المقالات

هكذا تم إفشال دولة الخرافة و"حكومة الطوارئ"

1972 2018-09-11

أثير الشرع

عملت الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية على إفشال الحكومات الشيعية، من خلال نفوذها وقوة تداخلاتها بجميع مفاصل مؤسسات الدولة، فحرصت على زرع عملاء لها في الوزارات والدوائر؛ كي لا تخفي عنها خافية مما أضعف كثيراً "الحكم الشيعي" وأصبح لسان حال المواطن، يطالب بإنهاء هذا الحكم الذي لم يستطع مجاراة النفوذ الأمريكي القوي، وقوة تأثيره على القرار.

تعتقد أمريكا بإنها صاحبة الفضل الأولى لخلاص العراق والعراقيين من الطاغوت الصدامي؛ وإنها القوة الوحيدة التي إنتزعت الحكم البعثي، والحقيقة هي : لولا إرادة الشعب العراقي لتغيير نظام البعث لما إستطاعت أمريكا وحلفائها من إحتلال العراق وفرض هيمنتها وبسط نفوذها.

بعض القيادات "الشيعية والسنية والكردية" كانت وما زالت أداة فاعلة وذراع قوي للولايات المتحدة، وتناسلت مع أجنداتها وأنكرت عراقيتها وإنتماءها الحقيقي، ولا تعلم بإن قوة الشعب أقوى من أي جبروت مهما كان قوياً، فما يجري علناً وخلف الستار بات واضحاً للعيان، وما تأخير تشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً، إلا سيناريو وضعته الولايات المتحدة الأمريكية؛ لفرض رئيس وزراء يلبي طموحاتها ويعزز وجودها في عموم المنطقة، وهناك تصريحات علنية للقادة الأمريكان وتهديدات بإقامة وفرض حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ، تتولى حكم البلاد لسنتين وبقيادة شيعيّة- سنية- كردية مختلطة، مدعومة بشكل مباشر من أمريكا، لتكون هي الحكومة التي تمثل أمريكا وتتابع مصالحها.

فما الذي حصل؟ ولماذا تأخر تشكيل ما يسمى " حكومة الطوارئ" التي كانت قاب قوسين أو أدنى من ولادتها خلال الأسبوعين الماضيين؟ أحداث البصرة الأخيرة كانت " مسرحية" فاشلة أو فيلم هندي يظهر بها البطل لينقذ الشعب من الويلات والثبور في اللحظة الأخيرة !

فهذا الفيلم الذي أخرجته القنصلية الأمريكية في البصرة، فضحت أحداثه القوى الشعبية المسماة الحشد الشعبي، والتي تسلحت برباطة جأش وحكمة ولم تنجر وترضخ لأهواء أمريكا وحلفائها، حيث غيرت قيادات الحشد الشعبي، الخطة وإستبدلتها بخطة سريعة أفشلت المشروع الأمريكي الرامي، لفرض سياستها ونفوذها على المدى البعيد.

إن المباحثات الجارية الآن بين تحالفي الفتح وسائرون، لو تمخض عنها كتلة برلمانية تستوفي شروط تشكيل الحكومة الجديدة، فستكون حتما حكومة قوية جداً، تستطيع إفشال المؤامرات التي حاكتها السفارة الأمريكية في بغداد، ولن تكون بغداد قاعدة إنطلاق صواريخ وهجمات تهدد دول الجوار، وكما أفشلت المرجعية و الحشد الشعبي مشروع دولة الخرافة ستفشل حتما مشروع حكومة الطوارئ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك