المقالات

اصبح قاتل ابي وزيرا!


( بقلم : بديع السعيدي )

لا يخفى على احد بان الكثيرين من ابناء الشعب العراقي قد اعدموا زمن النظام العفلقي المتغطرس واصبح الاعدام والاختفاء ظاهرة طبيعية ومعروفة للجميع وكان الناس كل ما يختفي شخص ما من بينهم يعرفون بانه قد امسكته السلطات البعثيه ولكن لا يتداولون ذلك فيما بينهم لانهم يخافون بطش النظام ولكنهم يتكلمون سمعنا بانه قد هاجر او سافر للخارج ( وما نعرف عنه وين) وبعد ان ولى النظام وعهده المنصرم تبينت الحقائق بان الشخص الذي يقولون عنه هاجر للخارج هو احد سكان المقابر الجماعيه لان النظام السابق اعتمد على ما يقوله البعثي الذي هو بدرجة عضو منظمة فما فوق ويعتبرهم العين الساهرة بالحفاظ على استمرارية النظام –

هنالك كثير من الحوادث والاعدامات قام بها هؤلاء المرتزقة الصداميين بحيث يعدمون الابرياء في الساحات ويقومون بربطهم وتعصيب عيونهم ثم يطلقون النار عليهم ويجبرون الناس على مشاهدة هذا الموقف الدموي ويجبرونهم على التصفيق والدعاء للقائد الضروره ابن العوجه قائد الفئران بالنصر وبعد ذلك يذهبون الى اهل الضحايا يطالبونهم بسعر الاطلاقات التي دخلت جسد ابنهم واخذها منهم ويطلبون منهم بعدم البكاء والعويل واقامة الفواتح –

كل هذه الامور كانت تحدث في العراق وبايدي البعثيين الذين دمروا العراق والطامة الكبرى الاخرى اصبح العراق دائرة مخابرات مغلقة لايفلت من شرها احد اما على نطاق الجيش فحدث بلا حرج كل جيوش العالم وجدت للدفاع عن الوطن وابناءه الا الجيش العراقي فقد اوجده ابو الفئران لمقاتلة الشعب ومطاردة الابرياء وقصفهم كالذي حدث في عمليات الانفال الذي راح ضحيتها اكثر من 180000 ضحية بين طفل وامراة وشيخ كبير بعد ان ضربوهم مواد كيميائيه عدا الذين تم تهجيرهم الى صحراء السماوة وتم قتلهم هناك بصوره جماعية بنقرة السلمان فيما بعد كل هذه المصائب كانت تحدث في العراق من قبل جلاوزة النظام السابق

وعندما جاءت حكومتنا الرشيده بعد الاطاحة بنظام ابن العوجه فرح الشعب العراقي من شماله الى جنوبه وقد ظن الكثيرين بان عصر البعثيين قد ولى للابد وسوف تكون هنالك محاكم لكي تاخذ الثار من القتلة المارقين الذين قتلوا الاباء والاخوان والاخوات وبدم بارد ولكن تم التغاضي عن هذه المسالة فتم ايقاف ما يسمى باجتثاث البعث بسبب معارضة بعض الكتل الصداميه والتي دخلت للبرلمان في غفلة من الزمن فبدلا من محاسبتهم على افعالهم السابقه تم ايواءهم وحددت لهم كراسي برلمانيه وهم اكثرهم لا يستحقونها ولم يمثلوا احدا من السنه سوى انفسهم هذا ما يردده السيد مثال الالوسي وما تردده رجالات نهضة الانبار الابطال ولكن من غير جدوى فبداوا يتدخلون بعمل الحكومة والبرلمان وبشكل تدريجي الى ان رشحوا بعض وزراءهم والذي كانت اياديهم ملطخة بدماء الابرياء زمن النظام السابق وبعده امثال سعد الهاشمي الذي كان يعمل بجهاز المخابرات الصدامي وبعد ذلك عمل مع القاعدة وحرض على الارهاب لانه كان امام جامع للوهابيه –جامع الامام علي(ع)-وكان يحرض الناس على قتل الابرياء والذي راح ضحيتها ابناء السيد مثال الالوسي وبتحريض منه شخصيا –فكم طفلا قد قتل اباه بسبب تحريضات هذا الارهابي العفلقي وماذا نقول لهذا الطفل عندما يكبر ويسالنا ماذا فعلتم لقاتل ابي؟ هل تمت محاكمته واودع بالسجن ؟ ماذا سيكون جوابنا؟ لا-فقد نصبناه لك وزيرا اليس كذلك؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي دبلوم اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-01-06
السبب لم تكن مقايس بموجبها يسمح بالترشيح الى هذة المناصب كان المفروض على هؤلاء اقزام مخابرات صدام واجهزتة القمعية ان تجتث من العملية السياسية على سبيل المثال ضافر العاني كان هذا يقول ايام الجرذ اقوالة المشهورة على الفضائيات مثل هذا الشخض لازم من البداية يمنع من الترشيح هذا لم يحصل بسب ان لجنة الانتخابات كانت مخترقة هذا خل واضح لذلك شاهدنا هذة الوجوة العفنة في كل مكان لا بل نحن سمحنا لها اكثر ان تتسلق مراكز اعلى ومهمة والكل يعرف من قاطع الانتخابات ومن همشة شعب الانبار هم يستحقون هذة الوزارات
ابو فاطمه
2008-01-06
قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فألامام راع وهو مسؤول عن رعيته وهذا الفعل مسؤول عنه صاحب الامر الموكل المنتخب صاحب الصلاحيات الممنوحه له بموجب الدستور ..الدستور نفسه يحاسب صاحب الامر وهو هنا رئيس الوزراء فهو صاحب الصلاحيه ومسؤول امام الله وامام الرعيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك