رياض العطار - كاتب صحفي - السويد
في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن انتهاكات حقوق الانسان في العالم , تشتد الصرخةالانسانية قوة لايجاد المزيد من الضمانات الكفيلة بمراعات و احترام حقوق الانسان وحرياتة و السعي لاقرار الضوابط و القيود للحد من الانتهاكات و خرق القوانين التي تحمي الانسان من الاضطهاد و الاستغلال و القهر و التعسف و الحرمان من حقوقة و حرياتة الاساسية التي نصت عليها الدساتير الوطنية و الاتفاقات و المواثيق الدولية .ان التعريف بثقافة حقوق الانسان في الوطن العربي اصبح من الضرورات الملحة فيعصرنا , و انطلاقا من ذلك بدأت العمل منذ سنوات لاصدار : ( الموسوعة الثقافية لحقوقالانسان – جزأين - ) لتكون مرجعا للباحثين و المهتمين في مجال حقوق الانسان , حيث شارك فيهانخبة من المفكرين ( العرب و العراقيين و الاجانب ...) ببحوثهم و دراساتهم الخاصة بثقافة المعرفة بحقوق الانسان و الديمقراطية و ثقافة الانتخابات الدورية الحرة و النزيهة , والتبادل السلمي للسلطة ...الخ . ان المهمة الاساسية لنا نحن نشطاء حقوق الانسان هي تعريف الناسبحقوقهم التي أقرتها الشرعة الدولية لحقوق الانسان , و ذلك لان الكثير من الناس لا يدركون حقوقهم , و أخرون يعانون من نقص المعرفة الاساسية لحقوق الانسان , ان عدم الادراك هذاسببه التعتيم الاعلامي الذي فرضته الحكومات السابقة على وسائل المعرفة و الاعلام , من فضائيات وانترنيت وجرائد و مجلات عربية و اجنبية ...الخ , اضافة الى عدم اهتمام الاحزاب السياسية بنشر ثقافة حقوق الانسان و المبادئ الديمقراطية ...الخ .ان القوانين و المؤسسات القائمة الوطنية و الاقليمية و الدولية تستطيع في كثير من الحالاتالدفاع عن الناس و مقاومة التعديات التي تقوم بها الحكومات من خلال اجهزتها الامنية , ولكن ينبغي اولا معرفة الجهات التي يمكنهم ان يتجهوا اليها للحصول على المساعدة الازمةفي حالة انتهاك حقوقهم , و مثل هذا هو من مسؤولية منظمات و جمعيات حقوق الانسان , وقد ادركنا ذلك منذ عقدين من الزمن حيت تداعى عدد من المهتمين بحقوق الانسان و عقدوامؤتمرا في دمشق انبثقت عنه ( لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق ) التي تحولت بعد ذلك الى :( الجمعية العراقية لحقوق الانسان ) و التي نقلت مقرها المؤقت الى بغداد بعد سقوط النظامباسابيع . للجمعية نشرة شهرية ( صوت الانسان ) و دورية معنية بنشر الدراسات و البحوثالمعنية بثقافة حقوق الانسان و الديمقراطية ... ونتيحة لنشاطها في فضح انتهاكات الاجهزة الامنية و قوات متعددة الجنسية لحقوق الانسان ( أختطف رئيسها الدكتوراحمد الموسوي قبل أكثر من ثلاثة اشهرو لا زالت أخباره مقطوعة عن ذويه ) .و اخيرا , انطلاقا من حرصنا على نشر ثقافة حقوق الانسان , سوف نتواصل مع القراء من خلال المنابر الاعلامية التي يطلع عليها يوميا مئات الاف من القراء داخل العراق أضافة الى أننا سوف نواصل فضح انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب في العراق .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha