المقالات

العراقيون ولعبة الادوار المركبة

2338 2018-12-03

حميد الموسوي

 

تتذكرون المجلس الوطني الكارتوني الذي اقامته السلطة البائدة 

[ناطور خضرة] اعضاؤه جنود شطرنج  لايهشون ولاينشون تاتيهم التشريعات  مختومة وما عليهم سوى رفع ايديهم .وهذا حال برلمانات  ومجالس شورى الدول العربية عدا لبنان .ولاحاجة للتذكير بحكومة الرجل الواحد الممثل للحزب الواحد او العائلة الواحدة  .

طبعا لا وجه للمقارنة بين هذه الحكومات والبرلما نات  وحكومات وبرلمانات د ول العالم المتمدن والتي تتحول احزابها الفائزة في الانتخابات الى حكومة  في حين تتحول الاحزاب الاخرى الى معارضة من دون نقاش او جدل او تخوين .تحرص الاولى على تقديم افضل اداء يخدم   اوطانها ‘ويعزز مكانتها السياسية  والاقتصادية .يرضي المجتمع  ويقطع الطريق على تربص المعارضة ويؤهلها للفوز  بدورات انتخابية اخرى.بينما  تنهمك المعارضة بلعب دور رقابي يتابع اداء الحكومة خطوة خطوة عادا حركاتها وانفاسها على المستوى التشريعي والتنفيذي  فضلا عن متابعة المسار السياسي لتوجهات الحكومة  على الصعيدين الدا خلي والخارجي .

اجزم ان الحالة السياسية العراقية الراهنة  تختلف  شكلا ومضمونا وتركيبة واداءا عن جميع انظمة الحكم في  العالم  بل سجلت  قصب السبق وتفردت بهذا الابتكار الذي نخشى سريان عدواه الى  اوربا والامريكتين فتسجله لصالحها . فلا برلماننا الحالي  ناطور خضرة لانه برلمان حر منتخب يمتلك اوسع الصلاحيات.ولاهوقريب من اداء البرلمانات الحرة التي يشاكلها تركيبة وصلاحيات وقواعد.ولا حكومتنا  المنتخبة تناظر السلطة السابقة اوتشبه انظمة المنطقة العربية كونها ولدت بعد مخاض عسير ونضا ل مرير ،كما انها لاتقدم  الا الشكل والهيكلية لانظمة الدول الديمقراطية .

حالتنا خاصة مثلما كانت اشتراكيتنا خاصة وحصارنا خاص وطرق اعدامنا خاصة ومقابرنا الجماعية خاصة.برلماننا حكومة وحكومتنا معارضة .فهل سيراقب البرلمان نفسه ام هل يصدر تشريعات تضره ؟.وهل ستعترض الحكومة على اداء وزرائها ام تدين نفسها وتنتقد مسوؤليها وتفضح اخطاءهم.؟

عليه ظلت الاوضاع تراوح مكانها .ويبدو انها ستستمر وتطول بوجود من راق لهم  الازدواج ، ومن فضلوا التذبذب ، ومن اجادوا لعب الادوار المركبة  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك