المقالات

من ذا الذي سيذكره التاريخ ؟!

2601 2018-10-05

زيد الحسن 

اهتمام ترامب بالشأن العربي اصبح مخيف ويجب علينا ان لا نهمله ، امريكا تخطط لشيء يمس عقيدتنا واعلنته بوضوح .
حين اصدرت المرجعية فتواها بالجهاد الكفائي ضد داعش ، باغتت الامريكان وافشلت جزء كبير من مخططاتهم ، فلم يكن ضمن حساباتهم ان فتوى تاتي من اركان بيت عتيق في احدى حارات النجف الاشرف ، تقوم بقلب الموازين ، وفي بادئ الامر امريكا استهانت بهذه الفتوى ، لكن بعد ان شاهدت زحف المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي وعرفت ماهي الروح القتالية التي يتمتعون بها ، وارعبها وجود القادة الافذاذ الذين اتوا من الجمهورية الاسلامية ، وكيف كانوا محنكين في وضع الخطط بهدوء ودون عجالة ، والانتصارات الكبيرة التي تحققت على ارض الواقع ، كل هذه الامور جعلت امريكا تعلن وبكل صلافة أنشاء ( ناتو عربي ) ! والملفت للنظر انها اختارت السعودية ومصر و بالطبع التمويل امريكي آني ، وبعدها ستدفع السعودية الفواتير اضعاف مضاعفة وعلى طبق من ذهب .
اليوم اشار السيد باقر الزبيدي حول هذا الموضوع واعطى الحل تقريباً ، وهو توسعة قاعدة الحشد الشعبي ، وجعله قوة ضاربة لمخططات امريكا وناتوها الجديد ، لو حاولوا التدخل بالشأن العراقي ، امريكا لن تركن للسلام بعد اليوم ، ولن تقبل بهذه الهزائم والصفعات المتكررة من الكف العراقي الخشن ، وستحاول اتخاذ كافة التدابير لتفكيك القاعدة الشعبية المؤمنه ايمانا مطلقاً برأي المرجعية الرشيدة ، وبتنفيذ وصاياها .
الكف الاول الذي جعل الخد الامريكي متلون هو انهيار داعش وتشرذمه في العراق بسرعة البرق ، والكف الثاني ان العراقين اسموا حشدهم بالحشد ( المقدس ) ، هذه الكلمة بحد ذاتها كانها صاروخ سقط في العاصمة واشنطن .
السؤال الجوهري هو ؟ 
لو كنا قد اسسنا الحشد الشعبي قبل احتلال داعش لثلث العراق ، واعطينا حدودنا بايدي هذا الحشد ، هل كان من الممكن ان نفقد شبرا واحدا من ارضنا ؟ هل كان من الممكن ان تسبى نسائنا ؟ بالطبع كلا ، اليوم بالفعل الشر قادم نحوا العراق والمنطقة ، تقوده امريكا بعرابيها من الدول العربية الحاقدة على اسم المذهب ، وغدا ستكون اساطيلهم على اطراف حدودنا ، فوجب علينا التهيؤ واعداد العدة لهم ، قبل ان يرتد لنا الطرف وان التهاون بهذا الامر سندفع ثمنه الكثير الكثير ، والاستعداد لهذا الامر يضمن لنا النصر الاكيد ، من الان لنشق رمس ترامب في اقرب مزبلة من مزابل العراق ، ونقول له الحشد المقدس باقِ ويتمدد والله اكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان العبادي
2018-10-05
لو كنا قد اسسنا الحشد الشعبي قبل احتلال داعش لثلث العراق ، واعطينا حدودنا بايدي هذا الحشد ، هل كان من الممكن ان نفقد شبرا واحدا من ارضنا ؟ هل كان من الممكن ان تسبى نسائنا ؟ بالطبع كلا ، تعليق : لو كان لما استكعتوا ان تهزموا داعش لان السر يمكن في عقيدة أفراد الحشد الشعبي فهم هبوا استجابة لفتوى المرجعية وليس لدعوى سياسيين وان كان الحشد قد تأسس قبل الفتوى لكان القتال من أجل السياسيين وليس دفاعاً عن الدين ولكان الحشد حاله حال الجيش الشعبي أيام المقبور يقاتل اجباراً وكرهاً
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك