المقالات

ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية

1761 2018-11-04

رسل السراي

أن ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية، وانتشارها لدى أغلب الدول العربية، وخصوصا في العراق، يشكل عائلاً كبيراً على أهالي الطلبة، وعلى المجتمع وعلى التدريس، بالمدارس الحكومية بشكل كبير ومؤثر، ومع اقتراب موعد الاختبارات؛ للفصل الدراسي الأول، بدأت الدروس الخصوصية تلفت الأنظار؛ وبإقبال واسع .

بدأت إعلانات المدرسيين الخصوصيين، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك على جدران المحلات وأركان الشوارع، ونظراً لتدهور وسوء الدراسة والتعليم، في المدارس الحكومية بدأ الطلبة يتوافدون، إلى الدروس الخصوصية لتقوية وتسهيل دراستهم .

فأصبحت الدروس الخصوصية، ظاهرة اجتماعية أكثر منها تعليمية، ومع انتشار الفضائيات وعدم وجود وقت كافي؛ للطلبة والطالبات لمتابعة دروسهم يوم بيوم، والاعتماد على الدروس الخصوصية، في نهاية كل فصل دراسي لضمان النجاح، وتعود كثرة التعود والإقبال على الدروس الخصوصية، بسبب تكاثف المواد وعدم شرحها بشكل مفهوم للطالب، كذلك بسبب كثرة تكدس بعض الطلبة، في المدارس والصفوف مما يؤدي ذلك إلى عدم الاستيعاب للشرح، وأيضا لكثرة غياب بعض التدريسيين بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى تكاثف المواد وتكاثرها فيضطر؛ الطالب للذهاب للدروس الخصوصية لتعويض مافاته .

بالرغم من كثرة؛ تدفق الطلاب على الدروس الخصوصية، فأن أسعارها تزداد مع تزايد وتدفق عدد الطلاب إليهم، وكأنها تجارة رابحة ! لذلك فهي تشكل عائلا كبيرا على الطلبة وعلى الأهالي خصوصا، ويتحدث بعض الأهالي والطلبة، عن جشع بعض المدرسيين الخصوصيين، وعدم اهتمامهم للأحوال المادية لبعض الطلبة والأهالي .

لذلك أصبحت الدروس الخصوصية، ضرورة لاغنى عنها بالنسبة للطلبة، وعبء ثقيل يتحمله أولياء الأمور؛ في سبيل نجاح أبنائهم وبناتهم، ومكسب مادي مضمون يسعى إليه؛ معظم المدرسين والمدرسات، لذلك يطلب من وزارة التربية، الاهتمام بواقع التدريس في المدارس الحكومية، وحث الكادر التعليمي على بذل الجهود؛ لدراسة الطلبة بالشكل المفهم، الذي يضمن النجاح للطلبة، لذلك يجب على إدارات التعليم، أن تسعى إلى معالجتها بوسائل وأساليب؛ علمية للقضاء عليها وإيجاد البدائل التي تفيد الطلبة والطالبات، وتحقق لهم النجاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك