المقالات

علامات مشهد عراقي جديد 

2164 2018-10-16

حميد الموسوي

المرحلة السياسية الراهنة – مرحلة السنين الاربع المقبلات- من عمر العراق والعراقيين تبعث على التفاؤل وتومض ببصيص امل ؛مرد هذه الاحاسيس وشت به ارهاصات المشهد الانتخابي اولا ومشهد اختيار الرئاسات الثلاث ثانيا ومنها :-
* دخول شخصيات سياسية و احزاب وكتل سنية ذات توجهات مختلفة للانتخابات ضمن كتل شيعية وخاصة كتلتي البناء والاصلاح .
*تخلي فصائل وشخصيات سنية معارضة لعملية التغيير عن اسلوب العداء والمشاكسة و المقاطعة طواعية ومشاركتها في العملية السياسية.
*طي صفحة الطائفية ومناكفاتها العدوانية والترحيب بكل العائدين للصف الوطني للمساهمة في عملية بناء العراق الجديد.
*استقلالية النواب وعدم انقيادهم انقيادا اعمى لرؤساء الكتل ؛وهذه الجزئية ظهرت بوضوح في عملية اختيار الرؤساء الثلاثة وعلى وجه الخصوص عملية اختيار رئيس الجمهورية.
*اختيار رئيس للوزراء مستقل و من خارج الكابينة الحكومية والبرلمانية؛وباتفاق الكتل السبعة عشر ( شيعة وسنة واكراد ).
*الاشتراط على رئيس الوزراء التمسك بوضعه المستقل وعدم انتسابه او اتكائه على اي جهة سياسية ؛وعدم الترشح لولاية ثانية؛ومنحه حرية اختيار كابينته الوزارية بعيدا عن فرض وتدخل الكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية ؛ ومنحه مهلة عام كامل لاثبات جدارته.
*خروج منصب رئاسة الوزراء من هيمنة حزب الدعوة الاسلامي .
*خروج منصب رئاسة البرلمان من هيمنة الحزب الاسلامي ( الاخوان المسلمون فرع العراق ).
*فشل مسعود برزاني في فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية بعد امتناع واعراض نواب الكتل الشيعية والسنية ونواب الاتحاد الوطني الكردستاني عن انتخابه واجماعهم على انتخاب مرشح الاتحاد الوطني .
*هناك الكثير من العلامات المضيئة في المشهد العراقي الجديد نتركها للايام المقبلة ريثما تبرز وتزداد وضوحا وتجليا فاعلا على الساحة السياسة .
لاشك ولا ريب ان السياسيين من جميع الاطراف وعوا؛وصحوا؛ ونضجوا ورأوا ان المقاطعة او التطرف، والتعنت والخلاف لاجل الخلاف تجر المزيد من الخراب والدمار دون تحقيق نتيجة تذكر ؛حيث لم يتحقق في التخندق الطائفي الا العداوة والتشرذم؛ واتضح لهم وتأكد ان العراق الجديد لا يبنى الا بسواعد الجميع . كما كان للمواقف الجماهيرية المتمثلة في المقاطعة الكبيرة للانتخابات البرلمانية - وخسارة معظم النواب السابقين لمقاعدهم ؛واستمرار التظاهرات السلمية - اثرها في صحوة السياسيين ودفعهم لاعادة حساباتهم وتغيير اساليبهم في التعامل مع الاوضاع البائسة المتردية في جميع الحقول الاقتصادية والخدمية والامنية والاجتماعية .عليه تعالوا نتفاءل ونترقب ونرتقب عملا بالحديث الشريف :- تفاءلوا بالخير تجدوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك