لان لايجد من يتابعه، ويدفع له قوت يومه، فيجب ان يجامل وينحاز حتى على ضميره المهني، الذي مات سريرياً، بفعل الطبقة الحاكمة، وابناء الذوات، الذي يعيثون بالارض فساد، فهؤلاء يريدون انتاج وصناعة خبر، يجعل منهم، ابطال لتأثرهم، بحكيات باتمان والرجل العنكبوت، وحقيقتهم الدمية الخشبية، التي تخاف من ضلها، فالاعلام غلف البعض من الساسة خلف اوجه ، اصبح انفسهم لايعرفوها، ويتفاجئون عندما ينضرون بالمرأة، ويقارنون بين مايقال عنهم، وبين حقيقتهم.

فنشاهد الاعلام مشغول، ليلاً نهاراً، ليجد فشل لهذا اوذاك، ولايهمه اي منجز، لان النجاح لايتابعه، اسياده اذا حصل لغيرهم، فعلى بعض الساسة ان يعلموا، لايجود الرجل الاسطورة، ليصنع المعجزة ليبني وحده العراق، وعليهم ان يتشاركوا، لخدمة اكثر من 36 مليون عراقي، وانصحهم ايضاً ان يتطهروا، من الدماء التي تسببوا بها، فالعراق اكبر منهم جميعاً، ورب السماء يشاهد،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك