المقالات

لا تتعجبوا فانه نتاج حكمكم

2249 2018-07-20

علي العدنان الشمري 

العراق اليوم على مفترق طرق؛ لا ننكر ان هناك مستفيدين و منتفعين؛ من التظاهر و الاحتجاج لكن هناك حقيقة؛ جوهرية لا تخفى على احد ان الشعب؛ و تحديداً الشباب وعووا بظلم؛ و اضطهاد و تهميش السلطة الحاكمة؛ خمسة عشر سنة لم يقدموا للبلاد و للمواطن ابسط حقوقه؛ من ماء و كهرباء و عيش كريم؛ هذه واجبات الدولة اتجاه المواطن؛ و الا كيف يشعر المواطن بالمواطنة و انتمائه لبلده؛ و القائمين على السلطة هم من يتنعمون؛ بخيرات الوطن و مصيره. 
لم تبني السلطة الحاكمة مجتمع؛ رصين ذو وعي و ومسؤولية أتجاه الوطن؛ لا يعرف الشعب حقوقه و لم؛يذق أبسط حق من حقوقه فقط الواجبات اتجاهه؛ التي تريدها السلطة الحاكمة حسب؛أهوائها هذا ادى الى انهيار و تشضي؛ في المجتمع لم يبنوا قيم و اخلاق فنرى؛ تصرفات فردية أو جمعية؛ تنم عن قلة وعي و أدراك؛ بأفعالهم الغاضبة الناقمة على القائمين؛ بالحكم منذ خمسة عشر سنة؛ سلطة عفنة متخمة بالمال السحت و بالسرقات الممنهجة.
التصرفات و قلة الوعي في تدمير؛ المباني الحكومية التي هي ملك للشعب؛ لا للسلطة الحاكمة و منفعتها عائدة؛ الى الشعب لا نريد ان تتكرر احداث عام 2003؛ و نرجع الى المربع المقيت؛ و ما نشاهده من تمزيق صور؛ و بوسترات لمراجع و رموز دينية لهم؛ اشياع و محبين تمس مشاعرهم؛ هذه التصرفات غير مقبولة و تفسد و تفقد؛ القضية جوهرها و تطعي فرصة للسلطة؛ الى قمع التظاهر و تذهب مطالبكم بالحقوق؛ في مهب الريح و يذهب دم؛ شهداء الثورة و التغيير في هباء.

قد يعطي البعض الحق لمثل هذه التصرفات؛ نعم نقول لهم الحق لعدم درايتهم و قلة وعيهم؛ و هذا ليس بسببهم بل بسبب القائمين على الحكم؛ لعدم بناء مجتمع و قيم مجتمعية؛ يعلم بها المواطن ماله و ما عليه؛ و ان يحترم حريات و معتقدات الاخرين؛ أغرقوا البلاد بفسادهم و نسوا العباد؛ حائرين بائسين لا يجدون قوت يومهم؛ خلقوا طبقة حاكمة مرفهة متخمة؛ بالفساد و حصروا أموال الدولة لهم؛ و لأقاربهم و طبقة أخرى معدومة منهكة؛ من نظام البعث الى نظامهم الحالي الفاسد. 
في معارضتكم كنتم في زهد؛ و أحكام و حكم علي ابن ابي طالب(ع)؛ و في تسنمكم للسلطة أصبحتم كبطش و ظلم معاوية؛ أستعملتوا كل أساليب البعث و بطشه؛ في قمع من يطالب بحقوقه المشروعة؛ لا فرق بينكم و بين من قمع الانتفاضة الشعبانية؛ فركلاتكم هي هي ركلات الملعون علي حسن المجيد؛ لم تتعضوا من الطاغية و ما جناه من ظلممنا؛ فقد بان الخوف عليكم و أيامكم باتت قريبة. 
لا ذنب لقليل الوعي و الادراك؛ فأنتم من يتحمل ما يجري بفسادكم؛ و ظلمكم و تجاهلكم لحقوق الشعب؛ لا نريد أن تضيع خمسة عشر سنة أخرى من عمرنا؛ كما ضاع عمر ابائنا في زمن الطاغية؛ فالمرجعية معنا و الحق معنا؛ سنستمرفي التغيير السلمي و في المطالب؛ المشروعة لا نعتدي و لا ننثي؛ فكما حررنا البلاد من داعش الارهاب؛ سنحرر حقوقنا من فسادكم و ظلمكم، حي على الشباب للتخلص من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك