المقالات

(( حارث الضاري ... ضيافة خليجية وحماية أمريكية .. لذبح العراقيين !))

1535 19:30:00 2008-01-08

( بقلم : حسين الشاكر )

في اخر أطلالة للاعرابي الارهابي حارث الضاري من على قناة جزيرة الخنازير الارهابية القطرية توعد هذا المجرم السفاك لدماء ابناء العراق بموجة جديدة من العمليات التدميرية التي ستطل برأسها من جديد على هذه الامة المبتلاة بامثال حارث الضاري وعدنان الدليمي وخلف العليان ... وباقي خرطة السبحة التي تمتد بجذورها الى الشجرة الملعونة في القرءان ، وحتى ان مقدم البرنامج في هذه القناة الفضائية العار على الامة العربية كرر ولمرات ثلاث سؤال الارهابي الخطير حارث الضاري بعدما اكد الضاري له ان الاعمال الارهابية ستعود قريبا لضرب العراق واهله ، استفهمه مقدم البرنامج حول الوقت وهل هو هذا الشهر ام الشهر المقبل ؟.وسرعان ما اجابه قاطع الطريق اللص المحترف حارث الضاري ب : نعم قريبا ستسمعون عن هذه الاعمال !.وفعلا ماهي الا اسابيع بعد اطلالة القبيح الارهابي حارث الضاري من على قناة التحريض والفتنة جزيرة الشر وقطر الخباثة القطرية ، عادت موجة الارهاب والانتحاريين الى الشارع العراقي لتضرب هنا وهناك واخرها ما اصاب شعبنا في الاعظمية عندما استهدف احد قادة صحوة الاعظمية بتفجير انتحاري اودى بحياة الكثير من العراقيين !.

ان الغريب العجيب حقا في موضوعة هذا الجلف الارهابي حارث الضاري ، وما يخضعني وبصراحة الى ذهول كبير هو التساؤل الملح ، والذي يطرحه ذهني وبلا ارادة مسبقة للالتفات لهذا المعنى حول : ما المعنى الذي تريد ان تصل اليه دول البترول الاعرابية الخليجية وهي تستضيف هذا العربيد المجرم وهو يتلذذ ويخطط ويمون ويتفنن في ذبح العراق والعراقيين كل يوم ؟.

وهل تريد دول البترول الخليجية ايصال رساله للشعب العراقي مفادها : اننا سنذبحكم بايدي عتاة مجرميكم من بقايا نظام صدام المقبور من الصداميين ومن وعاظ سلطانه البائد الى ان تعودوا لبيت الطاعة الاعرابي لتكونوا حطب جهنم لحروب الوكالة والعمالة الدولية ؟. أم ان ضيافة دول البترول الاعرابية الخليجية لامثال حارث الضاري والترويج له وصبغ وجهه المشوه بعار الاجرام والرذيلة ماهو الا انعكاس تلقائي لمدافن او مراجل القلوب التي تغلي حنقا على العراق وشعبه ، ومن ثم اللعب بورقة العميل الضاري لضرب الاستقرار في العراق الجديد وتعطيل نموه ونهوضه الامني والاقتصادي والسياسي لتفرغ الساحة العربية تماما لاعراب البادية تعبث بها كيفما شاءت ؟.ولكن ومن الجانب الاخر اتساءل بكل حيرة : وما هذه الحماية الامريكية لهذا الارهابي القزم وهي تسمح لقبائل الجزيرة العربية التي تسمى بالدول تكلفا بان تستضيف امثال هؤلاء القتلة الذي يعترفون جهارا نهارا بصلاتهم الدنيئة مع شبكات الارهاب الدولية كالقاعدة وغيرها ؟.

واذا كان المضر الضاري حارث الشر يعلن وبكل وقاحة انه الداعم والممون والمحرض على ضرب الاستقرار بالعراق باسم مقاومة الاحتلال ، وكذا يعترف وبكل وقاحة بانه الساعي والعامل لضرب الصحوات العراقية التي تناهض ارهاب القاعدة الوهابية ، فماهو المغزى الذي يدفع بالادارة الامريكية فتح قنوات محمياتها الخليجية لاستقبال هذا المعربد الصغير ، بل وامداده بالاموال واظهاره والترويج له اعلاميا ايضا ؟. أليست غريبة هذه المعادلة بعض الشيئ ؟.

ادارة اميركية قائمة على حماية محمياتها الخليجية ، تؤي هذه المحميات القبلية جميع الارهابيين والصداميين الساعين لتدمير العراق واهله واعاقة نهوضه وازدهار اقتصاده وانتعاش ديمقراطيته الوليدة ، وبنفس الوقت تعلن هذه الادارة الامريكية انها تناهض الارهاب وتضرب بيد من حديد اوكار وقواعد الاجرام الدولي هذا ؟. واذا كان الضاري هو النصف الاخر لوجه بن لادن الحقير الذي يعيث في الارض الفساد ، فعلى اي منطق وباي حجة وماهو المبرر والمصلحة التي تجعل الادارة الامريكية ليست فقط تغض النظر عن اعمال هذا الارهابي المزعج ، بل والسامحة لمحمياتها الخليجية ان تكون وكرا لقتلة العراق وشعبه وبلا حياء يذكر ؟.

هل الادارة الامريكية تلعب على اللعبة البريطانية القديمة والساذجة التي تقول : (( فرق تسد )) لذالك هي ليس لها اي مقصد سوى اشاعة الفوضى في العراق وضرب استقراره ودعم المنافقين من سياسيه لتكون الكفة مختلة وعلى طول الخط العراقي الناهض ؟.

واذا كنا نفهم دوافع دول الاعراب البترولية وحقدها الكبير على العراق واهله ، مضافا لذالك تأمين مصالحها الاقتصادية مع عراق ضعيف ونازف في المنطقة ، مع ما يراد من هذه القبائل للعب دور كبير للمنطقة العربية منفردة بلا دول القوة العربية الاخرى في عملية الاستسلام العربية ... هي التي تدفع بهذه القبائل لفتح مضائفها وسقائفها الطائفية للفيف من عتاة مجرمي الصداميين ووعاظ سلاطينهم من عملاء وخونة لقتل العراقيين وتدمير بلدهم !.

واذا كنا ندرك مغزى مناورات الادارة الامريكية في السماح لمحمياتها البترولية الخليجية باستضافة مخططي الارهاب والاجرام العالمي كحارث الضاري وغيره لضرب الاستقرار العراقي على اساس انها سياسة شيطانية قديمة للفيل الجمهوري الامريكي لحزب بوش وابيه !. فكيف لي ولامثالي ان يفهم صمت حكومتنا المنتخبة وعدم قيامها بواجباتها الوظيفية التي تحتم عليها حماية أمن مواطنيها من الارهاب ، مضافا اليه حفظ امن العراق القومي والوطني من هذا الهلوكوست الاعرابي الارهابي للعراق وشعبه ؟.كيف لي ان افهم تقاعس الدولة العراقية الشرعية عن اصدار مذكرة احضار دولية لهذا المجرم الارهابي القابع والمتجول بكل حرية بين دول الخليج العربية لتأمين الدعم اللوجستي والاقتصادي والاعلامي لبقايا مجرميه في داخل العراق وخارجه للعمليات الارهابية ؟.

لماذا وماهو المانع وما المبرر او المنطقي الذي يضغط على الحكومة العراقية لمنعها من ارسال مذكرة اعتقال للانتربول او الشرطة الدولية لاحضار هذا الاعرابي الارهابي الجلف حارث الشر الضاري للعراق لمحاكمته كارهابي والغ الى حد نخاعه الشوكي في دماء الابرياء من الشعب العراقي البريئ ؟.

الحقيقة لم اجد اي جواب لتساؤلي البسيط هذا غير عجز الحكومة العراقية عن القيام بوظائفها الطبيعية التي خولها الشعب العراقي بموجب العقد الانتخابي المبرم بينهما للعبه على الساحة السياسية والادارية للعراق الجديد ؟.نعم نطالب كشعب عراقي حكومتنا العراقية المنتخبة والشرعية ان ترسل اخطارا سريعا للانتربول الدولي يطالبهم باحضار المجرم حارث الضاري لسدة القضاء العراقي كأرهابي يمول ويخطط ويحرض على قتل الشعب العراقي وضرب استقراره الامني والاقتصادي والاجتماعي ولكم جزيل الشكر على القيام بواجبكم كحكومة تحافظ على امن وحقوق مواطنيها بلا تردد !.

(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك