المقالات

تداركوا الطوفان قبل فوات الاوان 

2146 2018-08-31

حميد الموسوي 
لم يغمض للادارات الاميركية واعوانها الخليجيين جفن، ولم يهنأ لهم عيش، ولم يهدأ لهم بال، منذ ان برز على الساحة العراقية حشد فتوى الجهاد الكفائي الذي سطر ملاحم - شهد بها العدو قبل الصديق -عجزت وتعجز عنها اقوى الجيوش الحديثة .اذ رأوا في وجوده تهديدا وافشالا مؤكدا لكل مخططاتهم ومشاريعهم المشبوهة واولها تقسيم العراق ، وتحطيم قدراته الاقتصادية والعسكرية ،وجعله بلدا تابعا ذليلا خانعا منفذا لسياسات اميركا واعوانها.لذا سعوا وبكل السبل الخبيثة والوسائل الملتوية على حل فصائل الحشد وتذويبها وانهاء وجودها ،لكنهم فشلوا وخابت مساعيهم بفعل موقف المرجعية العليا الداعم لوجود الحشد ظهيرا امينا للجيش العراقي ،وبفعل تصدي الجماهيرالعراقية واسكاتها لاي صوت يمس وجود الحشد الشعبي وينال منه وخاصة بعدما نظم وجوده بقانون جعله صنفا ضمن القوات المسلحة . الامر الثاني الذي زاد من حنق الادارات الاميركية وعربان الخليج هو فوز قائمة الفتح - التي ضمت قيادات تدعم فصائل الحشد ومؤيديهم ومؤازريهم - بالمرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ،مايعني قيادتها للعراق – مع من يأتلف معها من القوائم الاخرى – في المرحلة المقبلة .وهذا ما ارعب الدوائر الاميركية والخليجية وجعلهم يفكرون بالف طريقة شيطانية لتشتيت القوائم الشيعية وشق صفوفها ،وعلى اقل تقدير تحييدها و ابعادها عن التحالف مع قائمة الفتح وعدم اشراكها في اي دور قيادي .المؤسف ان الاخوة في القوائم الشيعية خضعوا للضغوطات الاميركية الخليجية ،مختلقين اسبابا شخصية لابعاد قائمة الفتح ومن يأتلف معها ، مبررين ذلك بحجج واعذار واهية ،غير عابهين بالخطر الذي يداهم الوجود الشيعي .طبعا شركاء العملية السياسية من الاكراد والسنة يعلنون : انهم يتحالفون مع الكتلة الشيعية الاكبر وان اختلاف وخصام القوائم الشيعية لا يعنيهم ، لكنهم في الواقع يعملون مع الدوائر الاميركية والخليجية لتفتيت واضعاف الصف الشيعي وابعاد قوته الضاربة المتمثلة بقائمة الفتح ومؤازريها ،كي يخل لهم الجو وتتمهد لهم الساحة ليفرضوا وليضعوا مطالبهم واملاءاتهم على قوائم النواة كشرط للتحالف معهم لتشكيل الكتلة الاكبر .
ان الجماهير العراقية الصابرة التي قدمت قوافل الشهداء من 2003الى يوم الناس هذا بتعرضها للابادة على يد وحوش العصر من القاعدة و الدواعش وايتام سلطة هذا البعث الصدامي ، ولبت نداء فتوى الجهاد الكفائي وطهرت ارض العراق بدمائها الزكية ، هذه الجماهير تحمل جماعة النواة المسؤولية الكاملة عن التفريط بحقوق المقاومة الوطنية المتمثلة بقائمة الفتح وانصارها والمؤتلفين معها ، كون هذا الفعل والتصرف سيؤدي – تدريجيا - الى انتكاسة الشيعة وربما العودة الى المعادلة الظالمة . 
اللهم اشهد اني بلغت ... اللهم اشهد اني بلغت ... اللهم اشهد اني بلغت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك