المقالات

الشيعة واﻻيغور والروهنكا

5167 2018-10-31

مهند ال كزار العالم يعرف مايجري في بورما، وما يتعرض له أبناء قومية " الروهنكا"، من مذابح علنية، وبشعة، على أيدي الشعب البورمي، تحت مسمع ومرأى من حكومة بورما العسكرية. مسلمي اﻻيغور، الذين يسكنون في الصين، مقاطعة شنجيانج الغربية"، ها هم اليوم يمنعون من الصيام، بقرار حكومي، خوفاً من أزدياد التطرف في الصين. فضائع مايرتكب في هاتين الدولتين، جعلت من اﻻنسانية، كلمة ﻻ تغدو بأنها كلمة موجودة، عند افﻻطون في مدينته الفاضلة. أن مسلمي الروهنكا واﻻيغور، هم من السنة، وليسوا من الشيعة، واننا نعلم أن الحركات السلفية، والوهابية، تدعي أن محاربتها للشيعة، جاءت أنتقاماً لما قاموا به ضد أهل السنة، المظلومين، وهي أدعاءات كلنا نعلم أنها كذبة، ولا أساس لها من الصحة، والحقيقة هي العكس تماماً. الدور الذي يلعبه الاعلام العربي، في تذكية الصراع الدائر حول حماية أهل السنة، ﻻ يمكن الحديث عنه خارج نطاق المنطقة العربية، وﻻ يمكن عده صراعاً، اذا خرج من هذه الدائرة، بل ﻻ يحق لها التدخل في سيادة بورما والصين. اﻻن، مايجري في هاتين الدولتين، ليست قصص، او أكاذيب، أخترعها العقل السلفي الوهابي، وأعﻻمه الذي أصبح مكشوفاً للجميع، بل أنهم يقتلون، ويحرقون، ويقطعون، حتى وصل اﻻمر برجال الدين البوذي، أن يجوزوا ﻻتباعهم، طبخ وأكل مسلمي الروهنكا. الجرائم التي ترتكب بحق الشيعة، من قبل تنظيمات التطرف والتكفير، تذكرنا بالجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهنكا واﻻيغور "السنة"، ولكنها تطرح في نفس الوقت، كثير من التسأﻻت؟ أولها، صمت خليفة الامبراطورية العثمانية، التي وضعت نفسها حامية للمذهب السني، عن الجرائم المرتكبة في كل من بورما والصين! ثانيها، صمت المفتي السعودي، عن ضرورة حماية أهل السنة، مثلما يفتي بجواز قتال الشيعة، في كل من سوريا والعراق ! ثالثهما، لم ﻻ يتوجه أرهابيي الحركات السلفية، والوهابية، الى كل من بورما والصين، مثلما يتجمعون من كل بقاع العالم، ﻻنشاء دولتهم المنشودة في سوريا والعراق. أسئلة مشروعة، تكاد ﻻ تتخلى عن شغل تفكيرنا في يوم من اﻻيام، ومن حقنا أن نبين للعالم، بأن الذي يجري في المنطقة، هو صراع أرادات ومصالح، مصبوغ بصبغة طائفية ومذهبية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك