المقالات

نحو خطاب ثقافي عقلاني تجاه العراق

2267 2018-07-31

مهند ال كزار

العقلانية هي القدرة أو الحالة التي يوصف بها شخص يتخذ قراراته على أساس عقلاني, وعندما تجتمع مع الثقافة في أن واحد, فأنها تعتبر ذراع السياسة القوي.

يتفق العديد من المثقفين على أن الثقافة هي محصلة أجتماعية ومجالاً حيوياً للتعدد والتنوع, الا أن هذا التعدد يختلف من مجتمع الى أخر, بما يخدم او لا يخدم الحوار بين أفراد المجتمع.

الثقافة العراقية, هي حصيلة أمتداد تاريخي زاخر وخليط من عدة حضارات, أثرت بتشكيلها على مر السنون والعصور.

هناك قاعدة تقول " الاستفادة من الاخر لا تلغي بالضرورة الذات, بل تكملها وتحصنها وتقويها".

على جميع القوى السياسية, أن تكيف خطابها الثقافي والسياسي مع طبيعة ومعطيات المرحلة, التي تنذر بمستقبل لاتحمد عقباه في حالة عدم توحيد الخطابات السياسية.

أن أسباب هذا التشوه في الخطاب الثقافي العقلاني, وتفهمه واستيعابه هو بسبب أزمة العقل نفسه المنتج للخطاب، وذلك في عجزه عن امتصاص الحداثة, ومنطلقات الوحدة وضرورتها في الوقت الراهن.

تغيير نوع الثقافة السياسية السائدة, واحداث نقلة في الوعي السياسي والاجتماعي, اعظم انجاز يمكن ان نورثه لاجيالنا القادمة، اما الطفولة السياسية, والانفعالات المتشنجة, واطلاق التصريحات غير المسؤولة, فهي باب من أبواب جهنم.

الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشنج الشارع, من ممارسات وتصريحات غير مسؤولة, وبث الخطابات النارية وصب الزيت على النار, يؤثر بشكل كبير على مجرى العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا الامنية والحشد الشعبي ضد العصابات الاجرامية, وأعتمادها سيسهم في احداث امور لا تحمد عقباها .

اننا اليوم في عصر يتسم بالعقلانية, وسيادة المؤسسات, وهذا يتطلب خطاب عقلاني في التعامل مع كل ما يحدث من اشكالات, وعلى جميع السياسيين أن ينتهجوا حوار هادئ وبناء, يأخذ على عاتقه حل جميع الاشكالات, وممارسة ثقافة سياسية حضارية نحاول ترسيخها في الواقع العراقي الذي يشكو فقر كبير في هذا الشأن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك