المقالات

سياسي الحيلة..!

2307 2018-07-31

علي العدنان الشمري 
لا يفسّر أي من الثقافة أو المناخ؛ أو الجغرافيا التفاوتات الاقتصادية والصحية؛ والاجتماعية في العالم بل إن؛ المؤسسات السياسية و الاقتصادية من صنع؛ الإنسان هي التي تشكّل أساس؛ النجاح الاقتصادي أو فشله (جيمس روبنسون).
كثيرة هي تجارب الدول التي؛ نجحت في النهوض ببلادها؛ رغم افتقارها الى الموارد الطبيعية؛ لكن كان لديهم الاخلاص في العمل و التخطيط الصحيح الناجح.
الا معضلتنا في سياسينا المحتالين؛ فبلدنا يمتلك مالا تمتلكه اي دولة؛ الجميع يعلم ماهي الموارد الطبيعية؛ والبشرية التي نمتلكها و الموقع الجغرافي التي تحلم؛ بها اي دولة لكن نفتقر الى الروح الوطنية؛ و حب البلاد و تغليب المصلحة العامة على؛ المصلحة الخاصة نفتقر الى التخطيط؛ نفتقر الى الادارة الجيدة و الارادة؛ في النهوض بالواقع المزري، جميع سياسينا محتالين كذابين؛ يكذبون على أنفسهم قبل الشعب يتصورون أن الخلاص من الديكتاتور؛ هذا الانجاز العظيم الذي يجب على؛ الشعب أن يصمت على سرقاتهم؛ و احتيالهم علينا.
لم يبنوا شبراً في العراق؛ فجميع خططهم و مخططاتهم فاشلة؛ فيها سرقة و منافع شخصية و حزبية؛ سمعنا بالميزانيات المهولة على مدى خمسة عشر سنة؛ لم نشاهد شبر معمر بالعراق؛ فجميعها تذهب الى مشاريع وهمية؛ يكون فيها الوزير و رئيس الوزراء و أقربائهم هم؛ من يسرقونها ناهيك عن مخصصاتهم و امتيازاتهم؛ التي يقروها لأنفسهم و لعوائلهم؛ تناسوا و تعمدوا بان يهدموا البلاد و يجوعوا العباد.
ظلمونا بجهادهم الغربي و عيشتهم؛ المترفة في اوربا و دول امريكا؛ و نحن في حصار و حكم طاغية؛ جعلوا من انفسهم اصنام لا يجوز المساس بهم؛ خلقوا الازمات واحدة تلو الاخرى؛ ليتنعموا بسرقتنا وتهديم اقتصادنا؛ لا يخططون لشيء سوى كيف يحصنون ابراجهم العاجية؛ و سرقاتهم المحتالة على القانون؛ فيسرقون وفق القانون الذي فصلوه على متطلباتهم و احتياجاتهم، غريب امرك يا عراق و يا شعب التضحيات؛ لم ينصفوك الذين حكموك على مر التاريخ؛ فجميعهم تعمدوا أن يهدروا ثرواتك و يقتلوا شعبك؛ بحجج و أزمات واهية من أجل؛ البقاء بالسلطة لا لأجل خدمتك؛ بل لسرقتك و نهبك و الاحتيال عليك تارة باسم القومية؛ و اخرى باسم العروبة وحامي بوابة العروبة؛ وأخيرة باسم المذهب و المكون؛ و هم براء من هذا.
لم يعد الكلام يجدي فأذانهم صماء؛ و عقولهم متحجرة رغم الشهادات التي يحملونها؛ لا يختلفون بمصلحة سرقاتهم و احتيالهم بل يختلفون من اجل؛ المناصب و الامتيازات فيخلقون الأزمات واحجة تلو الأخرى.
نحتاج الى شخصية وطنية عابرة؛ للمذهب و للدين و للطائفة؛ نحتاج الى مخطط عالم بالنهوض بالواقع المتردي؛ نحتاج الى مربي من أجل ترسيخ مبادئ؛ العدل و المساواة و التنشئة الاجتماعية؛ لا الى أًصحاب خدمة جهادية في؛ اوربا و ملاهيها لك قرة عيني يا عراق و يا شعبي المسكين، كفاكم احتيال وضحك علينا يا شراذم السياسة؛ فقد سئمنا حيلكم البائسة، حي على الشباب للتخلص من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك